Home > Author > عزالدين شكري فشير
81 " مشاركتى فى الظلم ولو بالمشاهدة والصمت تثقل على نفسى سواء أأدركت هذا أم لا، والطريقة الوحيدة أمامى للتعامل معه هى ارتداء دروع من الصلابة أو عدم الاهتمام أو التعود، وكلها دروع تأكل إنسانيتى تدريجيا، وسينتهى الأمر بأن تدمّرها تماما وتحلّ محلها، فلا يتبقى لى سوى هذه الدروع. "
― عزالدين شكري فشير , باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة
82 " إن الأمور لا تتحسن مع الوقت بل نحن الذين نعتاد سُوأَها. فلا تكرر هذا الخطأ .اتبع صواب قلبك من البداية، فلا شىءفى هذه المكاتب سوى موت مقنع "
― عزالدين شكري فشير
83 " يمكنك مواصلة الحياة علىى الهامش متخيلا أن شي ما سيحميك: منصبك، قريب أو صديق،حسن سلوكك وبُعدك عن المشكلات، أو قلة أهميتك. لكن لا شىء من هذا يحميك حين تنزل عليك كف السلطان الظالم، علىوجهك، أو مسرحك، أو فقاعتك التى صنعتَ لنفسك، أو على رأس مدينتك بكاملها، أو حتى على وجه ذلك الذى يسير بجوارك.عندها، حتى لو لم تُصبك الضربة مباشرة فتقتلْك أو تجرحْك أو تقض على فقاعتك، فانها ستصيب جارك، وسترى ذلك بعينيك،وينكمش فيك شىء، ينقبض فيك شىء، ينغلق فيك شىء، تتعظ، وتصير من هذا اليوم وصاعدا، ناقص الحرية، ناقص الإرادة، ناقصالشجاعة، ناقص الرجولة، ناقص الإنسانية.لا ترضَ لنفسك بهذا المصير، أبدا.لا مفر، حين يرتطم بك الظلم، من محاولة دفعه بيدك. "
84 " الصديق هو من تعرفين أنك يمكن أن تهبطي عليه في أي لحظة. "
― عزالدين شكري فشير , عناق عند جسر بروكلين
85 " لا أريدك أن تكبر وأنت تظنّ أنى رجل كامل، لا أخطئ ولا يأتينى الباطل ولا أجاهد مثل الكل نزعاتى وغضبى وغرائزى. أريدك أن تنسى هذه الدعاية الزائفة التى تروجها كتب الأطفال، وأنت ترانى كما أنا، رجلا من لحم ودم، بأخطاء أحاول تجنُّبها وغرائز أحاول ترويضها وخير أصبو إليه فأصيبه حينا وأخطئه أحيانا. لماذا؟ لا لأنى مهتمّ بشرح صورتى بقدر ما أنى لا أريدك أن تحاسب نفسك أنت بمقاييس غير واقعية. لا أريدك أن تقيس سلوكك على ما تظن أنه كمال بشرى ممكن، أبوك، فتظل طوال عمرك تشعر بالقصور وبأنك لا يمكنك أن تبلغ ما بلغه أبوك. لا أنا كامل ولا عظيم بأكثر مما يمكنك أنت، بأخطائك وترددك وشكوكك وضعفك أن تكون. كلنا هكذا، وتَذكَّر هذا وإن نسيت كل شىء آخر. "
86 " الحقيقة أن هذا هو ما يبقى، هذه الصحبة، والناس الذين تقترب منهم وتصادقهم وتقتسم معهم الأيام. الباقى سُدى. "
87 " ربما كان أكبر أسباب انغماسى فى العمل هو انغماسى فى العمل نفسُه، فعندما تبدأ فى السير على هذا الدرب تفقد الأصدقاء والأهل سريعا، وتتقلص حياتك الاجتماعية حتى لا تعود تعرف ماذا تفعل بالوقت إن وجدت نفسك فى إجازة. "
