Home > Author > عزالدين شكري فشير
121 " هناك شىء لا يقاوم فى رجل يعتلى المنصة وينطق بكلمات يشعر الناس أنها ما يريدون سماعه بالضبط، رجل يأخذ قرارات واضحة وسط أناس يخافون الوضوح، ويفعل ذلك بثقة تُعدِى من حوله فتمنحهم الطمأنينة والثقة بالمستقبل "
― عزالدين شكري فشير , باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة
122 " أنا أطفو على الحياة ولا أعيش فيها !! "
― عزالدين شكري فشير , أسفار الفراعين
123 " هل توجد كلمة تصف الشعور بالاختناق، والحزم العميق، والفقد، والضباع معا؟ ربما الفجيعة هي الأقرب، ومعها إحساس أني خُدعت في كل شيء صدقته وعملت من أجله. ومعها شعور أن العالم مليء بالشر والقبح وعديمي الإنسانية، وأن الباقي سدى "
124 " ما العمل حين تجد نفسك فى وسط يسوده السفهاء؟ تُصبح سفيهاً مثلهم أو تسبّ لهم الدين وترحل! "
125 " سألتني أمي لماذا أندفع خلف كلام الكتب والأفكار المجردة. كنا نشتري لك الكتب كي يتفتح عقلك وتتفوق في دراستك وتتقدم في حياتك، كنا نحب أن نراك الأول على مدرستك وأن نسمع المدرسين يمتدحون نبوغك، كنا نباهي بك الجيران. هل كنا نغزل كفنك بأيدينا؟ كان أبوك يشتري لك كتب التاريخ وسير الأنبياء والصحابة ليحسن من خلقك ويغرس فيك الرجولة والمثل العليا. لم يكن قصدنا يا بني أن تتقمص أحد هذه الأدوار ولا أن تتبع هذه المثل إلى النهاية، هذه مثل يا بني نحاول قدر استطاعتنا أن نحيا بها، ولكن الحياة عمرها ما كانت تطبيقا للمثل، الحياة لها ضغوطها وكل إنسان له ظروف عليه أن يكيف أولوياته وسلوكه تبعا لها. "
― عزالدين شكري فشير , غرفة العناية المركزة
126 " الحقيقة أن الأمل ساورني ، لفترة وجيزة ، عدة أشهر ربما . بعد الثورة مباشرة صدقت . أنا الذي لا يصدق شيئا ، صدقت بيني وبين نفسي . لم أقل لأحد ، ولم أفعل شيئا ، لكن الحقيقة أن الأمل تسلل إليّ . هذه هي المشكلة : اني صدقت ، رغما عني صدقت . ثم توالت الأحداث ، وتحول املي إلى خيبة أكبر . الأمل وهم مؤلم . "
― عزالدين شكري فشير , كل هذا الهراء
127 " شرح لي أبي نظريته في القاهرة التي أسماها "نظرية الجمل". قال إنه يمكنك أن تفعل أي شيء تريده في القاهرة، ولن يوقفك أحد. لا توجد هنا تلك اللائحة الطويلة من التعليمات واللوائح والقوانين المقيدة لسلوك البشر مثلما هو الحال في باريس. الناس في الغرب أصبحوا كأنهم نيترونات أو كواكب صغيرة يدورون في أفلاك لا يمكنهم الفكاك منها. في نيويورك أو واشنطن مثلا لو تركت سيارتك في مكان غير مخصص لك لأخذها البوليس في أقل من نصف ساعة، أو أوقع عليك غرامة باهظة. وربما يتطور الأمر إلى قضية في المحكمة. ولو رفضت الدفع لحكم عليك بالسجن. ويمكن فعلا أن تذهب إلى للسجن بسبب هذا! في القاهرة لو اشتريت جملا وركبته، وأوقفته أمام بيتك لما عارضك أحد. أقصى ما يمكن أن يحدث أن يأتي إليك شرطي المرور ويقول لك بأدب شديد: "من فضلك طلع الجمل قدام شويه علشان الطريق! "
128 " احيانا افكر اننا لو اردنا ان ننظم انهارا لمجتمع ووضعنا كل قدراتنا في هذا الامر لما نجحنا في احداث انهيار مماثل لما جري في مصر بهذه السرعة "
129 " من المستفيد إن كان عليك قتل الناس جميعا لتصلح أحوالهم ؟ "
― عزالدين شكري فشير
130 " هناك اعوام تمر فى حياتك دون ان يحدث فيها شىء سوى ان تمر ليس هذا امرا طبيعيا ،لكنه معتاد .وحين انظر الان الى هذه الاعوام اشعر بالندم لانى تركتها تمر هكذا،تضيع.الحقيقة انى كلما فكرت فى حياتى السابقة افاجا بانى لا اندم على شىء فعلته بقدر مااندم دوما على اشياء لم افعلها. "
131 " لست عدميا ..و لو كنت كذلك ما تألمت أو بحثت عن حل ..و المشكلة أنني غير عدمي يحيا حياة عدمية .. أشعر داخلي أنني بدأت أستمئ ما أنا فيه لأنه لا يقتضي مني فعلا محددا بل مجرد استمرار و هذا شئ مرعب و مخيف لأنني عندما أستيقظ الي نفسي أكاد أجن رعبا من القادم و المستقبل ..و أشعر ببرودة شديدة و باللاشئ فيّ "
