Home > Author > أمين معلوف
41 " إنني في منزلة بين الإيمان و عدم الإيمان مثلما أنا في منزلة بين وطنين ألاطف هذا و ألاطف ذاك و لا أنتمي إلى أي منهما "
― أمين معلوف , التائهون
42 " من يجرؤ على إفهامهم أن على الإنسان لكي ينهض أن يتقبّل أولاً أنه مُلقى على الأرض "
― أمين معلوف
43 " لقد ولد في تلك المدينة، لكن المستقبل لا يسكن أبدا بين جدران الماضي.بقي اختيار المنفى. "
44 " ألا أصدر أحكاماً؟ بلى. إنني أصدر أحكاماً، و أمضي وقتي أصدرها. يثير غيظي للغاية أولئك الذين يسألونك، وفي عيونهم هلع مصطنع :"أتصدر علي حكماً؟" أجل ، بالطبع. أصدر عليكم حكماً ولا أكف عن الحكم عليكم. ولكن الأحكام التي أصدرها لا تؤثر في حياة المتهمين. أمنح احترامي أو أسحبه، أحدد جرعة دماثتي، أعلق صداقتي بانتظار الحصول على المزيد من القرائن، ابتعد، اقترب، انتحي جانباً، أمهل، أعفو عمَّا مضى أو أتظاهر بذلك. ومعظم المعنيين بالأمر لا ينتبهون حتى لذلك. لا أعلن أحكامي، لستُ واعظاً، وتأمل الدنيا لا يثير لديَّ سوى حواراً داخلياً، مناجاة مع نفسي لا نهاية لها. "
45 " لا أعتقد أننا كنا جميعًا على استعداد للموت من أجل قضية عادلة، حتى في سن الثامنة عشر. و لكن تلك المعضلة لم تفارق أذهاننا ولا مناقشاتنا. أسنمضي حياتنا بأكملها، و في كل الأحوال شبابنا، بدون أن تسنح لنا فرصة الإنخراط بملء جوارحنا في معركة تستحق النضال؟ أهناك من حولنا قضية عادلة، يدافع عنها البشر الأنقياء، أو على الأقل الجديرون بالثقة؟ كنت أشك بذلك. "
46 " لست على يقين من أن أقصى الأولويات هو أقصاء الله، لقد استعبدت الشيوعية البشر بإسم المساواة، والرأسمالية تستعبدهم بإسم الحرية الإقتصادية، وبالأمس كما اليوم ، أصبح الله ملاذا للمهزومين، وملجأهم الأخير، باسم ماذا تريد أن تحرمهم منه؟ وللاستعاضة عنه بماذا ؟ "
47 " أنت برفقة سيدة غريبة،تسألك عن الكتاب الذي تقرأه، أو أنت تسألها، وإذا كنتما تنتميان الواحد والآخر إلي عالم الأشخاص الذين يقرءون، فأنتما على أهبة الدخول إلي جنة مشتركة، وقد وضع كل منكما يده في يد الآخر.ومع الكتب التي يذكر أحدها بالآخر، ستتعرفان معاً إلى انجازات وانفعالات وأساطير وأفكار وأساليب وآمال. "
48 " مرت الحرب من هنا، ولم يسلم منها بيت أو تسلم منها ذكرى. لقد فسد كل شيء، الصداقة، و الحب، و الإخلاص، و صلات القربى، و الإيمان، كما الوفاء. وكذلك الموت. أجل اليوم، حتى الموت نفسه يبدو لي ملطخاً مشوهاً. "
49 " إذا كان ثمة من حق. فلكل امرئ الحق في الرحيل، وعلى وطنه أن يقنعه بالبقاء- مهما أدعى رجال السياسة العظام. " لاتسأل ماذا يمكن لوطنك أن يفعل لك، بل اسأل نفسك ماذا يمكن أن تفعله لوطنك" من السهل قول ذلك حين يكون المرء مليارديراً، وقد أنتخب للتو في الثالثة والأربعين من العمر رئيساً للولايات المتحدة الأميريكية!، أما حين لا تستطيع في بلدك إيجاد وظيفة، ولا تلقى الرعاية الصحية ولا إيجاد المسجن، ولا الإستفادة من التعليم، ولا الأنتخاب بحرية، ولا التعبير عن الرأي، بل ولا حتى السير في الشوارع على هواك، فما قيمة قول جون كينيدي ؟ لا شيء يذكر.