Home > Work > هموم داعية

هموم داعية QUOTES

105 " الدولة التى أقامها بنو إسرائيل على أنقاضنا تتمتع بميزات محلية ودولية كثيرة.. لكن شيئا من ذلك لا يجديها إذا عرفنا من نحن؟ وقررنا أن نعمل! أي إذا انطلقنا بعقائدنا الإسلامية ٬ ومضينا نطلب إحدى الحسنيين: النصر أو ال...شهادة ٬
وكان وراء المقاتلين جمهور جاد كادح مستميت..! إن تفوق السلاح وتظاهر الأعداء من كل فج لن يفتا فى عضدنا!
فنحن خلال تاريخنا الطويل لم نكسب معاركنا الكبرى بكثرة العدد ورجحان
السلاح ٬ بل كسبناها بالاستناد إلى الله وبذل كل ما لدينا من طاقة.. وجميع المعارك التى كسبها اليهود فى عدوانهم علينا فى السنين الأخيرة لم تكن لبسالة المقاتل اليهودى أو لعظمة أسلحته ٬ بل كانت ونقولها محزونين مكسورين لتفاهة القيادات وسذاجة الخطط
وعربدة الشهوات فى صفوف العرب..!!

ولو كان العرب بهذه الخصال يقاتلون جيشا من القردة لانهزموا ٬ فأنى لهم النصر ٬ وبعضهم يأكل بعضا ويتربص به الدوائر ٬ والكل بعيد عن الإسلام
منسلخ من تعاليمه... "

محمد الغزالي , هموم داعية

106 " إن المسلمين المقاتلين تحولوا جنا لا يقفهم شىء! ولقد تلاشى الخط المنيع المبنى من أحدث الاستحكامات ٬ أمام هذا السيل الذى يضرب باسم الله ويسحق ما يعترضه..!!
قلت لمن حولى: أنا أدرى! إن جنودنا قاتلوا اليوم فقط بطبيعتهم الإسلامية. لقد أصابت القيادة غيبوبة بعد هزيمة سنة ٬1967 أضعفت
قبضتها على كل شئ ٬ وانتهز الضباط المؤمنون الفرصة وأعادوا الوعى الإسلامى إلى أفئدة الرجال ٬ فعادت الصلوات وارتفع الأذان ٬ واستيقظ حب الله وطلب الآخرة والغضب للعار القديم ٬
فإذا هذا الفيضان من الرجال ٬ وهذا الهدير من طلاب الآخرة ٬ وهذا العشق للاستشهاد فى سبيل الله..

آه لو كانت لأولئك الأبطال قيادة على مستواهم! إذن لبلغوا `الممرات` فى عدة أيام ٬ ولوثبوا منها إلى `العريش `! أتحسبون أن هذه الحركة لو تمت باسم الله ستلقى برودا داخل فلسطين؟ كلا والله إن النساء الفلسطينيات قبل الرجال سيقلن لقادة إسرائيل: إما أن تذهبوا من حيث جئتم وإما جعلنا قبوركم بطون الأمواج. "

محمد الغزالي , هموم داعية

109 " لأن المسلمين فقدوا أسباب التمكين فى الأرض فعصفت بهم الرياح الهوج.. إن الرياح مهما اشتدت لا تنقل الجبال، ولكنها تنقل كثبان الرمال.. وإذا كنا على أبواب نهضة حقة فلندرس بدقة وبصيرة أسرار ما أصابنا.. فإن العافية لا تتيسر بدواء مرتجل، والنصر لا يجيء باقتراح عشوائى.. إن الأسلاف تصدروا قافلة العالم بجدارة. والأخلاف ملئوا ذيل القافلة بجدارة أيضا. وقد تأملت فى أحوال الناس الذين يعملون فى الحقل الإسلامى ويتحمسون لنصرة دينهم.. ولكنهم يحملون فى دمائهم جراثيم الفوضى القديمة.. والجهالة المدمرة.. فأدركت أن هؤلاء يتحركون فى مواضعهم، وأنهم يوم يستطيعون نقل أقدامهم فسيتجهون إلى الوراء لا إلى الأمام، وسيضيفون إلى هزائمنا الشائنة هزائم قد تكون أنكى وأخزى. من أجل ذلك رأيت استثارة الهمم لبدء نهضة واعية هادية تعتصم بالوحى الأعلى. وتتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه، وتنتفع بتجارب القرون الأربعة عشر التى مرت بنا. "

محمد الغزالي , هموم داعية

111 " استطاع أعداؤها الأيقاظ المكرة، أن يستأجروا أحد الساسة المرتدين ليدفن الخلافة المعتلة، وليمزق الرسالة التي أهانها أهلها، ويعلن البعد عنها!!
ما فعله "كمال أتاتورك" كان واضح المعنى، فقد طوى الوجود الدولي للإسلام، ومحا شارته العالمية، وجعل الأمة الكبيرة تحيا بلا كافل يحنو ويكافح، وانقطعت العروة التي كان يهفو إليها المسلمون في المشارق والمغارب..

وفي الوقت الذي نزلت بالإسلام هذه الضربة الشديدة، كانت الأديان الأخرى تلم شملها وتجمع شتاتها.
وخلال سنوات معدودة تجمع النصارى الكاثوليك وراء بابا روما، ثم تجمع النصارى البروتستانت وراء مجلس الكنائس العالمي، ثم أُنشئت لأول مرة في التاريخ بابوية لتجميع النصارى الأرثوذكس –بإيعاز أجنبي- ثم أُنشئ مجلس صهيوني عالمي ليقيم كيانًا لليهود بعد التيه الذي عاشوا فيه عشرات القرون..

