Home > Work > رماد أخضر
1 " من أيِّ نافذةٍ سينسَكِبُ الغمامُ مُعطـَّرًابروائحِ الفردوس ِيُسكرُ وردتِي؟من أيِّ مُدَّخَلٍ ستدلجُ أَوَّلُ الأحلامِفي شبقِ الدُّجى؟*في أيِّ قافلةٍ يجيءُ العِطْرُمن بَلَدٍ بعيدٍ؟هل لهذي العيسِ أَنْ تسري إلى تلك الديارِ؟النَّخـلُ شابَالنَّجمُ غابْ*ليس الضِّياءُ بقادمٍكي تنتشي عينُ الضَّريرْ! "
― أحمد عايد , رماد أخضر
2 " عُذرًا لهذي الأرضِكم أثقلتُها بتأَسّدي فِي مشيتِي "
3 " لا شيءَ يشفيْ يا مريضَ الذِّكرياتْ "
4 " كلمَا ارتعشتْ خلايَا العقلِحاصركَ القديمُتَفَرَّقتْ أشلاؤُكَ الحمقَاءُ أو أشياؤُكَ الحسناءُ في دربِ الحياةِتَوَزَّعتْ أوْصافكَ الأيامُوانْقَطَعتْ تفاصِيلُ البدايةِ عَن تَدابيرِ النِّهايةِهكذَا..انفرطَتْ عُقودكَ في الزمانِعلَى بلاطِ الوهمِ تسقطُ هاويًاحيثُ الفراغُ مُسرمدٌ "
5 " لولاَ انقضاءُ الذكرياتِ لما تسمَّتْ ذكرياتٍرُبما كانَ انشغالُ النّاسِ فيهَا أنهَا انصرمتْتحبُّ صديقَةً. تتفرَّقانِ.فتذكرانِ. وتبكيانِ.-لمَ التذكرُ والتباكي؟-ذِكرياتٌ! "
6 " أمضيْ وحيدًا عارفًاوأُسرمدُ الكلماتِ فِي وجهِ الزمانِ.أزَوْبعُ الأيامَ في كفِّ الغناءِ.وأغرسُ البسماتِ في وجهِ المدَى. "
7 " عُذرًا لجدتِي الأصِيلةِكـُنتِ أُمـًّا لِي، وكنتِ قَصيدتي الأولى،ونايا يعزِفُ الحُبَّ النَّقِيَّ بِرَأْفَةٍولِأنَّ خَالاً إِذ يرانِي يَبدَأُ الإزرَاءَ مني/ لِحْيَتِي..لوَصلت حَبلَ مَوَدتي "
8 " عُذرًا لأرضِ القريةِ البكرِالتي فَارَقتهَاوتركتُ رُوحي طائرًا يَبكي على غِيطانِهَا "
9 " عُذرًا مُدَرستِي الجَميلَةَلَم أكنْ أدريْ بأن مَلامحي مَمقوتةٌوبِأن أُذني مِثلُ أذنِ كلابهَا "
10 " عُذرًا لشقتِنَا القدِيمةِقَد تَركتُ بهَا طُفولةَ شاعرٍ، يَلهُو مع النجماتِ ليلاًوالصباحُ يُعبقُ الجُدرانَ مِن كلماتِهِمَن يَا تُرَى سَيُفَتحُ الشباكَ مِن بعد ارتحالي يا سريرَ قصائدي؟ "
11 " عُذرًا لأحلامِي البسيطةِلم يَكُنْ لي مِن يدٍ كَي أَزرعَ الأنوارَ في عيْنِ المَدى "
12 " لمنْ إذنْ ستبوحُ يا وجعَ الحقيقةِ؟أنتَ تخشَى سطوتي= نطقَ الخيالِ. فكنْ إِذن طيرًا يُشاكسُ ما تيسَّرَ من طفولاَتِ السماءِ.وكنْ عروجَ الرُّوحِ في قُدسِ النخيلِ.ورتلِ الدَّمعَ ابتدَاءً؛ كي تفوزَ بضِحكةٍ. "
13 " هـهنَاتبقَى تفاصيلٌ تَليقُ بِما تُرِيدُ منَ الفراغِتُرتِّبُ الأشياءَ في كونِ الفراغبما يُلائمُ حسرةً أبديةوتُزينُ الجُدرانَ مِن أحشاءِ ذِكرَاكَ التي انتثرَتْ-أكانَ هناكَ شيءٌ؟-ربمَا! "
14 " عُذرًا لطَير جائعٍأَرْهَبتُهُوأظُنُّه قَد ماتَ من عدَمِ الطَّعامِ وهشّتي "
15 " العِيدُ:فرحةُ طفلةٍ غنَّتْ بصوتٍ أبيضٍ عند المُصَلَّىأيقظتْ شمسًا وأطلقتِ الحمامَيحطُّ في مدني القديمةوالقرى الأولى التي كنتُ الصغيرَ بها "
16 " أحاولُ أن أصيدَ فراشةً خضراءَإِنْ أمسكتُها.. احتبسَ الصَّدىأطلقتُها.. اشتعلتْ قصائديَ الدفينةُ فجأةً "
17 " مُقيَّدُونَ بما مَضَى فِيما سيأْتيْشاحباتُ الذّكرياتِ سرابُ عُمرٍ ضائعٍنَمضيْ وراءَ سرابنا "
18 " والعِيْدُبسمةُ طفلةٍكانت تداعبني صغيرًاوالهدايا خلسةً تُهديْ إليَّكقبلةٍ، أو علكةٍ، أو كِيسِ شيبْسِي "
19 " أأعيشُ نافذةً موارَبةً؟فلاَ مفتوحَةَ الآتي، ولاَ مجهولةَ الماضِي.كَـ"بـَيْنِ البيْنِ"؛ لاَ علمٌ وَلاَ جهلٌ! "
20 " لكمْ كان الحمامُ يغارُ منَّا ساذجينِ وعاشِقيْنِوكان يدري أننا لسنا سوى طفلي هوًى "