Home > Author > عزالدين شكري فشير
181 " قالت -بعد تردد طويل- إنها تخشى علىّ من سلبيتى. بوغتُّ، فلا أذكر أن أحدا اتهمنى بالسلبية من قبل! استطردَت أنها تخشى تآكل إنسانيتى تدريجيا بفعل السلبية، التى قد تدمرنى تماما إن لم أفعل شيئا لمواجهتها. كدت أضحك، فقد ظننت أن هناك أمرا فعلته وضايقها، ولم أتوقع أن يكون ما فعلته هو أنى لم أفعل شيئا. وبعد الرغبة فى الضحك فكرت أنها مجنونة بعض الشىء، أو مثل كل النساء تبحث عن طريقة «لتحسين حال» رَجُلها. "
― عزالدين شكري فشير , باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة
182 " أين المفر من هذا الجحيم؟ "
― عزالدين شكري فشير , أسفار الفراعين
183 " وابتسمنا لبعضنا ابتسامة العارف بكل شيء، بالحب وبتعقيدات الدنيا والنفس، ابتسامة العارف المستسلم الرافض المقاوم معاً. "
― عزالدين شكري فشير , عناق عند جسر بروكلين
184 " أيكون هذا هو الحب؟ هذا التحقق الجميل والشعور بالامتلاء؟ شعورك أن لك أحدا ..لك أنت.. وحدك حضن يفيض حنانه ويغمرك..يثيرك ويشبعك.. كأنها ماء يروي أرضا تحجرت من شدة عطشها. "
― عزالدين شكري فشير , غرفة العناية المركزة
185 " لايعرف كيف يمكن أن يُكثف وجود إنسان ما الزمن والحياة لهذه الدرجة. فاللحظة التي تمر وهو جالس بجوار هذه المخلوقة البريئة العينين تمر مكدسة بالحياة "
― عزالدين شكري فشير , مقتل فخر الدين
186 " أيها الثوري المتحمس ، لا تكن قرشًا تُستدرج برائحة الدم ،فهذا الدم دمك. "
― عزالدين شكري فشير , في عين العاصفة
187 " لا تصدق أبدا أن امرأة ستغفر لك رحيلك عنها. لن تغفره لك مهما قالت, حتى و ان أرادت "
― عزالدين شكري فشير
188 " امرأة تسير بثقة وتؤدة في غابة لا تهابها، تجد حجرا فتقلبه كي ترى ما تحته، تقابل وحشا فتمسح عليه بيدها فيسكن وتسأله عن قصته، تصادف طرقات فتطرقها، أشجارا تتسلقها، فواكه تقطفها وقبور موتى تدعو لهم. تجد مركبا في نهر فتتنزه به، أو بحيرة فتخلع ملابسها وتسبح فيها وتغري ماءها بجمالها حتى تتعب وتستلقي على الشاطئ بعدها وتنام. "
189 " يا الله !هناك أشياء تفعلها أو تسكت عنها دون سوء نية منك ... وحين تٌدرك هول نتائجها يكون الوقت قد فات ، و الثمن أصبح هائلاً "
190 " إن من سخرية القدر أن تتدهور أحوال الناس بعد ثورة شعبية و تتحسن أحوال المسئولين عن النظام "
191 " هناك دوما أناس مثلك ، يحدثون أمثالي عن بارقة أمل تحت ركام الواقع . لكن الحقيقة الموضوعية هي أن الركام أقوى ، وأكبر ، وأثقل ، وأهم من أي بارقة أمل . الركام داخل الناس أنفسهم ، ركام يكفي لنسف أي أمل فيهم . "
― عزالدين شكري فشير , كل هذا الهراء
192 " كنتُ حتى هذا اليوم أتغافل عن الموت، وأتظاهر بأنه لا يعنينى فى شىء؛ أقرأ عن أناس ماتوا، أعرف أناسا مات لهم أقارب وأحباء، أتابع الأخبار وأشاهد جثث القتلى فى الحروب التى لا تنقطع، وكلها بالنسبة إلىّ أرقام وأحداث، مثل المذكِّرات التى أكتبها فى عملى أو الترجمة التى أقوم بها. كم مرة ترجمت أحاديث عن قتلى وجرحى بالجملة، دون أن أشعر بشىء، دون أن أشعر أنى أنا شخصيا معنىّ بالموت ! وحين مات أبى مسَّنى موته فى أعماقى، وكان أول أجراس الإنذار التى دقَّت فى حياتى القصيرة، لكنى تغاضيت عنه بعد ذلك لسنوات طويلة. ثم ماتت أمى، ومن هذا اليوم حل الموت ضيفا مقيما فى حياتى. كأنه كسر الباب الذى حمانى، وأصبحت حياتى مَشاعا له يرتع فيه صباح مساء. سيظل مقيما معى، يحصد أرواح من أحب، حتى يجىء دورى، ربما غدا أو بعد غد. سنرى. لا داعى لاستباق الأحداث. لأعُد إلى حكايتى. "
193 " احنا جيش لا مؤاخذة و ما حدش ليه دعوة بينا "
194 " يسأل نفسه فى مرارة لم يكن يعرفها،ماذا فعل كى يأتوا بكل هذة القوة و يقتلوه؟ ما جريمته و جريمة رفاقه؟ ومن هؤلاء الذين يطيحون قتلاً و قهراً فى خلق الله؟ من أعطاهم الحق فى ذلك سوى شعورهم بالقوة-القوة المحضة. دبابات، سيارات مصفحة،أسلحة، زنازين و زبانية؟ "
― عزالدين شكري فشير , أبو عمر المصري
195 " حينما تقع في غرام فتاة, قبلها على الفور ولا تنتظر. لا شئ يدعو للأنتظار "
196 " كان جريحاً و جروحه غائرة و إن كتم الألم "
197 " هذه المدينة القاهرة. هي قاهرة بحق، كأنها تدوس بمبانيها، بزخامها و ترابها و ضجيجها على عتبات روحي فتخنقني، و أحاول أن أفر من وطأة قدمها على قلبي فتنسد أبوابها دوني. "
198 " ومن قال لك ان الهجرة حلّ؟ اينما ذهبت سأعامل باعتباري مدمن هيروين او على الاقل باعتباري مشتبها في ادمانه. سأعامل ككلب سكك يجب التصرف معي بهدوء لكي لا اعض احدا .وببعض الرحمة لاني في النهاية مسكين وكائن حي استحق الشفقة ثم يأتي من يقترح ضربي بالنار لاني اعطل الطريق واخيف الاطفال ويأتي المدافعون عني "الذين يدافعون عن بقايا انسانيتهم لا عني انا " ليقولوا انه صحيح اني اخيف الاطفال ولكن ذلك لأني مريض ويجب علاجي يجب تطهيري من التلوث ومن العفن لكنهم جميعا في المستشفيات والمعامل يعرفون ان العفن اصبح جزءا مني وان استئصاله يعني موتي انا .والحل؟ بالكثير سأصبح كلب حراسة في بيت كبير او في البوليس او في الجامعة او شركة لكني لا اصبح ابدا انسانا مثلهم "
199 " يتعيَّن على أن أختار وأن أفعل، وأنا لا أستطيع الفعل لأنى غير متأكد من شئٍ ولأنى لا رغبة لى فى عمل شئ لأنى أجد كل الأشياء سواء وبلا معنى. "
200 " لأنها هي ولأنني أنا؛ ولأننا حاولنا أن نتخلى عن أنفسنا كي نتمكن من الحياة سوياً فسنفقد أنفسنا. "