Home > Author > أمين معلوف
61 " لا شيء أخطر من محاولة قطع حبل السرة الذي يربط الإنسان بلغته. فعندما ينقطع هذا الحبل أو يتعرض للاهتزاز، ينعكس بصورة سلبية للغاية على كل الشخصية "
― أمين معلوف , الهويات القاتلة
62 " في كل مجتمع منقسم يوجد عدد من الرجال والنساء الذين يحملون في داخلهم انتماءات متناقضة ويعيشون على التخوم بين جماعتين متصارعتين، كائنات تخترقها نوعاً ما الصدوع الإثنية أو الدينية أو غيرها. لانتعامل هنا مع حفنة من الهامشيين، فعددهم بالآلاف بل بالملايين، وعددهم في تزايد مستمر، إنهم "حدوديون" بالولادة او بمصادفات مسارهم أو أيضاً بإرادة واعية، وهم يستطيعون أن يؤثروا على الأحداث وجعل الكفة تميل في اتجاه أو آخر. والذبن يستطيعون من بينهم الاضطلاع كلياً بتنوعهم ينفعون "كصلات" وصل بين مختلف الجماعات والثقافات وهم "المادة" التي تعزز اللحمة داخل مجتمعاتهم. وبالمقابل الذين لايستطيعون الاضطلاع بتنوعهم الخاص يجدون أنفسهم أحياناً بين أشد القتلة على الهوية فتكاً، يهاجمون الذين يمثلون الجزء الذي يريدون طمسه من انفسهم. إنه "كره الذات" الذي شاهدنا أمثلة عديدة عليه عبر التاريخ. "
― أمين معلوف
63 " المهزومون ينزعون دوماً لإظهار أنفسهم بمظهر الضحايا الأبرياء,ولكن ذلك لايطابق الحقيقة,فهم ليسوا أبرياء على الاطلاق.إنهم مذنبون لأنهم هزموا,مذنبون تجاه شعوبهم.ومذنبون تجاه حضارتهم.ولا أتحدث فقط عن الحكام,بل أتحدث عني وعنك وعنا جميعاَ.إذا كنا اليوم مهزومي التاريخ,وإذا كنا مذلين بنظر العالم أجمع كما بنظرنا,فالحق ليس فقط على الاخرين, بل علينا أولا "
― أمين معلوف , التائهون
64 " غالباً ما يتعلق البشر بواقعهم اليومي بواسطة خيوط غير مرئية "
65 " لَكَم يطيب للمرء أن يكبر و هو يشعر بأن ثمة بلداً ملكه، و بأنه يحق له أن يتكلم فيه بصوتٍ عالٍ! "
66 " إن ماهو مقدس في الديمقراطية هو القيم و ليس الآليات. و ما يجب إحترامه بشكل مطلق و دون أدنى اجتزاء هو احترام البشر، كل البشر، نساءً و رجالاً و أطفالاً مهما كانت معتقداتهم أو ألوانهم، و مهما كانت أهميتهم العددية، و يجب أن يتكيف نمط الاقتراع مع هذه الضرورة. "
67 " ثمة مصيبتين رئيسيتين في القرن العشرين، هما الشيوعية ومناهضة الشيوعية، وفي القرن الحادي والعشرين هناك أيضاً مصيبتان رئيسيتان: الأصولية الإسلامية، ومعاداة الأصولية الإسلامية. "
68 " لقد تطلب الامر ألفين او ثلاثة الاف سنة كي تبدأ المجتمعات المسيحية و اليهودية المستندة الى الكتاب المقدس بالتفكير بان عبارة "لا تقتل" يمكن ايضا تطبيقها على عقوبة الاعدام. بعد مئة عام سيقولون لنا بان الامر بديهي. ان النص لا يتغير، نظرتنا هي التي تتغير. ولكن النص لا يؤثر على حقائق العالم الا من خلال رؤيتنا. و هي تتوقف في كل عصر عند بعض الجمل و تمر على اخرى دون ان تراها. "
