Home > Work > هموم داعية
1 " إن الصراط المستقيم ليس وقوف فرد فى المحراب لعبادة الله وكفى..! إنه جهاد عام لإقامة إنسانية توقر الله، وتمشى فى القارات كلها وفق هداه، وتتعاون فى السراء والضراء حتى لا يذل مظلوم، أو يشقى محروم، أو يعيث فى الأرض مترف، أو يعبث بالحقوق مغرور ..! "
― محمد الغزالي , هموم داعية
2 " لقد خامرني الخوف على مستقبل أمتنا لما رأيت مشتغلين بالحديث ينقصهم الفقه, يتحولون إلي أصحاب فقه, ثم إلى أصحاب سياسة تبغي تغيير المجتمع و الدولة على نحو ما رووا و رأوأ!!. "
3 " رأيت طالبا فى القاهرة يريد أن يدخل كلية الطب بجلباب وقلنسوة وسألته: لم هذا الشذوذ؟ قال: لا أتشبه بالكفار فى ارتداء البدلة الفرنجية.. قلت: التشبه الممنوع يكمن فى انحلال الشخصية ٬ وإعلان التبعية النفسية والفكرية لغيرنا ٬ ولقد لبس الرسول صلى الله عليه وسلم جبة رومية كانت ضيقة الأكمام فلما أراد الوضوء أخرج ذراعيه أسفل ولكن الطالب الأحمق أبى وترك الدراسة الجامعية.! "
4 " عندما يتكلم السياسى اليهودى رافعا بيمينه كتابه المقدس، فهل يسكته سياسى عربى، يستحى من كتابه، ولايذكره لا فى محراب ولا فى ميدان؟؟ "
5 " إن الفساد السياسى عندنا كان السرطان الذى أودى بحضارتنا ورسالتنا خلال قرون مضت.. إن بعض حكامنا كانوا القشرة العفنة فى كياننا من زمن بعيد..!! "
6 " الحق أن هناك أناسا يشتغلون بالدعوة الإسلامية وفى قلوبهم غل على العباد ٬ ورغبة فى تكفيرهم أو إشاعة السوء عنهم.غل لا يكون إلا فى قلوب الجبابرة والسفاحين وإن زعموا بألسنتهم أنهم أصحاب دين.. إن فقههم معلوم. وتعلقهم إنما هو بالقشور والسطحيات تطاول بغير علم إن الاكتراث البالغ بالشكل يتم عادة على حساب الموضوع ٬ كما أن الاهتمام الشديد بالنوافل يكون على حساب الأركان "
7 " إن العقول الكليلة لا تعرف إلا القضايا التافهة لها تهيج ، وبها تنفعل، وعليها تصالح وتخاصم "
8 " إن هناك علماء –هم في حقيقتهم عوام- لا شغل لهم إلا هذه الثرثرات والتقعّرات، وقد أضاعوا أمتهم، وخلفوا أجيالا من بعدهم لا هي في دنيا ولا هي في دين!! "
9 " أحيانا نتحرك فى موضعنا ٬ وأحيانا نسير فى طريق مسدود! ٬ وأحيانا نضرب عن يمين وشمال وكأن بيننا وبين الصراط المستقيم خصومة..!! فى عالم يبحث عن الحرية نصور الإسلام دين استبداد ٬ وفى عالم يحترم التجربة ويتبع البرهان نصور الدين غيبيات مستوردة من عالم الجن ٬ وتهاويل مبتوتة الصلة بعالم الشهادة ٬ وفى عالم تقارب فيه المتباعدون ليحققوا هدفا مشتركا. فلا بأس أن يتناسوا أمورا ليست ذات بال ٬ فى هذا الوقت ترى ناسا من الدعاة يجترون أفكارا بشرية باعدت بين المسلمين من ألف عام ٬ ليشقوا بها الصف ويمزقوا بها الشمل!! إن الثقافة الإسلامية المعروضة تحتاج إلى تنقية شاملة ٬ وإن الدعاة العاملين فى الميدان التقليدى يجب أن يغربلوا لنعدم السقط ٬ وننفى الغلط.. "
