Home > Author > أحمد عايد
21 " مُتكاسلٌ في السيرِلكني أواصلُ سفرتي نحو الخلودِأكادُ تصرخُ همتيخُذني إليكَأطل يديكَوكنْ دميخُذني إليكَوما لديكَ؟إليك يرتحلُ الضياءُ مكللا بالفلِّ والمسكِ الصباحي الجميلِأنا إليكِ "
― أحمد عايد , المعتزل
22 " كَغيمةٍ غنتْ -صَبَاحَ الذَّاهبينَ إِلى الحياةِ بِكلِّ ما فِيهمْبجد واجتهادٍ بالغٍلكنَّهمْ لَم يَعلموا أنَّ الحياةَ مَكيدَةٌ مَنصُوبة للطَّيِّبينَ-أنا أغَنِّي مِثلما شاءَ الإلهُ وما أشاءُأنا أغنّيْ ما أغَنِّيْلا أغَنِّيْ ما تُغني يا حياةُأرددُ الشّعرَ الذيْينسي مرارةَ قَسوَةِ الأَيامِثُمَّ أقولُ:لا شيءَانتهينَا مَحْضَ أغنيةٍ عَلَى شفةِ الحقيقةِ هكذا "
23 " عُذرًا للحياةِ- صديقتيما كانَ أقساها على قلبٍ ضغيفٍ مثل قلبيلم تُتح لي فرصةًحتى أقولَ صديقتيأو أرتوي حُبًاوادخُلَ في ثنيّاتِ ابتساماتي التي لا تنتهيكم كُنتُ أقسى منكِحين كشفتُ عنكِ غطاءَكِ الكذّاب "
24 " هذا الطريقُإلى الغيابِإلى الحضورِإلى السرابِوبالسرابِوفي السرابِمن السرابِإذن!وداعًا يا جراب الذكرياتِومرحبًا بالرحلةِ البيضاءِما أبهى فضاءَ اللونِيترُك للنُفُوسِ غريزةَ الترميز والتأويل "
25 " إن الحياةُ جميلةٌ وقبيحةٌضعْ قُبحها تحت الحذاءِجمالها في عينك الخضراءِواحمل اصدقاءكَ في جناحكَطرْ بهم.حلِّقوكونوا باسمينَ وطيبينَتأملوا تلك الحياةَ ستبصرون جمالهاوستعشقون حياتهاوستعرفون الله أكثرَسوف ترقيكم طيور اللهِتحيونَ الجمالَ على المدىلا شيء يزعجكمْوليس تعمقوا في حبها؛إن الحياةَ جميلةٌ وقبيحةٌوحياتنا أضدادنا "
26 " كنتُ رسالةً مخبوءَةً بزجاجةٍ في شاطئ البحرِ القديمِفلم يجئ أحدٌ ليقرأنيتموتُ بلاغتي في شاطئٍ مجهولةٍ أصدافُهُلا قادرونَ على الحياةِولا القراءةِجاهلون كما تنادينا الحياةُ "
27 " أنا و"دالي"رامِزان إلى الصدىلا شيءَ يُشبهُني سواي، ولم أشابههُخذوا منه جموحَ الرمزِ في رسمٍخذوا مني جموحَ الرمزِ في قولٍأنا وهو التقينا في الرموزِأضلّنا حدُّ الحقيقة .. في الحقيقةِفاستحلنا شاهدينِ على البقاءِ "
28 " الآن تعتزلُ الأناموتُجهدُ الأصحابَ في بحثٍ طويلٍ عنكَأنت تركتهُم؛ لتحبهُموتركتهُم؛ كي تعرفَ الدنيا "
29 " الآن تطردُك المرافئُ يا "أنا"لا قهوة في بيتك المجهولِ . بل لا زوجة لكن مكتبةً تَكدّس رفُّهاستكون كافية؛ لكي تنسىبأن الناس أكثرُ قسوةًمن صرخة الرعدِ الرهيبةِ "
30 " فَضفاضةُ تلكَ العباءةُكالسرابِ مُعنونا بالتيهمُتقدًا بلون البائسينَ الباحثينَ عن الحياةِالصامتينَبخوفِهِممن خوفِهِمفي جوفِهِموالناظرينَ إلى السحابِ بحسرةٍ من شُحهوالقابضينَ بحُرقةٍ في جمرة الدنيا/ الضنىلا هم أراحوا أنفسهُم من همِّهاوهي التي لم تدّخر جهدًا؛ لتسحق قلبَهُم "
31 " لا شيءَ يَشغلُني سوى نفسي، وما ملكتْ يديلا شيءَ يَشغلُني سوى قلبي، وما فيه من الإحساسِ "
32 " لم تفتح الأيامُ نافذةً؛ لأُطلقَ طائراتيلم تدَعني طيبًادومًا أُفكرُ في الحقيقةِلا حقيقةَكلُها أوْهامُنا؛نُرضي بها أفكارَناألعابُنا؛نَقضي بها أوقاتَناأدْواؤنا؛نُشفي بها أمراضنا "
33 " لا شيءَ يشفيْ يا مريضَ الذِّكرياتْ "
― أحمد عايد , رماد أخضر
34 " اعتزللكن تمهلفالحياةُ جميلةٌ وقبيحةٌضعْ قُبحها تحت الحذاءِجمالها في عينك الخضراءِواحمل اصدقاءكَ في جناحكَطرْ بهمحلِّقوكونوا باسمينَ وطيبينَتأملوا تلك الحياةَ من السماءِستبصرون جمالهاوستعشقون حياتها "
35 " يا موتُأنت مبَرَرٌ بوجودك العاديأنت طبيعةبل منطقيٌّ للحياةِ بأسرهالو لم نمتماذا سنفعلُ في الحياةِ إذا كبرنا؟!لن نحسَّ بلذة الإحياءِسوف يصيرُ شيئا مائعًالا طعم فيه ولا بهاءَفمُتْ إذنْ "
36 " ستُحبني هذي الحياةُ بكلِّ ما فيهاتحبُّ قصيدتي وبراءتي، وطفولتي، نفسي السماويَّ الذيلا يكتسي بٌغضًا على أحديُحبُّ الناسَ دون مُبررٍ "
37 " كلمَا ارتعشتْ خلايَا العقلِحاصركَ القديمُتَفَرَّقتْ أشلاؤُكَ الحمقَاءُ أو أشياؤُكَ الحسناءُ في دربِ الحياةِتَوَزَّعتْ أوْصافكَ الأيامُوانْقَطَعتْ تفاصِيلُ البدايةِ عَن تَدابيرِ النِّهايةِهكذَا..انفرطَتْ عُقودكَ في الزمانِعلَى بلاطِ الوهمِ تسقطُ هاويًاحيثُ الفراغُ مُسرمدٌ "
38 " لولاَ انقضاءُ الذكرياتِ لما تسمَّتْ ذكرياتٍرُبما كانَ انشغالُ النّاسِ فيهَا أنهَا انصرمتْتحبُّ صديقَةً. تتفرَّقانِ.فتذكرانِ. وتبكيانِ.-لمَ التذكرُ والتباكي؟-ذِكرياتٌ! "
39 " مِنْ هُنَا: تضحك الروح بين يديكِ، وتلقط أنفاسها نَفَسًا نَفَسًا: وجدتُ بلادي التي لم أجدْ "
― أحمد عايد , كما تصف المياه غزالة
40 " مِنْ هُنَا: يشطرُ الحبُّ نبضي: فنصفٌ لها، والبقيَّةُ أحيا لها وبها "