69 " كم من إصلاحات رشيدة أخفقت لأنها كانت تحمل توقيع حاكم مكروه! وبالمقابل كم من أفعال غير رشيدة حظيت بالتهليل لأنها كانت تحمل ختم الشرعية المناضلة. "
70 " وبالطبع، لم تولد كل اللغات متساوية. ولكنني أقول بشأنها ما أقوله عن الأشخاص، إنها تتمتع كلها، وعلى قدم مساواة، بحق احترام كرامتها "
71 " إن كل فرد منا مؤتمن على إرثين، الأول عمودي يأتيه من أسلافه وتقاليد شعوبه وطائفته الدينية. والثاني أفقي يأتيه من عصره ومعاصريه "
72 " أليست فضيلة القومية الأولى أنها تجد لكل مسألة مذنباً بدلاً من حل؟ "
73 " لم يكن يوماً من السهل على عربي، و لا على هندي أو مدغشقري أو هندوصيني أو متحدر من الأزتيك، أن ينتمي كلياً، دون خلفية أو ندم أو ألم، إلى ثقافة الغرب. كان لابد من تجاوز الكثير من المخاوف و المآخذ و الحط من الكرامة أحياناً و تخيل التسويات الدقيقة، و سرعان ما لم يعد ممكناً التساؤل ببساطة، كما في عهد محمد علي: «كيف نطور أنفسنا؟» كان لا مفر من طرح تساؤلات أكثر تعقيداً: «كيف يمكننا أن نواكب الحداثة دون أن نفقد هويتنا؟» «كيف نتمثل الثقافة الغربية دون أن نتنكر لثقافتنا الخاصة؟» «كيف نكتسب مهارة الغرب دون أن نبقى تحت رحمته؟» "
74 " بوسعي على هذا النحو أن أستعرض كل وصية من الوصايا العشر، و لو كنت سيئ النية، بوسعي أن أكون في سلام مع نفسي إذ ألاحظ أنني لطالما احترمتها. و لكن، لو كنت حسن النية، ألا يجدر بي التسليم بأني لا أحترمها سوى في الظاهر، سطحيًا، لمجرد " تخليض " نفسي أمام الخالق؟ العالم حافل بالأشخاص المثيرين للشفقة الذين يتخيلون أنه يمكن خداع الله، و أنه يكفي عدم القتل و عدم السرقة للمحافظة على نظافة الكف. "
75 " لو كان للعذوبة لون لكان لونها، و لو كان للسر وميض لكان وميضها "
― أمين معلوف , Samarkand
76 " قد لا تمثل حياتي، وكذلك حياة الأشخاص الذين عرفتهم، شيئا يذكر بالمقارنة مع حياة فاتح شهير. ولكنها حياتي، ولو اعتبرت أنها لا تستحق سوى النسيان، فهذا يعني أنني لم أستحق العيش. "
77 " الطّريق لا يُحسب بنهايته وحسب ، ففي كلّ رحلة يصل المرء إلى مكان ما ، وفي كلّ خطوة يمكن إكتشاف وجه خفيّ من وجوه دنيانا ، ويكفيه أن ينظر وأن يتمنّى وأن يُصدّق وأن يُحبّ ! "
78 " فالحب ليس خطاً أحمر يجب فصله عن باقي الخيوط البيضاء ، أو السوداء ، أو الذهبية ، أو الوردية ، التي قد تحمل أسماء مثل "الصداقة" و "الرغبة" و" الشغف" أو الله أعلم. "
79 " إننا نجد بسهولة العزاء لفقدان الماضي، ولكن ما من شيء يعزينا لفقدان المستقبل "
80 " لا تستحق التقاليد أن تُحترم إلا بقدر ما هي جديرة بالأحترام، أي بذات تادرجة التي تحترم فيها الحقوق الأساسية للرجال و النساء. إن احترام تقاليد أو قوانين تمييزية هو احتقار لضحاياها. كل الشعوب و العقائد أنتجت في فترات من تاريخها تصرفات تكشَّف مع تطور الذهنيات أنها لا تتفق مع الكرامة الإنسانية. و هي لم تُستبعد بجرة قلم في أي مكان، و لكن هذا لا يعفي من استنكارها و العمل على إلغائها. "