Home > Author > وديع سعادة
141 " أربع أو خمس ساعات من الحياة في اليوم تكفي "
― وديع سعادة , بسبب غيمة على الأرجح
142 " تقول القابلة القرويّة:وُلدتَ في زاوية البيتبين قمر النعاس والعيون المطفأةكانت الأزهار صغيرةالطريقُ عجوزًاوشجرةُ الرحمة تهتزُّ في النهرحيث الغصون و العصافيرترى نفسَها مكسورة. "
― وديع سعادة
143 " كم بقي منهم هؤلاءِ الذين أخذوا أسرارَ الرياحِ وكانوا يعرفونَ نوايا الغيوم؟ "
144 " هل تتذكرونتلك المسافة الطويلة التي مشيناهاكي نقعد على حجر؟المسافة الطويلة كي نطردالذئابَ التي تأكل الخراف في قلوبنا وكينبقى أبرياء من دم الأرضودم المسافة؟ هل تتذكرون العصافيرالتي أردنا ذات يوم أن تكون بيننا وبينها قربىفزقزقناوانهمر الرصاص علينا؟ تلك المسافةتلك المسافة الطويلة نحو خروفنحو عصفورنحو حجر. "
― وديع سعادة , من أخذ النظرة التي تركتها أمام الباب؟
145 " أنتَيا من حسبَ أنَّه عبرَ كلّ الاشياءجلستَ وقتًا أطولفي مقهى الماضي. "
― وديع سعادة , ليس للمساء إخوة
146 " الذين أقاموا طويلاً معنا تركوا بقعًا على قماش ذاكرتنا لا نعرف كيف نمحوها.بقعٌ مؤلمة، أينما كان على المقاعد، بحيث لم يعد يمكننا الجلوس.المقيمون طويلاً يسلبون مقاعدنا. يحوّلون أثاث بيوتنا إلى قِطعٍ منهم. بحيث نجلس، إذا جلسنا، على ضلوعهم، على عظامهم. "
147 " المتعَبون يجلسون في الساحةينصتون إلى عبور النسمات، التي كانت في الأرجح بائعين متجوّلينأو متسكّعين، فقدوا أقدامهم للمتعبين ساحةبلاطاتها، مع الأيام، اكتسبت صفات إنسانيةحتى أنها إذا غاب واحدٌ منهمتبكي. المتعبون في الساحة، وجوههم ترقُّ يومًا بعد يوموشَعرهم يلينفي هواء الليل و الأضواء الخفيفة،وحين ينظرون إلى بعضهم ترقُّ عيونهم أيضًاإلى درجة أنهم يظنون أنفسهم زجاجًاوينكسرون. "
― وديع سعادة ,
148 " ولأني تكلّمت كثيرًا، متُّ كثيرًا.. والآن أريد الصمت، أريد أن أحيا "
― وديع سعادة , نصُّ الغياب
149 " كل معرفة جهل، كل جهل يقين.كل معرفة قلق، كل جهل اطمئنان.ما يلغي فروقهما، ما يوحّدهما، هو الهلاك.غير أن العارف يهلك في قلق معرفته، أما الجاهل فيهلك في اطمئنان الجهل. "
150 " كلُّ آتٍ يؤلم، وكلُّ ذاهب.ما يلتصق ألم، وما ينسلخ ألم. "
― وديع سعادة , غبار
151 " كل هذه الرياح ليست سوى آهات بشر "
152 " هل تتذكرون العصافيرالتي أردنا ذات يوم ان تكون بيننا وبينها قُربىفـ زقزقنا وإنهمر الرصاص علينا ؟؟ "
153 " من كلِّ محطة في الأرضالعرباتُ مقبلةٌكأسماء واضحة في ملفّات التعاسة,والنهارسوق المراياجدرانٌ مزهرة أكثر ممّا ينبغيوالعيونُ غيومسقطتْ "
154 " يا صديقي اقرأ اقرأ اقرأ ، ففي الكُتُب نور يهديك إلى المحبّة والسعادة والسلام. اقرأ يا صديقي ، وستكون حين تكبر من الصالحين وليس من القتلة والمبغضين "
155 " وإنّي، إذ أتقدّم بخطى مبعثرةإلى أبواب مودّتك المقفلة،لا أكون ناسيًا أنّ المفاتيحالتي نعثرُ عليها في أشواقناهي المفاتيح الخطأ. "
156 " ترابٌ يسمعه ولا يراهوصوتٌ يراه ولا يسمعهكأنَّما لا يسمع غير خرسهولا يرى غير عماه. "
157 " نتسلق ضحكاتنا لأن صراخنا شاهق جدًا "
158 " دلق ماءما كثيراوغرق في الماءظن روحه قماشةوأراد ان يغسلها "
159 " وأنا.. رجلٌ هادئٌ، حتى أنه بين غرفة النوم والمطبخ يتوقّفُ مراراً ليسهو أو ليستريح. "
160 " تقفُ في آخر صفّ المسافرين إلى النهاروتُريدُ أن ترى نفسكَ العاشقَ الوحيداعترفْ أنَّ القطار انكسروأنّكَ وحيدٌ على الرصيف "