Home > Work > كيف تصبح إنساناً؟ .. ما بعد التنمية الذاتية
41 " المشاعر السلبية تضيق العقل، بينما المشاعر الإيجابية تزيده إتساعاً "
― Sherif Arafa , كيف تصبح إنساناً؟ .. ما بعد التنمية الذاتية
42 " القدرة على مراعاة الصورة العامة و وضعها في الإعتبار تحتاج شخصاً هادئاً لا يعاني "
43 " كي تصبح متفتح الذهن يجب أن تتمتع بالشجاعة الفكرية، فلا تخش مراجعة مسلماتك، أو التعمق في وجهات النظر الأخرى خوفاً من التأثر بها "
44 " قد يقول البعض إن لوم الذات قد يكون مفيداً أحياناً.. لكنه ليس كذلك إن حاسب الإنسان نفسه بمعايير خاطئة "
45 " وصف الصعاب يستدعي مشاعر سلبية و يحفز الإنسان على لعب دور الضحية الذي يفضفض كي يرتب أفكاره.. بينما الحديث عن الدروس المستفادة يستدعي مشاعر إيجابية و يحفز الإنسان على تولي زمام الأمور و لعب دور البطولة في حياته. حين يكتب الإنسان عن معاناته، فإن هذا يجبره على أن يرتب أفكاره ليصيغ القصة بشكل منطقي يحتوي سياقاً درامياً و شخصيات و أحداثاً.. و يبدأ في تحويل المشكلة التي تضايقه، من كونها مشاعر متضاربة و أفكاراً مشوشة، إلى قصة متماسكة لها بداية و تسلسل و معنى.. هذا الأمر في حد ذاته، يساعد الإنسان على فهم نفسه و ما حدث له ليستطيع التعامل معه. أما كتابة الأشياء الجيدة في الحياة، كالدروس المستفادة، فتجعلنا أكثر سعادة و تقديراً لحياتنا لأننا نركز على الإيجابيات، فنتذكرها و يزداد إنتباهنا لها "
46 " قد تفوق ((الحقيقة المطلقة)) قدرة عقولنا المحدودة على الإدراك.. فكل معارفنا نسبية و قدراتنا الإدراكية قاصرة.. فليس ومن العقل أن نعتقد أننا وحدنا من يرى الحقيقة المطلقة "
47 " المتطرف ليس بالضرورة جاهلاً لا يقرأ، لكنه يقرأ فقط ما يوافق تطرفه فيتوغل فيه أكثر، و يترسخ لديه الإعتقاد بأن هذا الرأي هو الصواب ولا سواه، دون أن يتعرف على الأراء و التوجهات الأخرى "
48 " كي نستطيع أن نلقي نظرة حقيقية على أفكارنا و أحلامنا في الماضي، ليس هناك أفضل من المذكرات.. فالذاكرة مضللة و إنتقائية أكثر من اللازم و كثيراً ما تخدعنا. حين تكتب مذكراتك، ستلاحظ أن ذاكرتك كثيراً ما تخدعك حين تتذكر ماضيك.. فالماضي ليس تعيساً كله ولا سعيداً كله "
49 " بعض المشاعر السلبية مفيدة لحياتنا و ليس المطلوب إلغاء المشاعر السلبية تماماً، بل المطلوب تقليلها و التعافي منها سريعاً "
50 " للبحث عن الحقيقة علينا أن نتعلم كيف نفكر بشكل منطقي و نمارس التفكير النقدي.. كيف نجد الأدلة و نقيّمها و نستنتج منها بشكل صحيح.. كي لا نسلم عقولنا لأحد ولا نكون عُرضة للإنقياد وراء الفكر السائد "
51 " يحدث الصراع النفسي حين يريد العقل الباطن شيئاً بشدة، لكن العقل الواعي يرفضه و يريد عكسه "
52 " غيّر الترجمة تغيّر الشعور. فالطريقة التي نفكر بها في الألم، تؤثر في درجة تحملنا له.. وجد العلماء في تجربة حديثة، أن الإنسان لو أقنع نفسه أن شعور القلق الذي يشعر به، ما هو إلا شعور بالإثارة و المغامرة لإستطاع تقبله ببساطة و لتحول الأمر لشعور أكثر إيجابية رغم أنه نفس الشعور، أي أن الطريقة التي نترجم بها مشاعرنا، تؤثر في حالتنا النفسية "
