Home > Author > أمين معلوف
81 " عصراً محيراً تظهر فيه العولمة في نظر عدد كبير من أمثالنا ليس كمزج رائع يغني الجميع، بل كتنميط مفقر و تهديد يجب مقاومته لكي نحافظ على ثقافتنا الخاصة و هويتنا و قيمنا. "
― أمين معلوف , الهويات القاتلة
82 " أنا الذي أنتمي إلى عصر آخر، عصر ولى قبل أوانه. إلا أني أظل واثقًا - وعبثًا يسخر الآخرون من عنادي - من أني على حق، و أن البشرية جمعاء ضلت السبيل "
― أمين معلوف , التائهون
83 " و سعى لإيجاد النبرة الملائمة، التي تتراوح بين الهمس الحميم والبيان "
84 " لا يتسنّى قطُّ للمرء أن يقرأ كل شيء، فهناك كثير من المعارف عليه تحصيلها كل يوم! "
― أمين معلوف , Samarkand
85 " الأصولية ليست الخيار العفوي و لا الخيار الطبيعي أو الفوري للعرب أو المسلمين. قبل أن يغويهم هذا الطريق كان لابد من انسداد كل الطرق الأخرى. "
86 " لا تعجب لشيء، إن للحقيقة وجهين وللناس أيضاً "
― أمين معلوف
87 " إن كنت أذكر آراء القوميين العرب أو الأتراك فليس لمناقشتها و إنما لجذب الانتباه إلى حقيقة منسية غالباً، و هو أن الرد العفوي للعالم الإسلامي على القضية التي طرَحَتها ضرورة التحديث لم يكن الأصولية الدينية. فقد بقيت هذه الأخيرة لفترة طويلة جداً موقفاً غاية في الأقلية، موقف زمر قليلة، هامشياً حتى لا نقول تافهاً. لم يُحكم العالم الإسلامي المتوسطي باسم الدين و إنما باسم القومية. فالقوميون هم الذين أوصلوا البلاد إلى الاستقلال، لقد كانوا آباء الوطن، و هم الذين أمسكوا فيما بعد بزمام الأمور لمدة عقود، و إليهم اتجهت الأنظار بترقب و أمل. لم يكونوا جميعهم علمانيين منفتحين و عصريين كأتاتورك، لكنهم ما كانوا يستندون أبداً إلى الدين الذي وضعوه بشكل ما بين قوسين. كان عبدالناصر أبرز هؤلاء القادة؟ أقلت أبرزهم؟ إنها تلميحة مسطحة. إذ يصعب أن نتخيل اليوم ما كان للرئيس المصري من نفوذ ابتداء من العام 1956 .... كان عبدالناصر بالنسبة للناس مثالاً و قداسة. عبثاً بحثت في التاريخ الحديث عن ظواهر مشابهة فلم أجد أياً منها. لا يوجد ظاهرة شملت هذا العدد من الدول في الوقت ذاته و بمثل هذه الشدة .. فيما يتعلق بالعالم العربي الإسلامي لم يحدث ما يشبه هذه الظاهرة أبدً و لو من بعيد.و الحال أن هذا الرجل الذي حمل أكثر من أي رجل آخر تطلعات العرب و المسلمين، كان عدواً لدوداً للإسلاميين. فقد حاولوا اغتياله و قام هو بإعدام عددً من قادتهم. إضافة إلى أنني أذكر، في ذلك الوقت، أن المنتسب لحركة إسلامية كان يُعتبر من قِبل رجل الشارع عدواً للأمة العربية و عميلاً للغرب في أغلب الأحيان.تطلب الأمر أن يصل القادة القوميون و على رأسهم عبدالناصر إلى طريق مسدود، سواء بفشلهم العسكري المتتالي أو عدم قدرتهم على حل المسائل المرتبطة بالنمو، قبل أن يبدأ جزء هام من الناس بلااستماع إلى خطاب الأصولية الدينية و نرى الحجب و اللحى الاحتجاجية تنتشر بدءاً من السبعينيات. "
88 " أسنمضي حياتنا بأكملها، وفي كل الأحوال شبابنا، بدون أن تسنح لنا فرصة الانخراط بملء جوارحنا في معركة تستحق النضال؟ أهناك من حولنا قضية عادلة، يدافع عنها البشر الأنقياء، أو على الأقل الجديرون بالثقة؟ كنتُ أشك في ذلك. "
