Home > Work > هموم داعية
101 " أما نتقى الله فى ديننا ورسالتنا بعد هذه النتائج الرهيبة ونستمسك بالاسلام الذى شرفنا الله به، ونجعل الولاء له بعد ما تبين شؤم ما عداه...؟فى حمى اعتزاز العرب بقوميتهم وقع تزوير مثير فى دراسة التاريخ، فسمى البطل الكردى المسلم صلاح الدين الأيوبى بحامى القومية العربية(!) والرجل الضخم لم يكن يعرف قومية ولاعربية ولا كردية كان مسلما فقط. "
― محمد الغزالي , هموم داعية
102 " ان ابعاد العرب عن الاسلام خيانة وطنية، الى جانب أنها ردة دينية، والذين يمضون فى هذا الطريق يخدمون الصهيونية والصليبية والشيوعية، " فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم". "
103 " آه لو كانت لأولئك الأبطال قيادة على مستواهم! إذن لبلغوا `الممرات` فى عدة أيام ٬ ولوثبوا منها إلى `العريش `! أتحسبون أن هذه الحركة لو تمت باسم الله ستلقى برودا داخل فلسطين؟ كلا والله إن النساء الفلسطينيات قبل الرجال سيقلن لقادة إسرائيل: إما أن تذهبوا من حيث جئتم وإما جعلنا قبوركم بطون الأمواج "
104 " يوم يكون الخطأ زلة قدم لم تألف العوج ٬ أو انهيارا مباغتا فى الإرادة الإنسانية وهى تنشد الخير ٬ فإن الإسلام يقف مع العاثر حتى ينهض ومع المنهار حتى يثبت ٬ والشروط التى وضعها لإقامة الحدود والقصاص تؤكد هذه الحقيقة. أما تحول الرذيلة إلى عمل معتاد لا حياء فى مواقعته ٬ فإن ذلك ما تنهض السلطة فى الإسلام لمقاومته بالرجم أو الجلد ٬ ولست أتصور فاحشة ترتكب أمام أعين أربعة من الرجال إلا أنها مسلك دابة هائجة فى إحدى الغابات أو أحد الأجران!!كيف تستغرب الصرامة فى منع هذا البلاء؟ إن الحد تسقطه شبهة!!.. وقد تسقطه فى بعض المذاهب التوبة ٬ والقضاء بصير بمواضع العنف واللطف ٬ والمهم صون المجتمع من استقرار الفساد والجرأة على المحرمات!.أما القصاص فهو مشروع للإحياء لا للإماتة ٬ وإبطال القصاص ذريعة للمزيد من سفك الدماء وإهدار حق الحياة ٬ ونشر القلق فى كل ناحية. "
105 " الدولة التى أقامها بنو إسرائيل على أنقاضنا تتمتع بميزات محلية ودولية كثيرة.. لكن شيئا من ذلك لا يجديها إذا عرفنا من نحن؟ وقررنا أن نعمل! أي إذا انطلقنا بعقائدنا الإسلامية ٬ ومضينا نطلب إحدى الحسنيين: النصر أو ال...شهادة ٬ وكان وراء المقاتلين جمهور جاد كادح مستميت..! إن تفوق السلاح وتظاهر الأعداء من كل فج لن يفتا فى عضدنا! فنحن خلال تاريخنا الطويل لم نكسب معاركنا الكبرى بكثرة العدد ورجحانالسلاح ٬ بل كسبناها بالاستناد إلى الله وبذل كل ما لدينا من طاقة.. وجميع المعارك التى كسبها اليهود فى عدوانهم علينا فى السنين الأخيرة لم تكن لبسالة المقاتل اليهودى أو لعظمة أسلحته ٬ بل كانت ونقولها محزونين مكسورين لتفاهة القيادات وسذاجة الخططوعربدة الشهوات فى صفوف العرب..!!ولو كان العرب بهذه الخصال يقاتلون جيشا من القردة لانهزموا ٬ فأنى لهم النصر ٬ وبعضهم يأكل بعضا ويتربص به الدوائر ٬ والكل بعيد عن الإسلاممنسلخ من تعاليمه... "
