Home > Work > Life is Elsewhere
101 " وكانت تسأله لم يحبها هي بالذات، فيجيبها بأنه يحبها كما يحب الملاكم الفراشة، وكما يحب المطرب الصمت، وكما يحب قاطع الطريق معلمة القرية، كان يقول لها: إنه يحبها كما يحب الجزار عيني العجلة المذعورتين، ومثلما تهيم الصاعقة بالأسطح، يقول لها: إنه يحبها مثل امرأة معشوقة اختطفت من بيت تافه. "
― ميلان كونديرا , Life is Elsewhere
102 " فجسد الأم الذي كان إلى عهد قريب تحت رحمة عينيّ العشيق، دخل مرحلة جديدة من تاريخه : كفّ عن كونه جسدا متعلقا بعيون الآخرين، و صار جسد شخص لم تنمُ له عينان. و لم تعد لسطحه الخارجي أهمية، و صار يلامس جسدا آخر بواسط غشائه الداخلي الذي لم يسبق لأحد أن رآه. و هكذا لم تعد عيون العالم الخارجي تدرك إذا غير مظهره العرضي، بل لم يعد يهمّه حتى رأي المهندس ، بحكم أنّه لم يعد قادرا البتّة على التأثير في مصيره. و هكذا حقّق الجسد أخيرا تحرّره و استقلاله الكاملين، و صار البطن الذي ينتفخ و يتشوه ، بالنسبة لهذا الجسد، معينًا لا ينضب من الفخر "