132 " لم أرَ فى حياتى أحداً قاوم منصباً وزارياً هاماً حتى النهاية. "
133 " الجهل والفقر والمرض؛ هي الأمراض الإجتماعية الثلاثة التي تعيق محاولات النهضة، فلا يمكن للإستبداد أو للظلامية أن ينتشروا في مجتمع متعلِّم ولديه الحاجات الأساسية. "
― عزالدين شكري فشير , في عين العاصفة
134 " يقولون عنى إنى منحلة. أوكيه. أنا منحلة، ومن فى كل هؤلاء البشر غير منحل؟ من فى هذا العفن السائل فى الشوارع والطافح فى الهواء يستطيع أن يزعم أنه نظيف؟ "
135 " هكذا، بهذه الطريقة، وبسبب هذا الجبن، انتهى بنا الأمر فى حرب، وفقدنا من فقدنا، لأن الرجال،فى اللحظة الحاسمة، لم يكونوا رجالا "
136 " الأبوة ليست رؤية. ليست لقاء في مطعم أو متنزه وتمشية بجوار نهر أو زيارة للسينما. بل صحبة، وتعلّم، وارتباط، وقدوة، ونظرات تسأل وتجيب وتنقل ما في القلب. "
137 " ففى حين صدمتنى هذه الطريقة وأنا شاب فى سنك، فإنى تقبلتها ساعتها باعتبار أن هذه هى حقائق الحياة وما عداها أحلام الصِّبا. تَعوَّدت عليها وقبِلتُها مثلما يقبَل الأطفال حقائق الحياة إذ يكبرون: أن السنَّة التى تسقط ليست للجاموسة ولا التى تأتى من العروسة، وأن أنف الكذاب لا يفضحه، بل غالبا ما ينجو بكذبته ويدفع الصادقون الثمن، وأن كونك على حق لا يضمن نجاتك من العقاب، وأن بابا نويل غير موجود أصلا، فضلا عن متابعته سلوكك طول العام وإتيانك بالهدايا إن أحسنت. مثلما نتقبل خيبات آمال الطفولة والصبا، تعلمت تقبُّل حقائق حياة الكبار التى وخزت عينى وضميرى وقلبى أول مرة رأيتها فى مكتب الرئيس. "
138 " أنا سلبى؟! أين هذه السلبية؟ ألأنى أجد وسيلة لتفادى الصراعات أو حلها؟ أم لأنى أقبل بطبيعة البشر وأفهم اختلافهم؟ سألتها، وجاوبتنى بأنى لا أفعل شيئا إطلاقا، بل أقف فى وسط المأساة متفرجا عليها. "
139 " أولاً: أنا لست مواطناً، أنا رعية. المواطن يشارك في إدارة وطنه، و أنا لم أشارك. و بالتالي لا أتحمل مسئولية أخطاء من أدار. المواطن له حقوق، و عليه واجبات. و أنا لم أسمعكم تتحدثون عن الوطن إلا ساعة تقديم الواجبات فقط. المواطن عضو في جماعة، لهم مصالح مشتركة، و لكنكم تخضعون الجماعة و مصالحها لمصلحتكم أنتم، و تجعلون منها مجرد رعية لأوامركم. أنا لم أختركم، و ليس بيني و بينكم عهد كي أصونه.ثانياً: سياسة الدولة و مصالحها التي تتحدث عنها ما هي إلا سياستكم أنتم و مصالحكم أنتم، و هي الآن تقود إلى الحرب و إلى الخراب مثلما نرى. و ليس لكم أن تخضعوا الناس لمصائب تجنون أنتم من ورائها المصالح. "
― عزالدين شكري فشير , مقتل فخر الدين
140 " كيف انهارت الأمور في مصر إلى هذه الدرجة؟ كيف ضربت الفوضى والإهمال والتسيب وانحدار الكفاءة في كل شيء هكذا وبهذه السرعة؟ من الرقابة على الغذاء إلى فشل الطب وتلوث الهواء والإشعاع في الأغذية وانهيار التعليم من المدرسة إلى الجامعة والبحث العلمي والاستبداد السياسي والتمييز الديني والتعذيب وسيطرة الأمن المركزة على الجامعة وبقية مؤسسات المجتمع والدولة وسيطرة التخلف على عقول الطلبة والنخبة والإرهاب الفكري وتدهور مستوى الثقافة الشعبية منها والرسمية والنخبوية وانتشار الهبل في الصحف والراديو والتليفزيون وإعلاء قيمة المال حتى أصبح المعيار الأول لتحديد الأولويات للفرد والمجتمع والدولة والكسب السريع والانفتاح الاستهلاكي وانهيار دور الدولة في إدارة الشئون العامة من تنظيم المرور إلى تنفيذ أحكام القضاء واستيراد أسوأ ما في الغرب والوقوف ضد أفضل ما فيه وانحطاط المهنية في سائر المهن من السباكة إلى التدريس بالجامعة واختفاء الجمال من تصميم البيوت والمباني والشوارع والحدائق إلى مظهر الرجال والنساء والأطفال والصخب والتفاهة والميلودرامية وطفولة البالغين وإدمان النكد والشقاء والوقوف بالعرض في كل شيء.كيف؟ "