106 " إن المسلمين المقاتلين تحولوا جنا لا يقفهم شىء! ولقد تلاشى الخط المنيع المبنى من أحدث الاستحكامات ٬ أمام هذا السيل الذى يضرب باسم الله ويسحق ما يعترضه..!!قلت لمن حولى: أنا أدرى! إن جنودنا قاتلوا اليوم فقط بطبيعتهم الإسلامية. لقد أصابت القيادة غيبوبة بعد هزيمة سنة ٬1967 أضعفتقبضتها على كل شئ ٬ وانتهز الضباط المؤمنون الفرصة وأعادوا الوعى الإسلامى إلى أفئدة الرجال ٬ فعادت الصلوات وارتفع الأذان ٬ واستيقظ حب الله وطلب الآخرة والغضب للعار القديم ٬فإذا هذا الفيضان من الرجال ٬ وهذا الهدير من طلاب الآخرة ٬ وهذا العشق للاستشهاد فى سبيل الله..آه لو كانت لأولئك الأبطال قيادة على مستواهم! إذن لبلغوا `الممرات` فى عدة أيام ٬ ولوثبوا منها إلى `العريش `! أتحسبون أن هذه الحركة لو تمت باسم الله ستلقى برودا داخل فلسطين؟ كلا والله إن النساء الفلسطينيات قبل الرجال سيقلن لقادة إسرائيل: إما أن تذهبوا من حيث جئتم وإما جعلنا قبوركم بطون الأمواج. "
107 " فلنتأمل فى ذاتنا نحن المسلمين! إننا نزيد على ألف مليون من البشر، ونسكن ارضا تمتد بين المحيطين الأطلسى والهادى، وتحتوى على معاقل الممرات العالمية، ونملك ثلث ثروات العالم السائلة والجامدة، وهذه إمكانات تجعل منا أمة طليعة لا أمة ذنبا.......وقد كان سلفنا أقل عددا، وأفقر مالا، ويحيا على أرض قفرة معزولة عن الحضارات الانسانية الكبرى، فكيف نجح وساد على حين أخفقنا وتخلفنا!فى اعتقادى أن الثقافات المسمومة التى نتناولها،والأحوال المعوجة التى ألفناها، هى التى أزرت بنا!ان الاسلام يدرس بطريقة جنونية،وشياطين الانس والجن يحرسون هذه الطريقة حتى تسلم لهم مكاسبهم الحرام ،وتبقى لهم زينة الحياة الدنيا..ومع الاحساس العام بضرورة التغيير كى لانفنى،ومع اننا بصرنا القاصرين باسباب الانحرافومصادر الشر ،فان المستقبل غامض إلا أن يشاء الله!! "
108 " من حق المسلمين في بلادهم أن يحيوا وفق تعاليم دينهم، وأن يبنوا المجتمع حسب الرسوم التي يقدمها الإسلام لإقامة الحياة العامة.والإسلام ليس عقيدة فقط، إنه عقيدة وشريعة!.. ليس عبادات فقط، إنه عبادات ومعاملات... ليس يقيناً فردياً فقط، إنه نظام جماعي إلى جانب أنه إيمان فردى.إنه كما شاع التعبير: دين ودولة.. "
109 " لأن المسلمين فقدوا أسباب التمكين فى الأرض فعصفت بهم الرياح الهوج.. إن الرياح مهما اشتدت لا تنقل الجبال، ولكنها تنقل كثبان الرمال.. وإذا كنا على أبواب نهضة حقة فلندرس بدقة وبصيرة أسرار ما أصابنا.. فإن العافية لا تتيسر بدواء مرتجل، والنصر لا يجيء باقتراح عشوائى.. إن الأسلاف تصدروا قافلة العالم بجدارة. والأخلاف ملئوا ذيل القافلة بجدارة أيضا. وقد تأملت فى أحوال الناس الذين يعملون فى الحقل الإسلامى ويتحمسون لنصرة دينهم.. ولكنهم يحملون فى دمائهم جراثيم الفوضى القديمة.. والجهالة المدمرة.. فأدركت أن هؤلاء يتحركون فى مواضعهم، وأنهم يوم يستطيعون نقل أقدامهم فسيتجهون إلى الوراء لا إلى الأمام، وسيضيفون إلى هزائمنا الشائنة هزائم قد تكون أنكى وأخزى. من أجل ذلك رأيت استثارة الهمم لبدء نهضة واعية هادية تعتصم بالوحى الأعلى. وتتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه، وتنتفع بتجارب القرون الأربعة عشر التى مرت بنا. "
