Home > Author > عزالدين شكري فشير
61 " كيف أعيش في مكان أعلم أنه يأكل مني جزءا كل يوم. "
― عزالدين شكري فشير , عناق عند جسر بروكلين
62 " لا يعرف الآباء حجم سلطتهم على أبنائهم، ولا يعرف الأبناء إلى أى درجة يجهل الآباء طريقهم ويتحسسون من الخطأ ويترددون مثلهم، وإلى أى حد يمكنهم أن يغيروا آراءهم لأتفه الأسباب. "
― عزالدين شكري فشير , باب الخروج: رسالة علي المفعمة ببهجة غير متوقعة
63 " أنت مِن هنا، مِن هذا «الشعب» الذى لا تعرف عنه شيئا كثيرا. ومهما طال بك المقام فى البلاد الأخرى، ومهما تعلمت لغاتها وأخذت لكنتها وتزوجت منها، سيظل فيك جزء من هذا الشعب، هنا، شئت أم أبيت. فخير لك أن تعرفه، جيدا، ولا تنساه أو تتناساه أو تخفيه. هو منك وإن أغمضت عينيك عنه، والآخرين يرونه فيك وإن أخفيته. فخذه بيدك، وتحمل مسؤوليته وإن لم يكن من صنعك، وإن كرهتَه. اقبل ما تريد منه وارفض الباقى، لكن لا تتنكر له أو تُشِح بوجهك كيلا تراه. "
64 " اضحك على نفسك كما تشاء يا يحيى، فلن تستطيع خداعها طويلا. "
65 " الألم إشارة للتوقف. "
66 " صعب عليه أن ينظر لهذه الكتب ويقرّر التخلص منها، كأنه يلقي بأجزاء من نفسه. هذه هي الكتب التي ساهمت في تشكيله، في جعله من هو. "
67 " لن أنجو من السياسة وتوابعها ولو أغلقت علىّ بابى؛ ستجىء إلىّ وإن لم أذهب إليها. لا يوجد مكان محايد، لا يوجد ملاذ. "
68 " نحن جميعاً ملوثون حتى النخاع. نتكلم تلوثاً ونتفس تلوثاً ونموت من التلوث.نحن ككل الآخرين فراعين. "
― عزالدين شكري فشير , أسفار الفراعين
69 " إن في قلبه من الأسئلة أكثر مما فيه من الإيمان. "
― عزالدين شكري فشير , أبو عمر المصري
70 " أحببت مرة لكنى هربت من هذا الحب لأنه سيكلفنى ما لا أحب. "
71 " كيف تُشعِر أبناءك بالذنب وتبتزُّهم عاطفيا”. وأقول لك هذا كأب، الآن، سواء عشت أم لا، لا تتركنى أو أمك -وبالذات أمك- نبتزك عاطفيا أبدا. مهما قال الأبوان -بالذات الأمهات- فإنهم عادة ما يبتزون أبناءهم، فلا تستسلم لهذه اللعبة فهى قاتلة. لا تستسلم مثلما استسلمت أنا. "
72 " موت أبى فى نهاية العام أكثر ما مسَّنى، ولم أفهم مصدر حزنى العميق إلا بعدها بسنوات: لم يكن هذا حزنا على فقد الأب فحسب، بل على الزمن الذى يمضى بلا رجعة ولا يوقفه شىء أو أحد، حتى أقوى الناس فى نظرى. حين مات أبى شعرت أنى كبرت: انتقلت بين عشية وضحاها من طابق الصغار إلى طابق الكبار. صعدت إلى الطابق الأعلى الذى ليس فوقه طوابق أخرى، والذى لا يمكن النزول منه ثانية، مهما فعلت. "
73 " لا فائدة، نحن ضحايا و مذنبون معاً، ضحايا لهذا الزمن و لهذه الظروف و ضحايا لتربية شديدة المثالية تلقيناها و لأوهام شدية القوة عشناها، و مذنبون لأننا صدقناها و لم نتمكن من الخروج من أسرها، و الآن أعلم علم اليقين أن الوقت قد حان كى اتوقف عن التصديق و عن الاتباع و أن ادرك أن كل هذ الحلم هو محاولة يائسة. و لكنى لا استطيع التوقف عن التصديق و الاتباع دون أن اموت من الملل و الاكتئاب، و من ثم فإن الخيار الحقيقى هو بين الوهم أو الموت، و ذلك قاع المأساة. "
― عزالدين شكري فشير , غرفة العناية المركزة
74 " لماذا يشعر الرجل بالاطراء عندما تطهو له امرأة؟ لماذا يشعر وكأن هذا عمل حميم ؟ "
75 " صار الحزن جداراً من الزجاج السميك بين قلبي والدنيا ، أرى من خلاله وأسمع لكني لا أشعر ، لا بالفرح ولا بالألم ولا بالغم ولا بالنصر ولا بالكسر . صار قلبي مغلفاً بالزجاج لا يشعر ، لكن كلما رماه أحد بحجر انكسر الزجاج وانغرس في قلبي أكثر ! "
76 " لا أحد يغير أحداً. "
77 " الناس تعبت من الحكومات لأنهم فى كل مرة يخدعونهم. "
78 " هذه حالة يُغلق فيها الإنسان مشاعره تماما، كي يتمكن من التماسك وعدم الانهيار، وهي تصيب ضحايا هذا النوع من العنف, و الناجيين من المآسي الكبرى. حتى عمال الإغاثة الإنسانية يصابون بدرجات منها دون أن يدرون. ويظلون هكذا , يتنقلون من مأساة لأخرى وهم يظنون أن مشاعرهم قد تبلدت ثم ينهارون مرة واحدة.. نقول إنهم "احترقوا كالمصابيح "
79 " لم يقل لأحد لأنه لا يريد دراما. يكره الدراما ويكره أكثر تحميل الضحية عبء التعاطف مع مصابه. ماذا يعني أن يقف أمامك شخص ما ليبدي الأسف على مصيرك ؟ بم يفيدك هذا ؟! وما المفروض أن تفعله أنت صاحب المأساة، أن تخفف عنه أسفه ؟ لا شكراً لا يريد أياً من هذا. "
80 " ليست الحياة نجاحات وازدهارا فقط كما تصوّر القصص، بل هى خليط من كل شىء، والمهم، هو كيف تعيش فى هذا الخليط، وأى مسار تختار لنفسك، وهل تختاره أم تدع الآخرين يختارون لك. هناك أشياء بيدك، وأشياء لا خيار لك فيها أو سيطرة عليها، والتحدى الحقيقى أن تميز بين الأمرين. فمن العبث، بل من الغباء، أن تترك ما بيدك أمره كى تشغل نفسك بما لست عليه بمسيطر. "