Home > Work > أرض النفاق
41 " .. إني لا أخشى الموت في ذاتهولكن أخشى وسائله المسرحية الحمقاء. "
― يوسف السباعي , أرض النفاق
42 " إن هؤلاء البشر كلاب مسعورة وأفاع رقط .. فإذا دفعتك مروءتك إلى أن تعطيهم إحسانا فاقذف به إليهم ثم اجر من أمامهم .. أعطهم الفضل وفر منهم .. لا تنتظر حتى مجرد الشكر .. انج بنفسك .. واذكر المثل .. اتق شر من أحسنت إليه. "
43 " إن مجرد حملي للقرطاس واعتقادي بأنني بعد لحظات سأصبح رجلا شجاعًا قد جعلني بالفعل رجلا شجاعا. "
44 " فليس أسهل على البشر من نسيان الإحسان .. وإنكار الفضل .. واعتباره بمضي المدة حقاً لهم وواجباً عليك نحوهم لابد من تأديته .. فإذا أرغمتك الظروف على منعه عنهم ملأ نفوسهم السخط عليك والتبرم منك .. واتهموك بأنك ظالم قاسٍ. أجل يا سيدي .. إن شر ما في النفس البشرية أن تعتاد الفضل من صاحب الفضل، فلا تعود تحس به فضلاً. "
45 " أدهشني إصرار الرجل على أكل العيش الحاف ،وأفهمته أن الفول "زي الزبدة" وأن الطعمية مدهشة... فوجدته يهز رأسه موافقًا ويقول :-ولهذا لم آكل منهما.-ولم؟- حتى لا أعود فأبطر على العيش الحاف ؛لقد تعودت أن أعيش على العيش الحاف... وأصبحت أجد فيه كفايتي ؛فلم أفسد نفسي بإعطائها نعمة طارئة؟ سيصيبني فقدها بألم أكثر من المتعة التي أصبتها من الحصول عليها ،خذها مني نصيحة يا صاحبي.. لا تقبل النعمة الطارئة قط. لا تفرح بالكثير المنقطع ؛سيجعلك تكفر بالقليل الدائم الذي وطَّنت نفسك على قبوله والرضا به. إذا كنت تسير على قدميك فإياك أن تركب برهة ،وإلا ذاقت قدماك نعمة الركوب والراحة ،وكرهت السير الذي طالما اعتدته. إن الإنسان يظل قانعًا بما وهبه الله له... مهما قلّ ،راضيًا سعيدًا بما منحه إياه ،مهما ضؤل وحقر ؛حتى يذوق ما في يد غيره ،ويحس بما أنعم الله به على سواه ؛فإذا به قد كفر وبطر وأحس بالشقاء والتعاسة. أجل يا صاحبي.. إن مبعث شقائنا في الحياة هو المقارنة بين النعم ... هل علمت لما لا آكل الفول والطعمية.. حتى لا أكتشف مرارة العيش الحاف. "
46 " أيها الناس .. إذا أمكنكم أن يعامل بعضكم بعضاً كما تعاملون أنفسكم فكفى بهذا ديناً .. إن الدين عند الله المعاملة.. "
47 " أيها الناس ..إذا أمكنكم أن يعامل بعضكم بعضاً كما تعاملون أنفسكم فــكفى بهذا ديناً إن الدين عند الله المعاملة. "
48 " لقد ارتكبنا خطأ جسيما يا سيدتي.. خطأ من النوع الذي لا يكفي الندم لإصلاحه.. خطأ لا يكفي إغلاق نوافذنا وأبوابنا ليلاً كي نتفادى عواقبه. "
49 " هذا الشعب لا بد أن يكون أحد اثنين .. أما شعب يكره نفسه لأنه -رغم ما يشيعون عنه من أنه مصدر السلطات- يأبى أن يصلح حاله ويعالج مصابه ويزيل عن نفسه ذلك القيد الثقيل من الفقر .. والجهل .. والمرض وإما أنه شعب زاهد ،قد تعود ذلك البؤس الذي يرتع فيه والحرمان الذي يأخذ بخناقه. "
50 " أي صلة هناك بين الطربوش والاحترام؟ وكيف يمكن أن يصل بنا السخف إلى أن نقول: إن فلانًا رجل محترم، لأنه يرتدي طربوشًا، كيف خطر لنا أن ننشئ أية صلة بين الطربوش والاحترام؟ والله لو كانت هناك صلة بين أحدهما والآخر لارتديت مائة طربوش... ولكنه قول هراء. "
51 " ما أحمق الإنسان ! يجعل من حياته سلسلة مسببات للحزن ، يحزن لأوهي الأسباب وأتفه العلات .. في دنيا ليس بها ما يستحق الحزن .. إنسان تافه في دنيا تافهة .. يحزن المرء لأن بقعة حبر قد سقطت على ثوبه الأبيض فأتلفته، ولو تذكر عندما أصابه الحزن علي ثوبه أنه ليس أسهل من أن يطوي هو وثوبه الأبيض تحت عجلات الترام، ليغرق ثوبه بالحبر وهو هانئ سعيد "
52 " ما الشجاعة؟ هل هي ذلك الشيء الذي يمكن تركيزه في النهاية في إحساس الإنسان بعدم خشية الموت والترحيب بلقائي؟إذا كانت تلك هي الشجاعة، فأنا بلا شك رجل شجاع. "
53 " إنَّ شرَّ ما في النفسِ البشريّةِ هي أنها تعتادُ الفضلَ مِن صاحبِ الفضلِ فلا تعودُ تراهُ. "