110 " الفساد السياسى مرض قديم فى تاريخنا، هناك حكام حفروا خنادق بينهم وبين جماهير الأمة.. لأن أهواءهم طافحة وشهواتهم جامحة.. لا يؤتمنون على دين الله ولا دنيا الناس.. ومع ذلك فقد عاشوا آمادا طويلة. وقد عاصرت حكاما تدعو عليهم الشعوب، ولا تراهم إلا حجارة على صدرها توشك أن تهشمه.. انتفع بهم الاستعمار الشرقى والغربى على سواء فى منع الجماهير من الأخذ بالإسلام والاحتكام إلى شرائعه.. بل انتفع بهم فى إفساد البيئة حتى لا تنبت فيها كرامة فردية ولا حرية اجتماعية.. أيا كان لونها. "
111 " استطاع أعداؤها الأيقاظ المكرة، أن يستأجروا أحد الساسة المرتدين ليدفن الخلافة المعتلة، وليمزق الرسالة التي أهانها أهلها، ويعلن البعد عنها!!ما فعله "كمال أتاتورك" كان واضح المعنى، فقد طوى الوجود الدولي للإسلام، ومحا شارته العالمية، وجعل الأمة الكبيرة تحيا بلا كافل يحنو ويكافح، وانقطعت العروة التي كان يهفو إليها المسلمون في المشارق والمغارب.. وفي الوقت الذي نزلت بالإسلام هذه الضربة الشديدة، كانت الأديان الأخرى تلم شملها وتجمع شتاتها. وخلال سنوات معدودة تجمع النصارى الكاثوليك وراء بابا روما، ثم تجمع النصارى البروتستانت وراء مجلس الكنائس العالمي، ثم أُنشئت لأول مرة في التاريخ بابوية لتجميع النصارى الأرثوذكس –بإيعاز أجنبي- ثم أُنشئ مجلس صهيوني عالمي ليقيم كيانًا لليهود بعد التيه الذي عاشوا فيه عشرات القرون.. أما الإسلام فهو وحده الدين الذي حظر على أهله التجمع!، والذي اعتبرت خلافته أمرًا لا يجوز!! والذي اعتبر الولاءُ له رجعية منكورة!!. "
112 " إن الوعى بمعانى القرآن وأهدافه يعطى الاطار العام للرسالة الاسلامية، ويبين الأهم فالمهم من التعاليم الواردة ويعين على تثبيت السنن فى مواضعها الصحيحوالانسان الموصول بالقرآن دقيق النظر إلى الأكوان ،خبير بازدهار الحضارات وانهيارها، نير الذهن بالأسماء الحسنى والصفات العلى ، حاضر الحس بمشاهد القيامة وما وراءها، مشدود إلى أركان الأخلاق والسلوك ومعاقد الايمان، وذلك كله وفق نسب لا يطغى بعضها على بعض وعندما يضم إلى ذلك السنن الصحاح مفسرة للقرآن ومتممة لهداياته فقد أوتى رشده.والمسلم الذى يحترم دينه وأمته لايرى الصواب حكرا عليه فيما يعتنق من وجهات النظر! قد يرى الصمت وراء الامام عبادة ، ولكنه لايزدرى أو يخاصم من يرى القراءة عبادة!وقامت مذاهب كثيرة متحابة، حتى جاء من يرى فى الحديث رأيا، خطأ كان أم صوابا ثم يقول: هذا هو الدين، لا دين غيره!! "
