Home > Work > النظرات
81 " لا حاجة لنا بتاريخ حياة فلاسفة اليونان وحكماء الروم وعلماء الإفرنج، فلدينا في تاريخنا حياة شريفة مملوءة بالجد والعمل والبرّ والثبات والحب والرحمة والحكمة والسياسية والشرف الحقيقي والإنسانية الكاملة وهي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وحسبنا بها وكفى "
― مصطفى لطفي المنفلوطي , النظرات
82 " أين تجدون الزوجات الصالحات فى مستقبل حياتكم إنْ أنتم أفسدتم الفتيات اليوم ؟ "
83 " تبذير المال يضرّ قومًا وينفع أقوامًا ، أمّا حبسه فيضرّ صاحبه ، ويضر معه الناس أجمعين . "
84 " والألم هو الينبوع الذي تتفجر منه جميع عواطف الخير والإحسان في الأرض، وهو الصلة الكبرى بين أفراد المجتمع الإنساني، والجامعة الوحيدة التي تجمع بين طبقاته وأجناسه، بل معنى الإنسانية وروحها وجوهرها، فمن حُرِمَهُ حُرِمَ كُلَّ فضيلةٍ من فضائل النفس، وكل مكرمةٍ من مكرماتها، وأصبح بالصخرة الصلدة أشبه منه بالإنسان الناطق. "
85 " الإحسان لا يُجمّل إلاّ إذا أصاب موضعه من الشدة ومكانه من الشقاء "
86 " البخل إحدى المَلكات النفسيّة ، والمَلَكة صفحة راسخة في النفس تصدر عنها أثارها عفوًا بدون رويّة واختيار "
87 " لو جاز لكل انسان أن يقتل كل من يخالفه فى رأيه ومذهبه لأقفرت البلاد من ساكنيها "
88 " السبب في شقاء الإنسان أنه دائمًا يزهد في سعادة يومه، ويلهو عنها بما يتطلع إليه من سعادة غده، فإذا جاء غده اعتقد أن أمسه كان خيرًا من يومه. فهو لا ينفك شقيًّا في حاضره وماضيه! "
89 " يجب ألَّا يفتح قلب الفتاة لأحدٍ من الناس قبل أن يفتح لزوجها، لتستطيع أن تعيش معه سعيدةً هانئةً لا ينغصها ذكرى الماضي، ولا تختلط في مخيلتها الصور والألوان، ولا أعرف فتاةً في هذا البلد بدأت حياتها بغرام قط فاستطاعت أن تتمتع بعده بحب شريف. "
90 " كان لعرب الجاهلية الأولى مؤتمرٌ لغويٌ يعقدونه في كل عامٍ بالحجاز بين نخلة والطائف يجتمع فيه شعراؤهم وخطباؤهم، يتناشدون ويتساجلون ويتحاورون، ويعرضون أنفسهم على قضاةٍ من نوابغهم يوازنون بينهم، ويحكمون لمبرزهم على مقصرهم حكمًا لا يرد ولا يعارض. ولقد شعروا بضرورة عقد هذا المؤتمر عندما أحسوا بتفرق لغتهم بين اليمن والشام، ونجدٍ وتهامة؛ لصعوبة التواصل في تلك البقاع، وبُعد ما بين قاصيها ودانيها؛ فكان مطمح أنظارهم في ذلك المجتمع توحيد لغاتهم، وجمع شتاتها والرجوع بها جميعها إلى لغة قريش التي هي أفصح اللغات وأقربها مأخذًا، وأسهلها مساغًا وأحسنها بيانًا. "
91 " أنا لا أعجب لشيءٍ عجبي لهذا الحاسد، يَنْقِمُ على محسوده نعم الله عليه، ويتمنى لو لم تبقَ له واحدةٌ منها، وهو لا يعلم أنه في هذه النقمة وفي تلك الأمنية قد أضاف إلى نِعَمِ محسوده نعمة هي أفضل من كل ما في يديه. "
92 " إنك لن تستطيع أن تكون صحافيًّا رابحًا إلا إذا كنت صحافيًّا كاذبًا، فإن كانت منزلة الأخلاق عندك دون منزلة المال فامض لشأنك. "
