Home > Work > في عين العاصفة
1 " الجهل والفقر والمرض؛ هي الأمراض الإجتماعية الثلاثة التي تعيق محاولات النهضة، فلا يمكن للإستبداد أو للظلامية أن ينتشروا في مجتمع متعلِّم ولديه الحاجات الأساسية. "
― عزالدين شكري فشير , في عين العاصفة
2 " الغربة في الغربة حلال، أما الغربة في الوطن فقاتلة "
3 " علينا أن نفسح للمشاعر مجالا؛ لأنها هي التي تحركنا وتحرك البشر. المشاعر تدفع الإنسان، لكن على العقل أن يقول له إلى أين يندفع حتى لا يُلقي بنفسه إلى التهلكة. "
4 " أيها الثوري المتحمس ، لا تكن قرشًا تُستدرج برائحة الدم ،فهذا الدم دمك. "
5 " الثورة خلق لإمكانيات لم تكن موجودة ، السفاهة هدر للإمكانية ، و خصم من قوة الثورة و قدرتها .الثورة فيها استعداد للتضحية بالنفس ، السفاهة إهلاكها .الثورة فيها رفض للنفاق الأخلاقي الذي يقوم عليه المجتمع و أدبه الزائف ، السفاهة استباحة الناس و شرفهم .الثورة فيها إقدام ،و إفساح المجال للخيال و لتوقع غير المتوقع ، السفاهة الانقياد خلف الضلالات النفسية حتى بعد تبين وهميتها . "
6 " فارفع صوتك معي علهم يسمعون: يا أيها القادة ،لقد تغيِّرت مصر، تغيَّر شعبها بكل أطيافه، و تغيَّرت رؤيته لنفسه و للعالم ،و لم يعد من الممكن أن يقبل ما كان يقبله أجداده الذين تقيسون عليهم.فاتقوا الله فينا و في أنفسكم. "
7 " القيادة هي أن تضع يدك في يد الأطراف الرئيسية في المجتمع ، و تمشي بها للأمام. هذه الأطراف لن تستطيع وحدها أن تمشي للأمام معًا ، إما لأنها لا تثق ببعضها، و إما غير قادرة على المشي، و إما لا تعرف الأمام من الخلف. القائد هو الذي يُمكن هذه الأطراف من الرؤية، و يعطيها الأمان الكافي كي تتحرك مع الآخرين دون أن تخشى على نفسها منهم. "
8 " لا أريد صباح شهداء آخر ! أريدك صديقًا طيبًا ،حيًا ، و مبتسمًا . أريدك حيًا ،من أجلك ،و من أجلنا . ألم يمكنك أن تدخر موتك ،و لو قليلًا ،لشئ آخر ،ربما ،أقل عبثًا من طلقات "القوى الخفية" ؟ هل كان من العيب أن تتحلى ،أيها الشهيد الجاهز دومًا للتضحية ، ببعض التروي، من أجلنا ؟ "
9 " أفضل طريقة للتدليل على سلامة فكرة هي أن تُثبت صحتها فى الحالات التي تبدو كأنها تثبت عكسها. "
10 " ليس هناك تعارض بين الحرص و الإقدام إلا في ذهن المتهورين "
11 " لنتذكر أنه لو لم يكن سيدنا نوح قد بنى سفينته على اليابسة، لغرق ومن معه حين جاءهم الطوفان. "
12 " سيكون ذلك أمراً محزناً، ألا ينزل الناس الذين قاموا بثورة لدعم الحريات التي ثاروا من أجلها! لكن لننحي الحزن و الفلسفة جانباً، و لننظر بشكل عملي لما يعنيه هذا الأمر بالنسبة إلى الثورة نفسها و مسارها. حماية الحريات الأسياسية من أن يقيدها نص دستوري أو قانوني مسألة حيوية لمستقبل العمل السياسي في مصر، و لقدرة الأحزاب و الجماعات الديمقراطية على مقاومة أي إستبداد قادم، سواء كان بإسم الأغلبية أو الدين أو الأمن القومي. "
13 " هيكل الدولة المصرية الصلب عسكري، و يرتدي زيًّا مدنيًّا من الوزراء و الخبراء و أساتذة الجامعات و الدبلوماسيين و القانونيين و بعض محترفي السياسة. لكن هؤلاء كلهم معاونون، مساعدون، في حين أن القرار يعود دائماً لصحاب القرار، الهيكل الصلب. "
14 " لم يبدُ عليهم أنهم يجدون في ذلك الأمر شيئاً غريباً: ثوار يطيحون بقيادة البلد، ثم، في لحظة إنتصارهم الأكبر، يعودون مرة أخرى رعايا يقدمون المطالب و يناشدون! "
15 " بحث الثوار عن شخصيات مستقلة كبيرة كي ((تقودهم))، لكن هذه العملية فشلت؛ لأنهم في أول الأمر و آخره ثوار، لهم آراء و مواقف قوية ولا يقبلون الإنقياد لأحد. لكنهم لم يفهموا أن البحث عن قيادة أمر لا طائل من ورائه، و واصلوا. بلغ عبث هذا البحث أقصاع في ((الجمعة الحزينة)) -يوم 25 نوفمبر - حين أعلنت عشرات الحركات و الائتلافات من ميدان التحرير توكيلها عدداً من الشخصيات السياسية الشهيرة كي ((تأتي و تقود الثورة)) نحو تشكيل حكومة إنقاذ وطني. لكن أحداً منهم لم يأتِ، كلٌ لحساباته الخاصة. "
16 " المطلوب إذن لمن يريد لهذا البلد أن ينهض، و ألا تتحول عاصفته القادمة لحلقة جديدة من الغضب و الإنتقام و التفكيك و الفوضى، أن يُعد العدة منذ الآن، ليس فقط بتجهيز مشاته للتقدم في العاصفة و السيطرة على المواقع، بل بإعداد خطط عملية و تفصيلية لإعادة بناء قطاعات الدولة المختلفة في أثناء و بعد العاصفة المتوقعة. و يعني ذلك أن تكون قوى الثورة جاهزة بخطط للتعامل مع الفوضى السياسية التي ستنجم، ولا ريب، عن هذه العاصفة، و لإعادة هيكلة الأمن و القضاء و الإعلام، و للتعامل مع مطالب الملايين من الموظفين و العمال الذين دمر العقم الإداري حياتهم و مؤسساتهم، و لإنتشال السوق و الإقتصاد من الهوة المتجه إليها، و لتفادي الصدام مع الجيران و الأقارب أو الوقوع ضحية لمؤامراتهم. "
17 " مؤيدو الثورة كثيرون، و لا يجب عليهم أن ينخرطوا جميعاً في سلاح المدفعية و المشاة، بل يمكن - وفي الحقيقة يجب - أن ينخرط بعضهم في سلاح إعادة البناء، ز حتى لو بدا جهدهم الآن عبثياً، سيأتي يوم و يلتفت الناس بحثاً عن حل فوري لمصيبة قائمة، فإما أن يجدوا ما أعده هؤلاء و إما ألا يجدوا شيئاً. و لنتذكر أنه لو لم يكن سيدنا نوح قد بنى سفينته على اليابسة، لغرق و من معه حين جاءهم الطوفان. "
18 " إن الذكي يختار معاركه، أما المتحمس الذي يخوض كل المعارك دون تمييز، فإنه يسلم نفسه لخصومه يُنهكون قوته في معارك لا تنفعه. "
19 " بين الحرص والجبن شعرة. فمن الحرص تجنب استعداء الناس، خصوصا السفهاء منهم. لكن من الجبن تملق الناس والامتناع عن قول الحق كيلا تغضبهم. "