Home > Work > هموم داعية
121 " والحق أن تعاليم الإسلام المستفادة من كتابه وسنة رسوله وتطبيق السلف الأول لا يمكن أن ترفضها الغربيات الواعيات.حتى تعدد الزوجات! فإنى رأيت فى حديث بعض النسوة الألمانيات أن التعدد أفضل وأشرف من المخادنة٬ وكاد الألمان فى أعقاب الحرب العالمية الثانية يصدرون تشريعات تبيح التعدد لمعالجة الزيادة الهائلة فى عدد النساء!غير أن الكنيسة تدخلت معترضة فوقف التشريع "
― محمد الغزالي , هموم داعية
122 " إن المال قوام الحياة وسياج المروءة ٬ وعندما يكون دولة بين جماعة منالناس ٬ فإن نتائج ذلك مدمرة..إذ الجوع كافر.. وحقد المحرومين قاتل. وهل انتشرت الشيوعية إلا مع هذه الخلخلة التى أحدثها العصيان لأوامر الله ٬ واعتداء حدوده؟!فحتى متى يسترسل المسلمون مع أخطاء قديمة؟ "
123 " ولا يجوز تأويل الآيات البينات لتوافق ما روى من أخبار الآحاد، بل الواجب أن تؤول أخبار الآحاد لتستقيم مع الآيات، ولتنسجم مع العقل والنقل. إن الفرع يمال به إلى الأصل لا العكس.. وإذا كان لبعض الناس ذاكرة جيدة، وليس لهم بصيرة نيّرة، فعليهم تسليم محفوظاتهم إلى الفقهاء لينزلوها في مكانها الصحيح.. "
124 " إن نعت محمد بكل ما في القواميس من محامد مع قطع صلته بالسماءِ هو في نظرنا هجاء خبيث!! فشرف محمد عندنا مبلغ عن الله. "
125 " المسلم الذى يعلن أنه مؤمن بالله، إن كان صادق الإيمان لم يجز له أن يخشى الناس ولا يخشى الله، وأن يدعو الناس ويرجوهم، ولا يدعو الله ويرجوه. المسلم الحقيقى إن للإسلام أخلاقا لا يمكن أن تنفك عن المسلم، إنها تصبغ سريرته، وتحد مسيرته، وتجعله يتوكل على الله، ويفوض إليه أمره، ويتعلق برفده، ويوجل من غضبه، ويتشبث بحبله، ويثق بما عنده، ويحب ويبغض فيه، ويعطى من أجله ويمنع، ويخاصم ويسالم ويختلط ويعتزل..إن لمعرفة الله آثارا حاسمة فى الأخلاق والأعمال، وفى هذه الأيام التى يتعرض الإسلام فيها للموت، لا نقبل عالما يتملق الظلمة بالفتوى الضالة، ولا مداهنا يبيع دينه بعرض من الدنيا، ولا خائنا يسوغ الهزيمة قبولا للأمر الواقع، ولا أنانيا تهمه نفسه ولا تهمه أمته. فى الخلاص من هزيمة أحد ومحوا لآثارها بين المؤمنين والكافرين، "
126 " صدر أمر عام من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج المسلمون لملاقاة جيش الشرك ومواجهته على أية حال، وأرجف المنافقون أن حشود العدو كبيرة لا يثبت أمامها أحد، وقال المؤمنون: ليكن!.لن ننكص عن القتال وواجهوا الموقف وابيضت وجوههم وأخزى الله عدوهم، وقال سبحانه: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) نعم.. ثمرة الإيمان أن يكون الخوف والرجاء فى جنب الله وحده.. وتوقع النصر أو الهزيمة من عنده وحده، وذلك معنى قوله سبحانه: (إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون). ويخامرنى شعور أن أعداء الإسلام على اختلاف مللهم رأوا أن يبتوا فى مستقبله على نحو هائل! فهل يفل هذا العزم الخبيث تردد وارتياب؟ ليس أمامنا إلا أن نصدق الله، ونثوب إلى رشدنا وندخل أفواجا فى ديننا، وندع التفريط أبدا...وإلا صرنا أحاديث يرويها التاريخ، وأثرا بعد عين.. عمل الإيمان فى النفس كعمل الكاتب على آلة الكتابة، أو عمل جامع الحروف فى المطبعة وفق أصل معين. كانت الحروف خليطا مبعثرا لا يفيد معنى ما، ثم صارت رسالة ذات غرض، أو كتابا مفهوم العبارات والغايات... صياغة الإسلام للنفس البشرية كذلك كانت النفس الإنسانية قبل أن ينظمها الدين أو يشكلها على نسق مقصود، لقد كان العرب ركاما غامضا قبل أن يسلموا، فلما دخلوا فى دين الله تحول هذا الركام إلى كيان آخر فيه وسامة، وله معنى يستفاد. وكانت الملكات الإنسانية فوضى فرتبت، وعقيمة فأثمرت، ومتضاربة فتعاونت، فأصبح العرب بالإسلام كتابا يقرأ ويفيد ويعجب ويغرى الآخرين بالاقتداء!!. إننى الآن أنظر فى الملكات الإنسانية والتقاليد الاجتماعية والأخلاق العامة التى تسود أمتنا فأرى أن الإسلام لم يصنع بها شيئا! لأن الأمة التي تنتسب إليه تأبى عليه أن يقوم بعمله! يكفيها الانتماء!. الإسلام يبنى اليقين على الفكر الثاقب، والنظر الحسن فى الكون وآفاقه.. والمسلمون تغلب عليهم الأمية أو الثقافات الضحلة، أو المعارف التى مزجت الغيوب بالخرافات، فلا هى دين ولا هى دنيا. الإسلام يسخر الكون للإنسان العاقل الذكى الدءوب المكافح. واقع أليم والمسلمون اليوم مسخرون فى الكون لكل ذى غلبة وبأس بعدما فقدوا الذكاء والكفاح على ظهر الأرض "
127 " جاءت هذه الايام النحسات،فاذا ناس من العرب ينسون عمر، والاسلام ، والتاريخ كله، ويقولون : نحن أبناء كنعان!! مسحورين بالاستعمار العالمى الذى ألغى الدين وجعل مكنه الوطنية أو القومية!!وبقى ان يقول العرب فى جنوب الجزيرة نحن أبناء عاد ، ويقول العرب فى شمال الجزيرة نحن ابناء ثمود!وفى الوقت الذى يتعرى العرب فيه عن دينهم ويحيون مكشوفى السوأة وأولاد الأنبياء، نحن بنو إسرائيل...! "