Home > Work > كيف تصبح إنساناً؟ .. ما بعد التنمية الذاتية

كيف تصبح إنساناً؟ .. ما بعد التنمية الذاتية QUOTES

9 " وجد العلماء (1) أن قراءة الروايات الأدبية، لها الكثير من الفوائد النفسية!

فالقصص والروايات من أقدم أساليب التواصل بين البشر، وأمخاخنا مجهزة بحيث تنتبه للحكايات أكثر من انتباهها لأي حديث آخر.. والاندماج في قراءة القصص، يجعل كل أجزاء المخ تقريبا تعمل.

وقراءة الروايات -يقول العلماء- وسيلة ممتازة لاكتساب مهارات اجتماعية وخبرات حياتية مختلفة، فمثلا :

>> في القصص يري القارئ تعدد وجهات النظر المختلفة وكيف أن كل شخصية تفكر بشكل مختلف.. وهو ما ينمي عند القارئ القدرة علي فهم دوافع الناس.

>> حين تواجه المرء مشكلة في حياته، قد يلجأ لحل قرأ عنه في قصة ما، علي اعتبار أن القصص التي قرأها أصبحت جزءا من خبراته الشخصية وتجاربه في الحياة.. فلا تكون هذه المشكلة جديدة عليه يواجهها لأول مرة، بل يشعر أنها حدثت من قبل وعنده فكرة عن كيفية التعامل معها.

- عند تصوير مخ شخص يقرأ بالرنين المغناطيسي، وجدوا أنه يشعر به بطل القصة التي يقرأها، بفعل التقمص العاطفي. فحين تقرأ قصة، تندمج عاطفيا مع أبطالها فتفتح بابا غير محدود للتجارب الإنسانية المتنوعة.

"أهوي القراءة لأن عندي حياة واحدة، وحياة واحدة لا تكفيني"
عباس محمود العقاد

- قراءة روايات الشعوب الأخري يوسع مدارك المرء فيتعرف علي الثقافات المختلفة وحياة أهلها وطريقة تفكيرهم وأولوياتهم.. يتقرب من أناس لم يكن ليقابل مثلهم في حياته.. ويلمس المشترك الإنساني بوضوح حين يندمج مع شخصيات القصة المختلفين عنه.

قراءة الروايات والدخول في عالم الأدب لون مهم من ألوان الثقافة بلا شك.. ويفتح الباب للتعرف علي مجالات أخري والانفتاح علي حضارات العالم.

لذلك قال عالم النفس د. يحيى الرخاوي يوما، إنه يتعلم من أدب نجيب محفوظ، أكثر مما يتعلم من كتب علم النفس!

__د. شريف عرفة، كيف تصبح إنسانا؟ (ما بعد التنمية الذاتية)
_________________________
(1) Whalen, L. (2010). The Neuroscience of Teaching Narratives: Facilitating Social and Emotional Development. BRAN. Broad Research in Artificial Intelligence and Neuroscience, I(2), pp-143. "

Sherif Arafa , كيف تصبح إنساناً؟ .. ما بعد التنمية الذاتية