10 " انني أشعر بخزي يوم تكون كلماتنا سائبة، وكلمات غيرنا مربوطة!، وأعمالنا ناقصة وأعمال غيرنا متقنة،ومن حقي أن أقول: إن بيئة هذا إنتاجها لم يصنعها الإسلام، وعلينا أن نسارع إلى تغيير التناقض بين ديننا وحياتنا، وأن نفهم كل منتسب إلى هذا الدين، أن الأمر جد لا هزل، وأن استبقاء هذه الفوضى طريق الكفر إن لم تكن الكفر نفسه. "
11 " لقد خامرنى الخوف على مستقبل أمتنا لما رأيت مشتغلين بالحديث ينقصهم الفقه، يتحولون إلى أصحاب فقه ، ثم إلى أصحاب سياسة تبغى تغير المجتمع والدولة على نحو ما رووا ورأوا...!إن أعجب ما يشين هذا التفكير الدينى الهابط هو أنه لايدرى قليلا أو كثيرا عن دساتير الحكم وأساليب الشورى وتداول المال وتظالم الطبقات، ومشكلات الشباب ومتاعب الأسرة وتربية الخلائق...ثم هو لايدرى قليلا أوكثيرا عن تطويع الحياة المدنية وأطوار العمرانى لخدمة المثل الرفيعة والأهداف الكبرى التى جاء بها الاسلامإن العقول الكليلة لا تعرف إلا القضايا التافهة لها تهيج ، وبها تنفعل، وعليها تصالح وتخاصم! "
12 " ليس سلفياً من يجهل دعائم الإصلاح الخلقى و الإجتماعي و السياسي كماء جاء بها الإسلام, و أعلى رايتها السلف,ئؤرء ثم يجري هنا و هناك مذكياً الخلاف في قضايا تجاوزها العصر الحاضر, و رأي الخوض فيها مضيعة للوقت "
13 " إن الشيوعي يتعصب لزملائه في شتى القارات، ويتحدث عن الأُلوهية بسوء، ومن هنا عرفت نزعته، والنصراني يحترم يوم الأحد ويشرب الخمر ويرقص في عيد الميلاد المسيحي، وبذلك عرفت هويته... أما المسلم المزعوم فحيوان مستأنس يشارك هذا وذاك ويحيا وسط ضباب فكري محيط، ولا يعي عن محمد شيئًا. كيف يُحسب هذا المخلوق من المسلمين؟ "
14 " ماذا يصنع المسلمون فى أقطارهم ؟!وهكذا بنى اليهود دولتهم فى فلسطين تحت علم إسرائيل فماذا يصنع المسلمون فى أقطارهم الفيحاء؟ عندما شكا رئيس وزراء مصر السابق الدكتور مصطفى خليل من أن الدولة تدفع أربعة جنيهات ثمنا لعبوة أنبوبة“البوتوجاز” تساءلت: أين الطاقة الشمسية ولماذا استغلت فى فلسطين المسروقة ٬ ولم تستغل فى أراضينا الواسعة؟!لقد قال حافظ إبراهيم من خمسين سنة:شمسهم غادة عليها حجاب شمسنا غادة ج......لاها السفورهل نحن مهرة فى الغزل وحسب؟ وأين صراخ علماء الدين بإعداد ما نستطيع من قوة؟ لا صراخ ولا همس!.. لأن هناك شغلا بقضايا وخلافات فرعيةوالصغار دائما يهتمون بالصغائر ٬ فإذا رأيت من يهتم اهتماما هائلا بقبض اليدين فى الصلاة.. أهو فوق السرة أم أعلى الصدر.. ويستثير ذلك أعصابه أكثر مما يستثيره قتل عشرة آلاف مسلم فى “تشاد” فاعلم أنك أمام مسخ من الخلق لا يؤمن على دين الله ولا دنيا الناس ٬وهذا النفر من المتدينين عبء على الأرض والسماء. والأمة التى تسلم زمامها إلى هذا الإنسان المخبول إنما تسلمه لجزار. ودين الله أشرف من أن يتحدث فيه هؤلاء الحمقى "
