Home > Work > حوار مع صديقي الملحد
41 " إن الله أعتق قلوبنا من كل صنوف الإكراه والإجبار وإنه فطرها حرة "
― مصطفى محمود , حوار مع صديقي الملحد
42 " ونجد مثل هذه الدقة البالغة فى اختيار اللفظ فى آلام إبليس حينما أقسم على ربه قائلا: "فبعزتك لأغوينهم أجمعين"82- ص أقسم إبليس بالعزة الإلهية ولم يقسم بغيرها، فأثبت بذلك علمه وذكاءه، لأن هذه العزة الإلهية هى التى اقتضت استغناء االله عن خلقه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ولن يضروا االله شيئا، فهو العزيز عن خلقه، الغني عن العالمين. ويقول االله فى حديثه القدسى: "هؤلاء فى النار ولا أبالى، وهؤلاء فى الجنة ولا أبالى." وهذا مقتضى العزة الإلهية. وهى الثغرة الوحيدة التى يدخل منها إبليس، فهو بها يستطيع أن يضل ويوسوس، لأن االله لن يقهر أحدا اختار الكفر على الإيمان.. "
43 " الأعجاز فى قول الله تعالى العنكبوت41 ((مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون))اوهن البيوت فى القرأن هو بيت العنكبوت لم يقل الله خيط العنكبوت بل قال بيت العنكبوت وبيت العنكبوت كما هو معلوم اقوى من مثيلة من الصلب اربع مرات انما الوهن فى البيت لا فى الخيط حيث يكون البيت اسوأ ملجأ لمن يحتمى فية فهو مصيدة لمن يقع فية من الزوار الغرباء وهو مقتل حتى لأهلة فالعنكبوت الأنثى تأكل زوجها بعد التلقيح وتأكل اولادها عند الفقس والأولاد يأكل بعضهم بعضا ان بيت العنكبوت هو ابلغ مثال يضرب عن سوء الملجأ وسوء المصير وهكذا حال من يلجأ لغير الله "
44 " هل تعبد المرأة الجميلة حباً بأمر تكليف ... أم أنك تتلذذ بهذا الحب و تنتشى و تسعد لتذوقك جمالها ؟كذلك هو الله و هو الأجمل من كل جميل إذا عرفت جلاله و جماله و قدره عبدته و وجدت فى عبادتك له غاية السعادة و النشوة "
45 " ثم إن الدنيا آلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها فالموت ليس نهاية القص ولكن بدايتها. "
46 " فالإسلام جعل من التعدد إباحة شبه معطلة وذلك بأن شرط شرطا صعب التحقيق وهو العدل بين النساء .( وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) .. ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )فنفى قدرة العدل حتى عن الحريص فلم يبق إلا من هو أكثر من حريص كالأنبياء والأولياء ومن في دربهم . "
47 " ولكن هناك طبيعة أخرى مخالفة تماما للاولى ومغايرة لها في داخل لانسان،طبيعة من نوع آخر تتصف بالتجرد والازمان والامكان والديمومه،وهي العقل" بمعاييره الثابته وأسسه ومقولاته،وا،والحس الجمالي و"الانا" التي تحمل كل تلك الصفات. ه "
48 " الله ظاهر في النظام والدقة والجمال والإحكام .. في ورقة الشجر .. في ريشة الطاووس .. في جناح الفراش .. في عطر الورد .. في صدح البلبل .. في ترابط النجوم والكواكب.. في هذا القصيد السيمفوني الذي اسمه الكون .. لو قلنا إن كل هذا جاء مصادفة .. لكنا كمن يتصور أن إلقاء حروف مطبعة في الهواء يمكن أن يؤدي إلى تجمعها تلقائياً على شكل قصيدة شعر لشكسبير بدون شاعر وبدون مؤلف. "
49 " وكان في قدرة الله أن يجعلنا جميعا أخيارا وذلك بأن يقهرنا على الطاعة قهرا وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار "
