Home > Work > الطنطورية
41 " رسوم ناجي العلي تعرّفنا بأنفسنا.وعندما نعرف نستطيع.ربما لذلك اغتالوه. "
― رضوى عاشور , الطنطورية
42 " لم أعد أذكر إن كنت نطقت بالشهادتين و سلَّمت أمري لله أم كنت متشبثاً بأن الله قادر على كل شيء يبدّل من حال إلى حال، في لمحة عين. "
43 " فيتأكد لى مع كل صباح أن فى هذه الحياة رغم كل شىء ، ما يستحق الحياة "
44 " هى امرأة مُدهشة في قوتها، قادرة بلا جلبة أن تحبه و أن تثّبِّت قدميه في الأرض و تحميه كأنها ذئبة. أو كلب حراسة. أو ملاك. "
45 " مطلوب إخلاء المكان. إلى أين؟ "
46 " يا طنطوريةبحرك عجايب..ياريت ينوبنىمن الحب نايب..تحدفنى موجة ..على صدر موجة...والبحر هوجةوالصيد مطايب.أغسل هدومىوأنشر همومىعلى شمسه طالعةوانا فيها دايب""يا طنطوريةيا حيفاويةعلى سن باسمعلى ضحكةهالهالبحر شباكومشربيه ...وانت الأميرةع الدنيا طاله. "
47 " ياظريف الطول وقَّف تااقولَّكرايح ع الغربة وبلدك أحسن لكخايف ياظريف تروح وتتملَّكوتعاشر الغير وتنساني أنا "
48 " لم أكن خائفة منهم. سأقترب، ربما يبتسمون. ماذا أفعل؟ لا سلاح معي. لن أجد سوى بصقة أبصقها عليهم. أي عبث!بصقة في كفة و في الأخرى ثلاثة أشهر من القصف والقتل و التدمير. غير صحيح، في الكفة الأخرى سنوات عمري كله. و أبي و شقيقيّ. "
49 " ثم إن بطاقة الهوية دائماً فيها اختصار، تلخيص لحكاية طويلة عريضة مُركبةوممتدة وغير قابلة للتلخيص، أختزال لا يفى، ولكنه يشير. "
50 " ولا اعرف ان كنت ماأشعر به حزن أم ارتياح , ام شئ ثالث معلق بين الاثنين "
51 " صرّ ربع قرن من مجريات حياته في منديل و قال هذا ما حدث. "
52 " تمضي الحكاية، ولا تمضي تمامًا، لأنها وهي تتقدم إلى الزمن التالي تظل ترجع وتسترجع. تتشابه الحكايات وأيضًا تختلف كالوجه وهو يحكي "
53 " طوِّل بابا يا ماما. يعني خطفوه، وين؟ لما نلعب في المُخيم بنلاقي الولد المتخبي، دايماً نلاقيه. يمكن لازم ندوَّر أكتر. "
54 " هل كنت أقطع الشوارع ركضاً أهشُ الموت بعيداً كأنه ذباب، أم أن الحواس تبلدت من كثرة ما انفجر من ألغام؟ لو ركضت مع كل خبر عن لغم في مكان لي فيه أصحاب او معارف لقضيت يومي كله أركض في اتجاهات متعاكسة. "
55 " هل يمكن حكاية ما جرى في هذه الصفحات المعدودة؟ كيف يحتمل كتاب صغير أو كبير آلاف الجثث. قدر الدم. كم الأنقاض. الفزع. ركضُنا طلبا للحياة ونحن نتمنى الموت. "
56 " يقولون إن الجيوش العربية ستدخل المعركه. لن يترك العرب فلسطين تضيع. أبي يكرر كلامهم وإن كان يبدو أقل اندفاعًا، أو للدقة بدا مندفعًاومقيدًا بتوجس "
57 " لا أحب المزهريات الثمينة. ولا المزهريات الفخّارية الملونة أو المنقوشة. أنفر من مزهرية تجذب العين. ما الداعي للزهور إذن ؟ "
58 " يقولون كنت صارمة معنا. يقولون كان أبي أحن علينا منك. أستغرب. أتساءل ما الذي تفعله إمرأة تشعر أنها بالصدفة، بالصدفة المحضة بقيت على قيد الحياه ؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها كل السنين والشهور و الأيام واللحظات الحلوة والمرة التي عاشتها، فضلة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا ؟ تعي ضمناً أو صراحةً أنها عارية، عارية من المنطق، لإستحالة ايجاد أية علاقة بين السبب والنتيجة أو للدقة إستحالة فهم الأسباب حين تتساقط على رأسها نتائج لاتفهم نتائج ماذا، ولم تفعل أي شيء ولم تعِ بعد أي شيء، لا لأنها صغيرة فحسب بل لأن وقوع السقف على رأسها كان نقطة البداية، فلماذا سقط السقف في الأول لا الآخر ؟ ماذا تفعل ؟ كيف تتعامل مع الدنيا؟ أقول : اختياران لا ثالث لهما، إما أن يجتاحها حس عارم بالعبث، لا فرق، تعيش اللحظة كما تكون وليكن ما يكون ما دام المعنى غائباً والمنطق لا وجود له والضرورة وهم من بِدع الخيال؛ أو تغدو ، وهذا هو الإختيار الآخر، وقد وفّرها الزلزال، كأنها الانسان الأخير على هذه الأرض، كأن من ذهبوا أورثوها حكايتهم لتعمر الأرض باسمهم وإسم حكايتهم، أو كأنها تسعى في الدنيا وهم نصب عينيها ليرضوا عنها وعن البستان الصغير الذين حلموا ربما أن يزرعوه. تصيبها حمى من نوع غريب، حمى الزراعة، زراعة عجيبة خارج الأرض، لأن الأرض سرقت واستحالت الزراعة إلا في الحيز المنزلي "
59 " و لكن كوابيس النوم تقتصر في الغالب على بضع صور صامتة و خوف المطارَد أو الشعور بالاختناق. الكوابيس وديعة و طيبة و لها حدود.هنا يفيض الجنون: طائرات تقصف. بوارج. مدفعيات ثقيلة. قنابل.... ينقطع الماء. تنقطع الكهرباء. و الخبز ينقطع. تذهب للبحث عنه، تنفجر الأرض بين قدميك. سماء الله تعاديك على مدار اليوم. حصار من الجهات الستّ. "
60 " ليتنى أعرف كيف . ثم إن الحكاية صعبة. لا تُحكى. مُتَشَعَبِّةٌ. ثقيلة. كم حرب تتحمل حكاية واحدة؟ كم مجزرة؟ ثم كيف أربط الأشياء الصغيرة على أهميتها بأهوال عشناها جميعاً "