أما الإسلام فهو وحده الدين الذي حظر على أهله التجمع!، والذي اعتبرت خلافته أمرًا لا يجوز!! والذي اعتبر الولاءُ له رجعية منكورة!!. "

محمد الغزالي , هموم داعية

113 " استطاع أعداؤها الأيقاظ المكرة، أن يستأجروا أحد الساسة المرتدين ليدفن الخلافة المعتلة، وليمزق الرسالة التي أهانها أهلها، ويعلن البعد عنها!!
ما فعله "كمال أتاتورك" كان واضح المعنى، فقد طوى الوجود الدولي للإسلام، ومحا شارته العالمية، وجعل الأمة الكبيرة تحيا بلا كافل يحنو ويكافح، وانقطعت العروة التي كان يهفو إليها المسلمون في المشارق والمغارب..

وفي الوقت الذي نزلت بالإسلام هذه الضربة الشديدة، كانت الأديان الأخرى تلم شملها وتجمع شتاتها.
وخلال سنوات معدودة تجمع النصارى الكاثوليك وراء بابا روما، ثم تجمع النصارى البروتستانت وراء مجلس الكنائس العالمي، ثم أُنشئت لأول مرة في التاريخ بابوية لتجميع النصارى الأرثوذكس –بإيعاز أجنبي- ثم أُنشئ مجلس صهيوني عالمي ليقيم كيانًا لليهود بعد التيه الذي عاشوا فيه عشرات القرون..

أما الإسلام فهو وحده الدين الذي حظر على أهله التجمع!، والذي اعتبرت خلافته أمرًا لا يجوز!! والذي اعتبر الولاءُ له رجعية منكورة!!.

- ومضى أعداء الإسلام يتابعون ضرباتهم، لقد تفكك الكيان الكبير سبعين جزءًا، لكن كل جزء يحمل طبيعة الأصل الذي انفصل عنه، وإذا بقى كذلك فمن يدري؟ ربما تضامت الأجزاء مرة أخرى فعاد الكيان المحظور!

لابد إذن من تغيير كل جزء وتنسيته أصله، وصبه في قالب جديد كل الجدة وشرع الاستعمال السياسي والثقافي يعمل عمله، ويستغل تفوّقه العسكري والحضاري لينشئ أجيالاً كافرة بدينها وتراثها وتاريخها، همّها أن تحيا على أي نحو لا فكر ولا ضمير ولا هدف، تخدعها كل هيعة ويمتطيها كل خبيث..

ومن ثم قسم الإسلام قسمين: عقيدة وشريعة، فوضع لمحو العقيدة سياسة بعيدة المدى إذ لا يمكن غير هذا..

أما الشريعة فقد محا وجودها بجرة قلم، وجعل القانون الغربي أساس الحكم والتقاضي ونفذ ذلك لفوره! واستبقى –مؤقتًا- قوانين الأسرة، حتى استطاع أن يكون من المسلمين أنفسهم من يغيرها كلا أو بعضًا. "

محمد الغزالي , هموم داعية

115 " إن هذا الدوخان فى دوامة الرسوم والمظاهر ٬ أو فى دائرة هيئات العبادة وأقدارها نشأ عنه أمران خطيران كلاهما يهوى بالأمم من حالق ٬ ويذهب بريحها:
الأول: ضعف الخلق..
فقد ترى الرجل دقيقا فى التزام المندوبات الخفيفة فإذا كان تاجرا احتكر السلع دون مبالاة ٬ وإذا كان موظفا تبلدت مشاعره فى قضاء مصالح الجمهور ٬ وإذا كان رئيسا وجدته سيئ الملكة ٬ قاسى القلب ٬ مكشوف الهوى. وقد ترى العابد من هؤلاء يضع يديه على صد...ره وهو قائم للصلاة ثم يعيد وضعهما بعد الرفع من الركوع ٬ ويثير زوبعة على ضرورة ذلك.. فإذا كلفته بعمل ترقى به الأمة اختفى من الساحة!
.
وكم تفتقر أمتنا داخل البيوت ٬ وأوساط الشوارع ٬ وفى الدكاكين والدواوين ٬ وفى الأسواق والمعاهد ٬ وفى كل مكان ٬ إلى الأخلاق الضابطة الصارمة كى تؤدى رسالتها الجليلة على نحو جدير بالاحترام.. ولكن الاكتراث بالمراسم غض من هذه الأخلاق.

أما الأمر الثانى: فهو العجز العجيب عن فقه الدنيا ٬ والاقتدار على تسخيرها لخدمة الدين..
إن الدين الحق تقوى تعمر القلوب ٬ من العبادات ٬ لا يستغرق تعلمها زمانا. ثم مهارة فى شئون الحياة تتحول مع صدق النية إلى وسائل لدعم الحق وسيادته.

إن تعلم الصلاة وهى الركن الأول فى الإسلام لا يستغرق دقائق معدودات..ولكن التدريب على اقتياد دبابة أو طائرة أو غواصة يحتاج إلى زمان طويل.. فبأى فكر يطلع علينا القرن الخامس عشر وجمهورنا جاهل فى فنون الجهاد ٬ وبارع فى الحديث حول تحية المسجد ٬ ووضع اليدين فى الصلاة؟
مستغرق فى قضايا جزئية "

محمد الغزالي , هموم داعية