Home > Work > النظرات
41 " لاتكفئ السفيه على سفه بمثله، فإنك أن فعلت قضيت له على نفسك، وأصبحت شريكه في الخلة التي تزعم أنك تنقمها منه، فإذا لابد منتقما فليكن مثلك الأحنف بن قيس إذا جاءه رجل قد جعل له بعض الناس جعلا على أن يغضبه، فما زال يسبه ويشتمه ويلح في ذلك إلحاحا محرجا والأحنف ساكت لايقول شيئا حتى ضاق بالرجل أمره فانقلب إلى قومه باكيا نادبا يأكل إصبعه أكلا ويقول: والله ماسكت عني إلا لهواني عليه. "
― مصطفى لطفي المنفلوطي , النظرات
42 " يقولون مالذة العيش إلا للمجانين. "
43 " لا يستطيع الشيخ الفاني أن يجد في أخريات أيامه في قلب ولده الفتى من الحنان والعطف والحب والإيثار ما يجد في قلب ابنته الفتاة "
44 " تُربة الشرق، لا تختلف كثيرًا عن تربة الغرب، لو تعهّدها الزارعون "
45 " احفروا لإنفسكم بسيوفكم قبورا..فالقبر الذي يحفر بالسيف لايكون حفرة من حفر النار.. "
46 " ما العالم إلا بحر زاخر..وما الناس إلا أسماكه المائجه فيه.وما ريب المون إلا صياد يحمل شبكته كل يوم ويلقيها في ذلك البحر فتمسك ماتمسك وتترك ماتترك.وما ينجو من شبكته اليوم لاينجو منها غدا. "
47 " وأعظم ما يتقرب به محسنٌ إلى الله، ويحسب أنّه بلغ من البر والمعروف غايتهما، أن ينفق بضعة آلالاف من الدنانير، في بناء مسجد للصلاة، في بلد مملوء بالمساجد ، حافل بالمعابد ، وفي البلد كثير من البائسين وذوي الحاجات ، ينشدون مواطن الصلات لا أماكن الصلوات "
48 " أن التربية العلميّة كالتربية الجسميّة، فكما أن الطفل لا ينمو جسمه ولا ينشط، ولا تتبسَّط أعضاؤه، ولا تنتشر القوة في أعصابه إلّا إذا نشأ في لهوه ولعبه وقذفه ووثبه، كذلك الكاتب لا تنمو مَلكَةُ الفصاحةِ في لسانه، ولا تأخذ مكانها من نفسه إلّا إذا ملك الحريّة في التصرُّف والافتنان والذهاب في مذاهب القول ومَناحيه كما بشاء وحيث يشاء، دون أن يسيطرَ عليه في ذلك مسيطر إلّا طبعُه وسَجِيَّته . "
49 " إنّه عارًا على التاريخ المصري أن يعرف المسلم الشرقي في مصر من تاريخ بونابرت ما لا يعرف من تاريخ عمرو بن العاص، ويحفظ من تاريخ الجمهورية الفرنسية ما لا يحفظ من تاريخ الرسالة المحمدية، ومن مبادئ ديكارت وأبحاث دارون ما لا يحفظ من حكم الغزالي وأبحاث ابن رشد، ويروي من الشعر لشكسبير وهوجو ما لا يروي للمتنبي والمعري "
50 " "ما من لذة يتمتع بها الإنسان في حياته إلا ويشوبها الكدر، أو يعقبها الألم، إلا لذة البر والإحسان" "
51 " الدُعاة أحوج النّاس إلى عزائم ثابته وقلوب صابرة، على احتمال المصائب والمحن التي يلاقونها في سبيل الدعوة، حتى يبلغوا الغاية التي يريدونها أو يموتوا في طريقها . "
52 " لا يتبرم بالأنتقاد ولا يضيق ذرعًا به، إلاّ الغبي الأبله، الذي لا يبالي أن يقف الناس على سيئاته فيما بينهم وبين أنفسهم "
53 " لا سبيل إلى السعادة في الحياة إلاّ إذا عاش الإنسان فيها حرًا مطلقًا لا يُسطير على جسمه وعقله ونفسه ووجدانه وفكره مسيطر، إلاّ أدب النفس "
54 " الدعاة الصادقون لا يبالون أن يسميهم الناس خونة أو جهلة أو زنادقة أو ملحدين أو ضالين أو كافريين، لأن ذلك ما لا بدّ أن يكون "
55 " لا يستطيع الباطل أن يصرع الحق في ميدان ، لأن الحق وجود، والباطل عدم ، إنّما يصرعه جهل العلماء بقوته، ويأسهم من غلبته وإغفالهم النداء به والدعاء إليه "
56 " مُحال أن يهدم بناء الباطل فرد واحد في عصر واحد، وإنّما يهدمه أفراد متعددون في عصور متعددة، فيهزه الأول هزة تباعد ما بين أحجاره ثم ينقض الثاني حجرًا منه، والثالث آخر وهكذا حتى لا يبقى منه على حجر "
57 " إنّ حُكم المجتمع الإنساني بإدانة المرأة الزانية، وبراءة الرجل الزاني، حكم ظالم ، ولو أنْ أنصفها لعرف فرق ما بينمها في القوة العقلية، فجعل عقاب الرجل القوي المهاجم فوق عقاب المرأة الضعيفة المُدافعة ولكنه لم يفعل ذلك، لأن رجاله ظَلمة جائرون ، ولأن النساء ساذجات بسيطات يصدقن الرجال في أقوالهم، وينظرون إلى المستحسنات والمستهجنات بأنظارهم "
58 " لا مانع من أن يُعرّب لنا المُعربون المفيد النافع من مؤلفات علماء الغرب والجيد الممتع من أدب كتّابهم وشعرائهم، على أن ننظر فيه نظر الباحث المنتقد لا الضعيف المسستسلم فلا نأخذ كل قضية مسلّمة بها، ولا نطرب لكل معنى أدبي طربًا متهورًا "
59 " ربما استطاع الحكيم أن يحيل الجهل علمًا, والظلمة نورًا, والسَّوادَ بيضًا والبحر برًا, والبرّ بحرًا, وأن يتَّخذ نفقًا في الأرض أو سُلمًا في السماء, ولكنه لا يستطيع أن يحيل رذيلة المجتمع الإنساني فضيلة, وفساده صلاحًا. "
60 " في أي كتاب من كتب الله ، وفي أي سنّة من سنن انبيائه ورسله، قرأتم جواز أن يعمد الرجل إلى الرجل الآمن في سربه ، القابع في كسر بيته ، فينزع نفسه من بين جنبيه ويفجع فيه أهله وقومه لأنه لا يدين بدينه ولا يذهب مذهبه في عقائده ؟ "