50 " إن العبادة عندنا لا تكون إلا عن معرفة.. والله لا يعبد إلا بالعلم.. ومعرفة الله هي ذروة المعارف كلها، ونهاية رحلة طويلة من المعارف تبدأ منذ الميلاد وأول ما يعرف الطفل عند ميلاده هو ثدي أمه، وتلك أول لذة، ثم يتعرف على أمه وأبيه وعائلته ومجتمعه وبيئته، ثم يبدأ فياستغلال هذه البيئة لمنفعته، فإذا هي ثدي آخر كبير يدر عليه الثراء والمغانم والملذات، فهو يخرج من الأرض الذهب والماس، ومن البحر اللآلئ، ومن الزرع الفواكه والثمار، وتلك هي اللذة الثانية في رحلة المعرفة. ثم ينتقل من معرفته لبيئته الارضية ليخرج إلى السموات ويضع رجله على القمر، وبطلق سفائنه إلى المريخ في ملاحة نحو المجهول ليستمتع بلذة أخرى أكبر هي لذة استطلاع الكون، ثم يرجع ذلك الملاح ليسأل نفسه.. ومن أنا الذي عرفت هذا كله.. ليبدأ رحلة معرفة جديدة إلى نفسه.. بهدف معرفة نفسه والتحكم في طاقاتها وإدارتها لصالحه وصالح الآخرين، وتلك لذة أخرى. ثم تكون ذروة المعارف بعد معرفة النفس هي معرفة الرب الذي خلق تلك النفس. وبهذه المعرفة الأخيرة يبلغ الإنسان ذروة السعادات، لأنه يلتقى بالكامل المتعال الأجمل من كل جميل.. تلك هي رحلة العابد على طريق العبادة.. وكلها ورود ومسرات. "
51 " اسْتَفْتِ قَلْبَكَ و إنْ أفْتاكَ الناس "
52 " نقرأ عن الأولياء أصحاب الكرامات الذين تُطوى لهم الأرض وتكشف لهم المغيباتوهي درجات من الحرية اكتسبوها بالاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله والتحبب إليه .. فأفاض عليهم من علمه المكنونإنه العلم مرة أخرىولكنه هذه المرة العلم "اللدني"ولهذا يُلخص أبو حامد الغزالي مشكلة المخيَّر والمسيَّر قائلاً في كلمتينالإنسان مخيَّر فيما يعلممسيَّر فيما لا يعلموهو يعني بهذا أنه كلما اتسع علمه اتسع مجال حريته .. سواء كان العلم المقصود هو العلم الموضوعي أو العلم اللدنِّي "
53 " التفاوت بين الناس حقيقة جوهرية "
54 " وَ تَحْسَبُ أَنَّكَ جُرمٌ صَغيرٌ و فيكَ انطوى العَالَمُ الأكبَر "
55 " السببية قانوننا نحن أبناء الزمان و المكان ..و الله الذي خلق الزمان و المكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان و لا يصح لنا أن نتصوره مقيداً بالزمان و المكان .. و لا بقوانين الزمان و المكان ..و الله هو الذي خلق قانون السببية .. فلا يجوز أن نتصوره خاضعاً لقانون السببية الذي خلقه . "
56 " إن الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافي الرضا الإلهي ولكنه لا يستطيع أن يفعل ما ينافي المشيئةالله أعطانا الحرية أن نعلو على رضاه "فنعصيه" ، ولكن لم يعط أحداً الحرية في أن يعلو على مشيئته .. وهنا وجه آخر من وجوه نسبية الحرية الإنسانيةوكل ما يحدث منا داخل في المشيئة الإلهية وضمنها ، وإن خالف الرضا الإلهي وجانب الشريعةوحريتنا ذاتها كانت منحة إلهية وهبة منحها لنا الخالق باختياره .. ولم نأخذها منه كرهاً ولا غصباًإن حريتنا كانت عين مشيئته "
57 " على العبد النية، وعلى الله التمكين، إن خيراً فخير، وإن شراً فشروالحرية الإنسانية ليست مقداراً ثابتاً ، ولكنها قدرة نسبية قابلة للزيادةالإنسان يستطيع أن يزيد من حريته بالعلم .. باختراع الوسائل والأدوات والمواصلات استطاع الإنسان أن يطوي الأرض ، ويهزم المسافات ، ويخترق قيود الزمان والمكان .. وبدراسة قوانين البيئة استطاع أن يتحكم فيها ويسخرها لخدمته، وعرف كيف يهزم الحر والبرد والظلام ، وبذلك يضاعف من حرياته في مجال الفعلالعلم كان وسيلة إلى كسر القيود والأغلال وإطلاق الحرية "
58 " و لماذا يتعدد الكامل؟ و هل به نقص ليحتاج إلى من يكمله؟ إنما يتعدد الناقصونو لو تعدد الآلهة لاختلفوا، و لذهب كل إله بما خلق، و لفسدت السموات و الأرض "
59 " فالعبودية في مفهومنا هي أن يأُخذ السيد خير العبد أما العبودية لله فهي على العكس أن يعطي السيد (الله) لعبده ما لا حدود له من النعم "
60 " إن جدتي أكثر ذكاء من الأستاذ الدكتور المتخرج من فرنسا حينما تقول في بساطة:" خير من الله شر من نفوسنا " . "