Home > Work > النظرات ج1
1 " لا أستطيع أن أتصور أن الإنسان إنسان حتى أراه محسناً ؛ لأني لا أعتمد فصلاً صحيحاً بين الإنسان والحيوان إلا الإحسان "
― مصطفى لطفي المنفلوطي , النظرات ج1
2 " فإن رأيت من تؤمل في إصلاحه خيراً ، وتجد في نفسه استعداداً لتقويم ذوقه ، فعلاجه أن تحفه بأنواع الجمال ، وتدأب على تنبيهه إلى متناسباته و مؤتلفاته ، وإن استطعت أن تعلّمه فناً من الفنون الجميلة كالشعر والتصوير والموسيقى فافعل ، فإنها المقومات للأذواق ، والغارسات في النفوس ملكات الجمال . "
3 " أكثر الناس متفقون على ما يظنون أنهم مختلفون فيه، فإن لكل شيء جهتين: جهة مدح، وجهة ذم، فإما أن تتساويا، أو تكبر إحداهما الأخرى، فإن كان الأول فلا معنى للاختلاف، وإن كان الثاني وجب على المختلفين أن يعترف كل منهما لصاحبه ببعض الحق، لا أن يكون كل منهما من سلسلة الخلاف في طرفها الأخير. "
4 " شريكك في الجريمة هذا المجتمع الإنساني الفاسد الذي أغراك بها ، مهد لك السبيل إليها ، فقد كان يسميك شجاعاً إذا قتلت ، وذكياً فطناً إذا سرقت ، وعالماً إذا احتلت ، وعاقلا إذا خدعت ، و كان يهابك هيبته للفاتحين ، ويجلك إجلاله للفاضلين ، و كثيراً ما كنت تحب أن ترى وجهك في مرآته وجهاً أبيض ناصعاً ، فتتمنى أن لو دام لك هذا الجمال ؛ ولو أنه كان يؤثر نصحك ويصدقك الحديث عن نفسك لمثل لك جريمتك بصورتها الشوهاء ، وهنالك ربما وددت يجدع الأنف لو طواك بطن الأرض عنها وحالت المنية بينك وبينها . "