Home > Work > الطنطورية
141 " قلت شو يا حسن؟ قال: "مطوّلة يا أمي. مطوّلة "
― رضوى عاشور , الطنطورية
142 " الخوف المضمر كمياة جوفية مقيمة فى الصحو و المنام و الخوف الصريح لحظة ترج المدينة فجأة . "
143 " شباط الخبّاط يشبط ويخبط وريحة الصيف فيه "
144 " لا احد ينكث غزله وان بدا غير ذلك.لا احد يتجمد فى فعل الانتظار "
145 " ليس عبثا أن نحصل على بطاقة هوية للانتظار. ثم إن بطاقة الهوية دائماً فيها اختصار، تلخيص لحكاية طويلة عريضة مركبة وممتدة وغير قابلة للتلخيص، اختزال لا يفي، ولكنه يشير.الانتظار.كلنا يعرف الانتظار..... شدتني الحكاية، ولكني قلت لنفسي إن الحكاية ناقصة، ليس هكذا الانتظار، فهو ملازم للحياة لا بديل لها. تنتظر على محطة القطار، وتركب في الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا وإلى الشمال والجنوب. تتعلم وتنتقل إلى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك، تعيد بناء بيت تهدم عبر رأسك، أو تعمر بيتا جديدا. تأخذك ألف تفصيلية وأنت وهذا هو العجيب، واقف على المحطة تنتظر. ماذا تنتظر؟ ما الذي تنتظره رقّية على وجه التعيين؟ "
146 " لا ﻷنها صغيرة فحسب بل ﻷن وقوع السقف على رأسها كان نقطة البداية "
147 " -لن تقتلك. أنت أقوى مما تتصورين. الذاكرة لا تقتُل. تؤلم ألماً لا يطاق، ربما. ولكننا إذ نطيقه تتحول من دوامات تسحبنا إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه. نقطع المسافات. نحكمه ونملي إرادتنا عليه. "
148 " شدتني الحكاية، ولكنني قلت لنفسي إن الحكاية ناقصة، ليس هكذا الانتظار، فهو ملازم للحياة لا بديل لها. تنتظر على محطة القطار، وتركب في الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا وإلى الشمال والجنوب. تخلِّف أطفالا وتكبِّرهم، تتعلم وتنتقل إلى الوظيفة، تعشق أو تدفن موتاك، تعيد بناء بيت تهدَّم على رأسك، أو تعمِّر بيتا جديدا. تأخذك ألف تفصيلة وأنت وهذا هو العجيب، واقف على المحطة تنتظر. ماذا تنتظر؟ ما الذي تنتظره رُقيَّة على وجه التعيين؟ "
149 " كيف احتملت؟ كيف احتملنا وعشنا وانزلقت شربة الماء من الحلق دون أن نشرق بهاو نختنق؟ وما جدوى استحضار ما تحملناه وإعادته بالكلام؟ عند موت من نحب نكفّنه. نلفه برحمة وتحفر في الأرض عميقاً. نبكي. نعرف أننا ندفنه لنمضي إلى مواصلة الحياة. أي عاقل ينبش قبور أحبابه؟ ما المنطق في أن أركض وراء االذاكرة وهي شاردة تسعى إلى الهروب من نفسها، شعتاء مُعفرة مروعة مسكونة بهول ما رأت؟ لماذا أركض وراءها، هل أريد قتلها لأعيش، أم أسعى لإحيائها وإن مت بعدها لأنه... لأن ماذا؟ أصيح فجأة: ملعون أبو الذاكرة. "
150 " الياسمين كالبنات يكبر بسرعة ويعرش "
151 " أنفر من مزهرية تجذب العين . ما الداعى للزهور إذن ؟ "
152 " ابن العم يطيح عن ظهر الفرس "مثل فلسطينى "
153 " اليوم الفجــــر دخلت الجيوش العربيه فلسطين.مصر عبرت من رفح والعوجــا.. سوريــا دخلت من جنوب بحيره طبريا..البنانيون عند رأس الناقوره.. جيش الاردن عبر من جسر الشيخ حسين وجسر داميه.. الجيش العراقى وصل لجسر المجامع.قاطعتنى وصال : والجيوش المصريه قصفت تل ابيب مرتين..صاحت امى فجأ : الله يحميهم. الله ينصرهم. الله لا يضيمهم. الله يبارك لهم فى عيالهم ويرفع علمهم ويرجعهم ساليمين "
154 " لو ركضت مع كل خبر عن لغم في مكان لي فيه أصحاب أو معارف لقضيت يومي كله أركض في اتجاهات متعاكسة "
155 " من يضربك اضربه، ومن يهنك امسح به الأرض. "
156 " عندما نعرف نستطيع "
157 " لكن دائما تتعلم و إن ورد هذا في الأول أو في الختام، أن تتحمل. تنتظر و تتحمل لأن البديل أن يختل توازنك، باختصار تجن "
158 " لكن دائمًا تتعلم وإن ورد هذا فى الأول أو فى الختام، أن تتحمل. تنتظر وتتحمل ﻷن البديل أن يختل توازنك، باختصار تجن... "
159 " لا أعرف ما أقوله حيال تلك الكلمات "
160 " كيف تمر السنين؟ كيف مرت؟ في ومضة ام بطيئة كجمل يقطع صحراء تمتد في الأفق الى ما لا نهاية ، من أمامك و خلفك و عن اليمين و اليسار؟ "