Home > Author > حسين البرغوثي
141 " تودعنا دون عناق .. فقد كنا نكره لحظة التوديع جدا .. ولكنها لسبب ما تتكرر دائما "
― حسين البرغوثي , الضفة الثالثة لنهر الأردن
142 " أحيا ولا أحنو على أحدٍ، ولا أحزنْولا أجني على وردٍكشحمٍ أسودٍ لزجٍ على عَجَلٍ مُسَنَّنْفي بطنِ ماكنةٍ، مُمَكْنَنْ كلُّ ما فيَّ، عصافيرٌ من المطّاطِ في قفصٍ من الرّمل الملّونْ ووجهَي نافورةُ ماءٍ في الشتّاءِ، يسيلُوبردٌ جديدٌ في الهواءِ، أميلُإلى حيث ترمي بي “القوى”: نحو ذكرىمن المدن القديمةِ أو نحو مخزنْمن الكلماتِ التي تشبه بارًا يضيء، وفيه جازٌوالزبائن ناموا على الطاولاتِ، عليه أمرُّ، وفيَّمرارةُ ظلٍّ، وعيناي من مللٍ ومعدنْ. "
― حسين البرغوثي
143 " أنا لست النبى موسى ولا اطلب من الله ان يكلمنى تكليما , لكنى وصلت فى الحياة الى منطقة حرام , امامى اسلاك شائكة وشفق ليس كأى شفق اخر , وأرض ممنوعة , انا مرتعب من غفدان عقلى من الجنون , لا استطيع العودة من حيث جئت ,وعبور السياج قد يعنى الجنون ’ وانت من سكان ما خلف السياج , ماذا هناك ؟ "
― حسين البرغوثي , الضوء الأزرق
144 " في روحي نهر اسود من الاحلام الضائعة والحرمان المطلق يجري في غابات الروح الزرقاء الى كهف لا قعر له والنهر يزداد ضجبجا يوما بعد يوم ولا اشعر اني عشت على الاطلاق .. لماذا نزحف كلنا حتى النهاية .. كلنا وبلا استثناء؟ "
145 " أرض الله شائكة وليس في قدميك نعل "
146 " الميل بذرة الصراع .. انه ما يجب كبحه فالأنا تبدو معلقة على حافة الهاوية ..ان مالت الى ما يجب ان تميل اليه نجت وان مالت الى ما لا يجب لعنت ..المسألة مسألة "توازن"والتوازن لا يحدث الا بكبح ميل واختيار ميل اخر "
― حسين البرغوثي , الفراغ الذي رأى التفاصيل
147 " و الانسان من دون ذاكرة بقايا انسان "
― حسين البرغوثي , سأكون بين اللوز
148 " العالم الذي يمكن تفسيره حتى ولو بأسباب رديئة هو عالم مألوف ولكن الانسان يحس بالغرابة في كون يتجرّد من الأوهام و الضوضاء. "
― حسين البرغوثي , سقوط الجدار السابع
149 " من الممكن أن يتحطم الإنسان ولكن من المستحيل أن ينهزم "
150 " ى وجهٍ ما الحبّ حرية،وعلى وجهٍ آخر فقدانٌ للحرية،ضرورةٌ عمياء، انسياق، تسكّعٌ تحت ضغطِ قوى غير مفهومة،الحبُ إراداتٌ مختلفة في روحٍ واحدة،إرادات تخلق دوامات:إرادة أن أنكر،إرادة أن أبالغ،إرادة أن أتخيّل،أن أعرف، أن أبدع،وربما فيّ إرادة أن أنهكَ نفسي،أن أشدّها كوترٍ من الفضّة حتى تغنِّي أو تنقطع. "
151 " و بدون الذاكرة الإنسان بقايا إنسان. "
152 " إن الفرد - الاله يقيس الانسان الواقعي بناء على أخلاق و قيم و معايير متعالية، الهية مطلقة، هذا تناقض حاد و مأساوي في داخل فكرة الغير، إنه يريد من الإنسان الواقعي أن يصير إلهاً حتى يستطيع عبادته فعلاً، لهذا تتولد رغبة جارفة، جوع هائل للانسان الخيالي، الالهي، مع فشل كامل في حب الانسان الحقيقي، الواقعي العادي بكل سلبياته و ايجابياته. هكذا يتولد الاغتراب حيث تبدو المسافة التي تفصل النجم عن الآخر، ليست بأقل من المسافة التي تفصل الانسان عن أخيه، الاغتراب نفسياً شعور بالنفي في العالم، شعور بصقيعية العلاقات التي تربطه بالبقية، إنه اله في المنفى و بالتالي غريب عن الآلهة و عن البشر معاً، هكذا لا يجد الفرد - الاله إلا طريقاً واحداً وهو الموت في داخل نفسه. "
153 " لا تستمر حياتنا يا ولدي دون سقوط الكثير من الورق "
154 " هربت الى أرض من كلماتي أرض غريبه أكتبها، و أشطبها، وأبنيها، و أهدمها، و أحادثها، و أفعل بها ما شئت بدلا عن عالم يفعل بي مايشاء. و "كلماتي" تشبه العجين : طرية، في غاية الليونة، تتشكل بلمسة من إصبع طفل، أو تشبه تراباً كنت ألعب به، يشبه مسحوقاً ناعماً يتكون منه شلال فستقي ينزل من داخل قنينة، أو تشبه قنينة كنت أتخيل في داخلها قصوراً بقاعات و طرقاً شفافة، أما الناس فحجارة، لا! لا!، الحجارة صديقتي. "
155 " خلقت لأعطي لا لآخذ، فلماذا تحول هذا العطاء الى لعنة؟ "
156 " وكل ما تملكه دفتر رسم ابيض ترسم فيه دائما طاووسا ازرق وتعيد دائما الرسمة نفسها كانت جالسة هناك عندما نظرت الي بدقة وقالت : أنت تحيا فى داخل رأسكصدمتنى دقة الجملة احيا فى داخل رأسى,اى لست حتى نصف حى اى فى صحراء او جثة لا فرق . "
157 " هناك كلمات "تملأ" الرأس بمحتواها ، وكلمات "تُفرغه " من محتواه، والأخيرة أجمل. الذهن هو "ممكناته" وليس "ما فيه". "
158 " بيرانديللو" في مسرحيته "لكل حقيقته" يعرض شخصية امرأة مجنونة. هنالك من يبرهن أنها مجنونة. هنالك من يبرهن أنها عاقلة. ولكن هنالك من يبرهن أنها ليست موجودة على الاطلاق. لكل من هؤلاء حقيقته التي يؤمن بها ويعتبرها حقيقة مطلقة بغض النظر عن مدى صحة ذلك من الناحية الموضوعية. نحن مختلفون لأن لكل منا حقيقته. نستنتج إذن أن العلاقات الاجتماعية المختلفة تنتج بشرا مختلفين لكل منهم حقيقته. إننا مختلفون لأننا نفهم حقيقة الحياة بشكل مختلف. "
159 " اتسعتَ.. فطوبى لمن يتسعون "
160 " ولما يمر قطار الحياة بالقرب منا نعتقد بأننا نحن الذين نتحرك "