53 " تقدم الجنس البشري لأن بعض أفراده قرروا خوض المجهول و إكتشافه، بدلاً من الخوف منه و تجنبه.. و قرروا التفكير بشكل مختلف عن التفكير الشائع، رغم المقاومة الغريزية تجاه هذا "
54 " معظم الناس يأنسون لأفكارهم و يقاومون الأفكار الجديدة.. و نادراً ما نجد شخصاً يعترف أنه قد غيّر رأيه و قناعاته معلناً أنه كان على خطأ "
55 " لكن هل معنى هذا أن الإستقلالية و الإعتماد على رأيك الشخصي، و عدم التأثر برأي الناس، يضمن لك الوصول إلى الحقيقة؟.. في عيوننا نقطاً عمياء تجعلها عاجزة عن الرؤية من زوايا محددة.. ما يفعله عقلك حين يحدث هذا هو أنه يقوم بملئ الفراغ و يكمل المشهد من عنده كي يعطيك إنطباعاً أن الأمر تحت السيطرة و كل شيء على ما يرام و لا يوجد شيء مفقود! و العيب هنا ليس في وجود نقطة عمياء.. بل في عدم تنبيه عقلك لك أن هناك نقطة عمياء! كلنا نعاني من نقاط عمياء و معلومات لا نلاحظ أنها مفقودة، و نعيش حياتنا بشكل طبيعي و كأن شيئاً لم يكن.. فكل ما تراه حولك في الحياة يتعامل معه العقل بذات الحيلة. حين تكون جاهلاً بمعلومة ما، لن ينبهك عقلك أن هناك معلومة ناقصة.. لذلك تذكر: قد تكون الحقيقة موجودة أمامك، لكنك غير قادر على رؤيتها لأنها في منطقتك العمياء.فهكذا تعمل عقولنا و هكذا نصدر الأحكام على الأمور: نرى معلومات قليلة، و نملئ باقي الفراغات بما هو مألوف!و الإنسان-رغم هذا القصور الإدراكي الواضح- مبرمج ليعتقد أن رأيه هو الصحيح دائماً و يبدأ في الدفاع عنه بحماس، بل في تعصب أحياناً.."من العقل أن ندرك حدود العقل"- نجيب محفوظ "
56 " إن الإنسان حين يتعمق في العلم – في أي مجال من المجالات – يدرك حقيقتين: الأولى: أن هناك مناطق عمياء فيها الكثير مما لم يعرفه بعد. والثانية: أن الحقيقة نسبية لها أكثر من وجه و رأي و تفسير. فعقولنا ليست كاملة.. و الإعتقاد بإمتلاك الحق المطلق، حمق مطلق "
57 " حين تقرأ عن بطل أسطوري لا يخطئ فإعلم أنك تقرأ من مصدر متحيز له، و عليك -إن أردت سعة الأفق- أن تقرأ قصته من وجهة النظر الأخرى المعارضة له، لا لتتبناها بل لترى أحداثاً لم تكن تعرفها أو تسمع عنها أصلاً تعطيك صورة أكثر واقعية له. "
58 " بعض الناس إعتادوا على التفكير بطريقة سلبية.. و إذا لم يجدوا ما يقلقهم، بحثوا عن أي شيء يثير قلقهم.. و كأن الإنسان يبرمج عقله على قدر معين من القلق عليه الشعور به يومياً، فيبدأ بالتفكير على هذا الأساس "
59 " الناس لا تعتنق ديناً ما لأسباب عقلانية.. بل لأسباب نفسية "
60 " معظم السعداء أشخاص إجتماعيون، لأن الناس يمثلون دعماً نفسياً مهماً و يعطوننا الشعور بأن هناك من يهتم بنا في الحياة.. حتى لو كنت إنطوائياً، ستجد أن أجمل اللحظات في حياتك، كنت فيها مع أناس آخرين "