15 " وإذا كان لبعض الناس ذاكرة جيدة، وليس لهم بصيرة نيّرة، فعليهم تسليم محفوظاتهم إلى الفقهاء لينزلوها في مكانها الصحيح.. وهذا هو السر في نعيي على نفر من علماء السنة أنهم أفنوا أعمارهم في دراسة الحديث، وبقوا سطحيين في فهم القرآن الكريم. "
16 " بعض المرضى يحتاج إلى صدمات كهربائية لتصحيح وعيه ٬ وإيقاظ ما تخدر من حسه.. والمسلمون يحتاجون إلى أمثال هذه الصدمات كى يحسموا الخلاص مما حل بهم والسير على نهج يشبه أو يقارب نهج الراشدين من أسلافهم!!. "
17 " الولاء الشكلى للإسلام مخادعة ٬ ومن المستحيل أن نرتبط روحيا ومنهجيا بالماركسية أو بالصليبية وفى الوقت نفسه ندعى الإسلام.. يجب أن تعود الروح لعقائدنا وشعائرنا وشرائعنا ٬ والمسلم الذى يستحى من الصلاة بينما يستعلن اليهودى بصلاته فى أرقى العواصم لا يمكن عده مسلما!.ولن ننال ذرة من عناية الله إذا اتخذنا الدين لهوا ولعبا "
18 " إن الغفلة عن القرآن الكريم والقصور فى إدراك معانيه القريبة أو الدقيقة عاهة نفسية وعقلية لا يداويها إدمان القراءة فى كتب السنة، فان السنة تجيء بعد القرآن، وحسن فقهها يجيىء من حسن الفقه فى الكتاب نفسه. "
19 " إننا نريد ثقافة تجمع ولا تفرق ٬ وترحم المخطئ ولا تتربص به المهالك ٬وتقصد إلى الموضوع ولا تتهارش على الشكل.. ولا أدرى لماذا لا نؤثر العمل الصامت المنتج بدل ذلك الجدل العقيم؟حاجتنا إلى منهح يصل حاضرنا بغابرنا "
20 " نحن ندعو ربنا فى كل صلاة أن يهدينا الصراط المستقيم ٬ و الصراط المستقيم ليس خطا وهميا ينشأ عن هوى الأفراد والجماعات ٬ وإنما هو حقيقى يرسمه من الناحية العلمية: القرآن الكريم ٬ ومن الناحية العملية: الرسول الذى حمل الوحى وطبقه وربى جيلا من الناس على عقائده وشرائعه. والتاريخ الإنسانى يشهد بقوة ووضوح أن قافلة الإسلام لزمت هذا الصراط حينا من الدهر ٬ وأنها قدمت للعالم نماذج حية فى بناء الخلق والمجتمع وا...لدولة.. نعم كان السلف الأول عابدين لله ٬ ذوى بصائر ترنو إليه وتستمد منه ٬ وتنضح بالتقوى والأدب فى كل عمر يباشرونه. وكانوا إلى ذلك خبراء بالحياة يسوسونها بالعدل والرحمة ٬ ويقمعون غرائز التطلع والحيف ٬ ويرفضون ما سبق الإسلام فى ميدان الحكم من فرعونية وكسروية وقيصرية ٬ كما يرفضون ما سبق الإسلام فى ميدان التدين من شرك أو تجسيد أو تعطيل.. إن الصراط المستقيم ليس وقوف فرد فى المحراب لعبادة الله وكفى ٬ إنه جهاد عام لإقامة إنسانية توقر الله ٬ وتمشى فى القارات كلها وفق هداه ٬ وتتعاون فى السراء والضراء حتى لا يذل مظلوم ٬ أو يشقى محروم ٬ أو يعيث فى الأرض مترف ٬ أو يعبث بالحقوق مغرور ٬ "