88 " حين تغيب، أغلق روحى وأمضى لأداء شؤونى،كأنى لم أعرفها قط. وأستطيع أن أقضى أياما بكاملها دون التفكير فيها ما دمت مشغولا بأشياء أخرى تبتلع تركيزى. لكنى إن توقفت وفكرت، إن فتحت الباب لنفسى، إن فتحت تلك الطاقة ونظرت منها داخلى، فقدت السيطرة ولم أستطع المواصلة دون أن أراها. وعندها أكتشف إلى أى حد كانت روحى جافة دونها. "
89 " قصص الحب الأولى دائما ما تنتهى بترك واحد للآخر، سيان من الذى يفعلها قبل الآخر. سيبدو لك كلامى قاسيا،لكن هذه هى الحقيقة، للأسف. "
90 " أتفادى عينيها، فستفضحنى عيناى ولا ريب. لا يحتاج الافتتان إلى دليل، تعرفه حين يصيبك، وحين لا تعرف ماذا تفعل به ولا تأبه، كل ما تريده هو البقاء قريبا والنظر إلى فاتنتك. "
91 " وعرفت، في هذه اللحظة، أن الوصال لا يشفي من الهوي "
92 " كنت مدفوعا برغبة قوية فى إيذاء الذات. كأنى أردت أن أدفع نفسى إلى القاع تماما، أن أصبح جزءا من القسوة المحيطة بى وأغسل أصولى المرفهة بالانغماس فى الانحطاط الذى يغمر البلد. "
93 " هناك نوعان من الهجرة, هجرة الي الداحل تكتشف فيها نفسك من جديد , تنقيها من الشوائب ومن العقد وتطهرها من الآثام ومن الحقد, وتسمو بها فالي آفاق أرحب وأسعد. "
― عزالدين شكري فشير , مقتل فخر الدين
94 " صحيح أن الناس يطالبون بالحرية والمساواة والإصلاح، لكن ربما كانت هذه المطالب -كما يقول اللواء القطان- مجرد كلام يقوله الناس للتسرية عن أنفسهم دون أن يكونوا على استعداد لدفع ثمنها. قد يكون هذا هو الأمر: ليس الناس على استعداد لدفع ثمن ما يطلبونه، وسواء كانوا يعلمون بذلك أو لا فالواجب يقتضى عدم الاستجابة لمطالبهم، حماية لهم، والتظاهر بالعمل على الاستجابة لهم كيلا يشعروا بالإحباط. هى لعبة من التظاهر المتبادَل بين الحاكم والمحكوم، كما يقول القطان، مثل الوفاء والخيانة الزوجية، مطلب لا بد منه غير قابل للتحقيق، وشر لا بد منه، ومن إنكاره. "
95 " إن الرغبات تتسلل من حول العقل حتى تغمره فلا يرى "
96 " لكن أنت عقابك أن تكون نفسك، كما هي، وأن تقضي بقية حياتك كما عشتها. "
― عزالدين شكري فشير , أبو عمر المصري
97 " لن يتبعك الناس إن لم تكن قادراً على حماية نفسك وحمايتهم. فالصامتون ليسوا غافلين عن حقوقهم، لكنهم يدركون عجزهم عن المقاومة وعن دفع ثمنها.هم لا يحتاجون من يذكرهم بحقوقهم، بل لمن يعطيهم القوة على استردادها. "
98 " فهناك شيء مستفز في تبني الاغنياء مواقف يسارية , و كأنهم وجدوا لديهم كل شيء و لم يكتفوا بكل ما عندهم فراحوا يأخذون الشئ الوحيد الذي يمتلكه الفقراء و هو كراهية الاغنياء , حتى الحقد الطبقي يسرقونه من الغلابة "
― عزالدين شكري فشير , غرفة العناية المركزة
99 " مَن المغفل الذى يمكن أن يُقدِم على احتلال مصر؟ الاحتلال موضة قديمة. "
100 " الوحدة أن يكون المرء في مكان وكل من يحب في مكان آخر، وعليه أن يُحاول العبور لهم في كل مرة يحدثهم. "