113 " استطاع أعداؤها الأيقاظ المكرة، أن يستأجروا أحد الساسة المرتدين ليدفن الخلافة المعتلة، وليمزق الرسالة التي أهانها أهلها، ويعلن البعد عنها!!ما فعله "كمال أتاتورك" كان واضح المعنى، فقد طوى الوجود الدولي للإسلام، ومحا شارته العالمية، وجعل الأمة الكبيرة تحيا بلا كافل يحنو ويكافح، وانقطعت العروة التي كان يهفو إليها المسلمون في المشارق والمغارب.. وفي الوقت الذي نزلت بالإسلام هذه الضربة الشديدة، كانت الأديان الأخرى تلم شملها وتجمع شتاتها. وخلال سنوات معدودة تجمع النصارى الكاثوليك وراء بابا روما، ثم تجمع النصارى البروتستانت وراء مجلس الكنائس العالمي، ثم أُنشئت لأول مرة في التاريخ بابوية لتجميع النصارى الأرثوذكس –بإيعاز أجنبي- ثم أُنشئ مجلس صهيوني عالمي ليقيم كيانًا لليهود بعد التيه الذي عاشوا فيه عشرات القرون.. أما الإسلام فهو وحده الدين الذي حظر على أهله التجمع!، والذي اعتبرت خلافته أمرًا لا يجوز!! والذي اعتبر الولاءُ له رجعية منكورة!!.- ومضى أعداء الإسلام يتابعون ضرباتهم، لقد تفكك الكيان الكبير سبعين جزءًا، لكن كل جزء يحمل طبيعة الأصل الذي انفصل عنه، وإذا بقى كذلك فمن يدري؟ ربما تضامت الأجزاء مرة أخرى فعاد الكيان المحظور! لابد إذن من تغيير كل جزء وتنسيته أصله، وصبه في قالب جديد كل الجدة وشرع الاستعمال السياسي والثقافي يعمل عمله، ويستغل تفوّقه العسكري والحضاري لينشئ أجيالاً كافرة بدينها وتراثها وتاريخها، همّها أن تحيا على أي نحو لا فكر ولا ضمير ولا هدف، تخدعها كل هيعة ويمتطيها كل خبيث.. ومن ثم قسم الإسلام قسمين: عقيدة وشريعة، فوضع لمحو العقيدة سياسة بعيدة المدى إذ لا يمكن غير هذا.. أما الشريعة فقد محا وجودها بجرة قلم، وجعل القانون الغربي أساس الحكم والتقاضي ونفذ ذلك لفوره! واستبقى –مؤقتًا- قوانين الأسرة، حتى استطاع أن يكون من المسلمين أنفسهم من يغيرها كلا أو بعضًا. "
114 " كان السلف الذين يحملون الإسلام قديما واقعيين يعرفون مراد الله بذكاء وينفذونه بدقة، والإسلام - كما نعرفه من كتاب ربنا وسنة نبينا - فطرة سليمة لا فطرة ملتاثة، وتعاليم يعيها أولو الألباب لا أولو الثقافة القاصرة والأحكام البلهاء. وقد أحس ورثة المدنيات القديمة أنهم أمام عقل أذكى من عقولهم، وخلق أنبل من أخلاقهم، وبر بالشعوب أوسع من برهم، وأدركوا أن صفحتهم يوم تطوى، فلكى يرى العالم صفحة جديدة أملا بالرحمة والعدل يخطها أولئك الذين رباهم محمد صلى الله عليه وسلم. فهل كذلك الداعون إلى الإسلام فى يوم الناس هذا؟ "
115 " إن هذا الدوخان فى دوامة الرسوم والمظاهر ٬ أو فى دائرة هيئات العبادة وأقدارها نشأ عنه أمران خطيران كلاهما يهوى بالأمم من حالق ٬ ويذهب بريحها:الأول: ضعف الخلق..فقد ترى الرجل دقيقا فى التزام المندوبات الخفيفة فإذا كان تاجرا احتكر السلع دون مبالاة ٬ وإذا كان موظفا تبلدت مشاعره فى قضاء مصالح الجمهور ٬ وإذا كان رئيسا وجدته سيئ الملكة ٬ قاسى القلب ٬ مكشوف الهوى. وقد ترى العابد من هؤلاء يضع يديه على صد...ره وهو قائم للصلاة ثم يعيد وضعهما بعد الرفع من الركوع ٬ ويثير زوبعة على ضرورة ذلك.. فإذا كلفته بعمل ترقى به الأمة اختفى من الساحة!.