Home > Work > خلاصة اليومية والشذور
1 " نفوس الأطفال أصدق معرض تدرس فيه أخلاق الرجال فإن جميع ما يضحكنا من طباعهم كالأنانية والغرور الشديد والغيرة الحادة وحبهم المفرط لاستجلاب المدح والإعجاب يظل كامناً في نفوس الرجال. تتغير أشكاله وموضوعاته من الألاعيب إلى العروض الحقيقة وهو باق لا يتغير وإنما يضطرون إلى مداراته لأنهم لا يجدون من يتحمله منهم كما كان يتحمله آباؤهم وأمهاتهم "
― عباس محمود العقاد , خلاصة اليومية والشذور
2 " كم من كلمات على ألسنة الناس بلا معنى وكم من معان في أفكارهم بلا كلمات "
3 " التجارب لا تقرأ في الكتب ولكن الكتب تساعد على الانتفاع بالتجارب "
4 " السعيد من لا يفكر بالسعادة "
5 " يحسن بالقارىء أن يعيد تصفح الكتب التي يقرأها مرة كل ثلاث سنين على الأكثر. فإنه يضاعف انتفاعه بها "
6 " أكثر الإنقلابات العظيمة تمت على أيدي الفقراء لأنهم الفئة التي ترغب دائماً بتبديل ما هي عليه "
7 " أصعب ما على النفوس تغيير مألوف "
8 " الخال أشد عطفاً من العم لأن الرجل ينافس أخاه بابنائه ولا ينافس أخته بهم، . والعمة أشد عطفاً من الخالة لأن المرأة تنافس أختها بابنائها ولا تنافس أخاها "
9 " إن الذي يكل إلى الناس تقدير قيمته يجعلونه سلعة يتراوح سعرها بتراوحهم بين الحاجة إليها أو الاستغناء عنها "
10 " العالم بأسره يشترك في تمثيل رواية مضحكة وادعى مناظرها إلى الضحك أنهم لا يضحكون من أنفسهم وهم يمثلون كأنهم جادون فيما يعملون "
11 " والحب الشريف والحب الخسيس معدنهما واحد وغرضهما واحد وطبيعتهما واحدة. وغاية الفرق بن الحبين الشريف والخسيس أن الأول حب العقلاء الذين يسؤوهم تضحية احبائهم لشهواتهم وأن الثاني حب الحمقى الذين لا يفكرون إلا في غير قضاء الشهوة "
12 " إذا صح أن رقي الأمة إنما يحسب بتعدد مطالب الفرد، فما أبعدنا عن الرقي الحقيقي وما أبعد الرقي الحقيقي عنا "
13 " ما أريت مرائياً إلا وجدته مغتاباً نماماً. والجراءة على الناس في غيبتهم كالتزلف إليهم في حضرتهم . كلاهما علامة الجبن والصغار "
14 " التغرير بالعقول عمل يسير ولكن نزع الغرور منها من أصعب الأمور ولأن تمني الإنسان بالباطل أحب إليه من أن تيئسه بالحق "
15 " الرعايا تحتسب للملوك تواضعاً ما ليس بتواضع في الواقع. فلو علم الملك الذي يتنزل إلى مخاطبة السوقة أن في ذلك ما يغض من قدره بل لو علم أنه لا يرفع مكانته عندهم ما فعله "
16 " تقول لك آداب السلوك؛ احترم من ينفعك، وتقول لك آداب الصدق: احترم من ينفع الناس. والقصد بين المذهبين أن تحترم من لايسعك احتقاره سواء في سرك أو في علانيتك. أما الناس فيحترمون من يخافون شره أكثر من احترامهم من يطلبون بره. وربما شاب احترامهم لأهل البر بعض الرياء وأما احترامهم للظلمة والطغاة، فخالص لاشائبة للرياء فيه، بل هو احترام لو أكرهوا أنفسهم على تركه لما استطاعوا. "