89 " حرى بنا أن نتخيل الشعور الذي عانته مختلف الشعوب غير الغربية التي يرافق كل خطوة من خطواتها شعور بالاستسلام و التنكر للذات منذ أجيال عديدة. "
90 " سأصارحك برأيي. الناشطون المتطرفون سيصبحون حتمًا طغاة في يوم من الايام. و لكنهم مضطهدون في أغلب بلداننا، اترغب بالدفاع عن أحد المضطهدين فيما تعلم علم اليقين بأنه سيتصرف غدًا كطاغية؟ إنها معضلة لا أفلح في حلها ... "
91 " تركته يتكلم. كان يبدو شديد التأثر، و شديد الصدق، و شديد الاهتمام بالأفكار التي كنت أعتنقها أيضًا، بحيث لم أشأ الخوض في مماحكة معه. والحق يقال إنني كنت أكن له الإعجاب، رغم ما كنا نخوضه من نقاشات عاصفة في تلك الفترة، و أحبه حبًا عميقًا، و لا أشك لحظة واحدة في نزاهته الأخلاقية، و لا نباهته الفكرية. "
92 " كنت أحلم بغباء ببلد مثل أي بلد آخر..تضغط على الزر، فيشعل النور.تفتح الحنفية الزرقاء، فيجري الماء البارد.تفتح الحنفية الحمراء، فيجري الماء الساخن.ترفع السماعة، وياللاعجوبة! تسمع الخط "
93 " في بلداتنا تقوم الثورات بأسم الشعب، ويجد الشعب نفسه مطرودا، ومرميا على الطرقات "
94 " إن الرحالين مستعجلون جدا في أيامنا هذه، مستعجلون للوصول، للوصول بأي ثمن، ولكن الطريق لا يُحسب بنهايته وحسب. "
95 " لو كان عليَّ أن أختصر ما جرى بجملة واحدة، فسأقول إنه قد تملكه الإحساس بأن كل ما يفعله، و كل ما كرَّس له حياته، عديم الفائدة و بلا معنى.. في بعض الأحيان كان يتوقف فجأة وسط حديث ليقول لي: " لماذا نفعل هذا؟ "
96 " من الأفضل أن يخطئ الأمر وسط الأمل، على أن يكون محقًا وسط اليأس ليست قاعدة حياتية‘ بل من مقتضيات الاستقامة فقط. من السهل للغاية التأكيد بأن السلام لن يحل أبدًا، و بأن البشر لن يتمكنوا أبدًا من التعايش‘ وانتظار حلول الكارثة، مكتوفي الأيدي، و قد ارتسمت على وجوهنا ابتسامة ساخرة، لكي نتمكن من القول ، لحظة حدوث الطوفان: " كنت أعلم ذلك، فقد تنبأت به " . و في هذا الجزء من العالم، من ينصِّب نفسه نبي الويلات على شبه يقين بأن الغد سيعطيه الحق. و لو شئت المجازفة، فعليك التنبؤ بالعكس. "
97 " إن قانون الأكثرية ليس دائماً مرادفاً للديمقراطية و الحرية و المساواة، أحياناً يكون مرادفاً للتسلط و الاستعباد و التمييز.عندما تكون أقلية ما مضطهدة فإن الاقتراع الحر لا يحررها بالضرورة، بل قد يسئ إلى وضعها أكثر. لابد أن يكون المرء ساذجاً جداً، أو على العكس وقحاً جداً، لكي يدافع عن فكرة أن ترك السلطه لفئة أكثرية يقلص من عذابات الأقليات. "
98 " كل ممارسة تمييزية خطيرة حتى عندما تُمارس لصالح جماعة عانت "
99 " إن كانت الديمقراطية لا تنجح دائماً في حل الصراعات التي تدعى «اثنية» فلم يثبت أبداً أن الديكتاتورية قادرة على ذلك بشكل أفضل. "
100 " فارس مريضة، وعند سريرها عدد من الأطباء، عصريين وتقليديين، وكل يعرض أدويته والمستقبل رهن بمن يفوز بالشفاء. وإذا انتصرت هذه الثورة كان على "الملالي" أن يتحولوا إلى ديمقراطيين؛ وإذا أخفقت وجب على الديمقراطيين أن يتحولوا إلى "ملالٍ". "