فعلى وطنك أن يفي إزاءك بعض التعهدات، أن تعتبر فيه مواطناً عن حق، وألا تخضع فيه لقمع، أو لتمييز، أو لأشكال من الحرمان بغير وجه حق، ومن واجب وطنك وقياداته أن يكفلوا لك ذلك، وإلا فأنت لا تدين لهم بشيء. لا بالتعلق بالأرض، ولا بتحية العلم، فالوطن الذي بوسعك أن تعيش فيه مرفوع الرأس، تعطيه كل ما لديك، وتضحي من أجله بالنفيس والغالي، حتى بحياتك، أما الوطن الذي تضطر فيه للعيش مطأطئ الرأس، فلا تعطيه شيئاً ، سواء تعلق الأمر بالبلد الذي استقبلك أو ببلدك الأم. فالنبل يستدعي العظمة، واللاا مبالاة تستدعي اللامبالاة، والإزدراء يستدعي الأزدراء، ذلك هو ميثاق الأحرار ولا أعترف بأي ميثاق آخر "
50 " المتطرفون سيصبحون حتماً طغاة في يوم من الأيام، ولكنهم اليوم مضطهدون في أغلب بلداتنا، وفي الغرب، ينظر إليهم كأنهم الخطر الماحق. أترغب بالدفاع عن أحد المضطهدين فيما تعلم علم اليقين بأنه سيتصرف غداً كطاغية؟ إنها معضلة لا أفلح في حلها "
51 " - أتكون الزنديق الذي يصفه بعضهم؟- إني أحذر تفاني الأتقياء، لكني لم أقل يوماً إن الواحد الصمد اثنان- هل خطر ذلك على بالك يوماً ؟- أبداً، والله شهيد عليّ- هذا يكفيني، وهو يكفي الخالق على ما أظن، لكنه لا يكفي العامة، إنهم يتربصون بأقوالك وبكل حركاتك، كما يتربصون بأقوالي وحركاتي، وبأقوال الأمراء وحركاتهم. "
― أمين معلوف , Samarkand
52 " أرفض أن أضع جميع السيئات في الخانة نفسها متجاهلاً نياتها أو جسامتها أو ظروفها؛ فبوسع هذه الظروف أن تكون تخفيفية كما تنص القوانين بدون أن تكون تبريئية "
53 " أرى أن المعجزات لا قيمة لها، وأن الرموز لا تخلو من الشطط، فعظمة المسيحية أنها تعبد إنسانا ضعيفاً، منتهكاً، مضطهداً، معذباً، رفض رجم الزانية، وأشاد بالسامري المهرطق، ولم يكن متيقناً تماما من رحمة السماء "
54 " و انا أستعرض كل هذه الظروف التي تقود شبان العالم الإسلامي إلى الانخراط في الحركات الدينية ينتابني شعور بانزعاج عميق. يتأتى من أنني أشعر بنفسي عاجزاً، في الصراع الدائر بين الإسلاميين و القادة الذين يحاربونهم، عن التماهي مع أحد هذين المعسكرين. فأنا منيع على الخطاب الإسلامي الأصولي ليس فقط لأنني أشعر أنه لا يعنيني كوني مسيحياً، و لكن لأنني لا أستطيع أن أقبل أن يفرض فريق ديني، و لو كان أكثرياً، شريعته على مجمل الناس. فأنا أرى أن استبداد الأكثرية ليس أفضل من سلطة الأقلية من الناحية الأخلاقية "
― أمين معلوف , الهويات القاتلة
55 " الأفعال الشنيعة التي يقترفها صديق لك تلطخك و تهينك؛ و من واجبك أن تصدر بشأنها حكماً لا يعرف الرأفة "
56 " أن يضمحل عالم الأمس هو من سنّة الحياة. وأن يشعر المرء نحوه بشيء من الحنين كذلك من سنّة الحياة. إننا نجد بسهولة العزاء لفقدان الماضي ، ولكن ما من شيء يعزينا لفقدان المستقبل. "
57 " الغرب لا يريد أن يكون له مثيل، وكل ما يريده الطاعة و الخضوع "
58 " كل جماعة انسانية مهما كان شعورها بالاضطهاد أو بالخطر ضئيلاً ستميل إلى انتاج قتلة يرتكبون أسوأ الفظاعات ، مقتنعين أنهم حق و أنهم يستحقون السماء و إعجاب أقربائهم ، يقبع السيد"هايد" في داخل كل منا و المهم أن نمنع اجتماع الشروط التي توقظ الوحش "
59 " إننا ننزع أحياناً حين يحيد المرء عن الطرق المألوفة إلى معاملته و كأنه في محنة "
60 " فالمرء لا يكون بريئاً تماماً من أفعال الأشخاص الذين يحبهم "