وكم تفتقر أمتنا داخل البيوت ٬ وأوساط الشوارع ٬ وفى الدكاكين والدواوين ٬ وفى الأسواق والمعاهد ٬ وفى كل مكان ٬ إلى الأخلاق الضابطة الصارمة كى تؤدى رسالتها الجليلة على نحو جدير بالاحترام.. ولكن الاكتراث بالمراسم غض من هذه الأخلاق.أما الأمر الثانى: فهو العجز العجيب عن فقه الدنيا ٬ والاقتدار على تسخيرها لخدمة الدين..إن الدين الحق تقوى تعمر القلوب ٬ من العبادات ٬ لا يستغرق تعلمها زمانا. ثم مهارة فى شئون الحياة تتحول مع صدق النية إلى وسائل لدعم الحق وسيادته. إن تعلم الصلاة وهى الركن الأول فى الإسلام لا يستغرق دقائق معدودات..ولكن التدريب على اقتياد دبابة أو طائرة أو غواصة يحتاج إلى زمان طويل.. فبأى فكر يطلع علينا القرن الخامس عشر وجمهورنا جاهل فى فنون الجهاد ٬ وبارع فى الحديث حول تحية المسجد ٬ ووضع اليدين فى الصلاة؟مستغرق فى قضايا جزئية "
116 " المراد الالتفاف بالأمة الإسلامية وحدها ومخادعتها عن رسالتها ومواريثها! وما هذا..؟ هذا قانون وضعي أجدى من الشرائع السماوية! وما هذا أيضًا؟ هذه تقاليد مستوردة ميزتها أنها واقعية أما تقاليدكم فمثالية أو خيالية. قبحكم الله، الشيطانة الراقصة في أحضان الأصدقاء والخصوم أفضل من الخفرات التقيَّات!. إن الحقد كله على الإسلام ونبي الإسلام ورجال الإسلام ودعاة الإسلام، وإن استتر تحت عناوين خدّاعة، وكلمات حديثة "
117 " قال: إنك رددت حديثا صحيحا رواه البخارى ومسلم. وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم أغار على بنى المصطلق وهم غارون! قلت على عجل: لقد رددت الفهم القذر الذى استقر فى ذهن بعض الناس لما قرأ هذا الحديث.. إننا نحمى السنة من أفهام الأراذل. "
118 " .من قال: إن الأكل على المائدة ٬ أو استخدام الملاعق مخالف للسنة؟!!إن فهم هؤلاء الناس للدين غريب ٬ وإثارة هذه القضايا دون غيرها من أساسيات الإسلام مرض عقلى.. إنه ضرب من الخبال. إن المؤامرات تستحكم يوما بعد يوم لاغتيال الإسلام أو الإجهاز عليه جهرة فكيف يشتغل قوم بهذه السنن فقط ثم يتساهلون فى الواجبات وعظائم الأمور؟!! "
119 " ونريد والإسلام يتعرض لمحنة كبرى أن نحدد المواقف!. إن أعداءنا لم يكتموا من نياتهم شيئا ٬ لأنهم لم يروا أمامهم ما يبعث الكتمان أو الحذر.. اليهود يقولون: لا قيمة لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل! والمعنى واضح فإن الهيكل المطلوب فوق تراب المسجد الأقصى!. والصليبيون الجدد يقولون خلقت إسرائيل لتبقى.. بل يهددون بنسف هيئة الأمم إذا اتخذت قرارا بفصل إسرائيل..!هل بقى غموض حول أوضاعنا بعد تصريحات الفريقين؟!إن المعركة فى حقيقتها ليست حشد بضعة ملايين من اليهود فى فلسطين لسبب أولآخر!! إن المعركة حول الوجود الإسلامى كله.وتساؤل القوم هو: لماذا يبقى الإسلام أكثر مما بقى؟ "
120 " ولولا لقاء الحجيج فى مكة ما عرف مسلمو “داكار” و”لاجوس” على المحيط الأطلسى أن لهم إخوة فى “إندونيسيا” و”الفليبين” على المحيط الهادى..!!أين التاريخ الذى يعرض هذا الكيان الطويل العريض فى نسق واحد "