93 " قال لي بعض الناس: «إنَّ قومًا يغرقون في مدحك فهلَّا زجرتهم؟» فقلت له: «إنَّ آخرين قد أغرقوا في ذمي فلم أصنع شيئًا فدع الأكاذيب يقرع بعضها بعضًا، فربما استطارت من تلك المعركة شرارة تضيء للناس مكان جوهرة الحقيقة المذالة تحت الأقدام فيلتقطونها.» "
94 " أسعد الناس في هذه الحياة من إذا وافته النعمة تنكر لها، ونظر إليها نظرة المستريب بها وترقب في كل ساعة زوالها وفناءها، فإن بقيت في يده فذاك، وإلا فقد أعد لفراقها عُدته من قبل. "
95 " لا أكره أن ينشأ ولدي غنيًّا، ولا أحب أن أعرضه لمخاطر الفقر وآفاته، ولكني أخاف عليه الغنى أكثر مما أخاف عليه الفقر. "
96 " واللغوي لا يزال يحوط نفسه بالحذر والخوف، والوساوس والبلابل، فإن مشى خُيِّلَ إليه أنه يمشي على رملةٍ ميثاء، وإنْ تحرك خُيِّلَ إليه أنَّ تحت قدميه حفرةً جوفاء، حتى يقعد به خوفه ووسواسه عن الغاية التي يريد الوصول إليها، على أنَّ الكاتب لا يبلغ مرتبة الكتابة إلا إذا نظر إلى الألفاظ بالعين التي يجب أن ينظر بها إليها، فلم يتجاوز بها منزلتها الطبيعية التي تنزلها من المعاني، وهي أن تكون خدمًا لها وخولًا، وأثوابًا وظروفًا، فإذا كتب تركها وشأنها وأغفل أمرها حتى تأتي بها المعاني وتقتادها طائعةً مرغَمةً، والمعاني هي جوهر الكلام ولبه، ومزاجه وقوامه، فما شغل الكاتب من همته بغيرها أزرى بها حتى تُفلت من يده، فيُفلت من يده كلُّ شيءٍ. "
97 " إن كان صحيحًا ما يتحدث به الناس من سعادة الحياة وطيبها وغبطتها ونعيمها، فسعادتي فيها أن أعثر في طريقي في يوم من أيام حياتي بصديقٍ يَصدُقني الود وأَصدُقه، فيقنعه مني ودي وإخلاصي، دون أن يتجاوز ذلك إلى ما وراءه من مآرب وأغراض، وأن يكون شريف النفس، فلا يطمع في غير مطمعٍ، شريف القلب فلا يحمل حقدًا ولا يحفظ وترًا، ولا يحدِّث نفسَه في خلوته بغير ما يحدث به الناس في محضره، شريف اللسان فلا يكذب ولا ينُمُّ ولا يُلِمُّ بِعِرضٍ ولا ينطق بهُجرٍ، شريفَ الحب فلا يحب غير الفضيلة ولا يبغض غير الرذيلة. "
98 " لا أسمي الكريم كريمًا حتى تستوي عنده صدقة السر وصدقة العلانية، ولا العفيف عفيفًا حتى يعف في حالة الأمن كما يعف في حالة الخوف، ولا الصادق صادقًا حتى يصدق في أفعاله صدقه في أقواله، ولا الرحيم رحيمًا حتى يبكي قلبه قبل أن تبكي عيناه، ولا المتواضع متواضعًا حتى يكون رأيه في نفسه أقل من رأي الناس فيه. "
99 " أعجب ما أعرف من أمر نفسي أني أحب الجمال خيالًا أكثر مما أحبه حقيقة، "
100 " أنت حزين؛ لأن نجمًا زاهرًا من الأمل كان يتراءى لك في سماء حياتك فيملأ عينيك نورًا، وقلبك سرورًا، وما هي إلا كَرَّةُ الطَّرْف أن افتقدته فما وجدته، ولو أنك أجملت في أملك لما غلوت في حزنك، ولو كنت أنعمت نظرك فيما تراءى لك لرأيت برقًا خاطفًا ما تظنُّه نجمًا زاهرًا، وهنالك لا يبهرك طلوعه فلا يفجعك أُفُوله. "