Home > Work > شروط النهضة
41 " فالحكومة مهما كانت ما هي إلا آلة اجتماعية تتغير تبعاً للوسط الذي تعيش فيه وتتنوع معه، فإذا كان الوسط نظيفاً حراً فما تستطيع الحكومة أن تواجهه بما ليس فيه، وإذا كان الوسط متسماً بالقابلية للاستعمار فلابد من أن تكون حكومته استعمارية "
― مالك بن نبي , شروط النهضة
42 " إن الإستعمار ليس مجرد عارض، بل هو نتيجة حتمية لانحطاطنا "
43 " إن وقتنا الزاحف صوب التاريخ، لا يجب أن يضيع هباء، كما يهرب الماء من ساقية خربة. "
44 " فالكلمة يطلقها إنسان تستطيع أن تكون عاملاً من العوامل الاجتماعية حين تثير عاوصف فى النفوس تغير الأوضاع العالمية.وهكذا كانت كلمة جمال الدين "الافغانى",فقد شقت كالمحراث فى الجموع النائمة طريقها فأحيت مواتها , ثم ألقت وراءها بذوراً لفكرة بسيطة:فكرة النهضة , فسرعان ما آتت أكلها فى الضمير الاسلامي ضعفين وأصبحت قوية فعالة , بل غيرت ما بأنفس الناس من تقاليد وبعثتهم إلى أسلوب فى الحياة جديد. "
45 " ولكن سمس المثالية ما تزال تواصل سيرها , وسرعان ما انبلج الفجر فى الأفق الذى يدعو فيه المؤذن إلى الفلاح كل صباح: ففى هدأة الليل وفى سبات الأمة الإسلامية العميق,انبعث من بلاد الأفغان صوت ينادى بفجر جديد صوت ينادى : حيَ على الفلاح ! فكان رجعه فى كل مكان إنه صوت (جمال الدين الأفغانى) موقظ هذه الأمة إلى نهضة جديده ويوم جديد "
46 " إذا فصلت السياسة عن الدين فقدت معناها.. كل طفل في مدرستنا يدري اﻷنظمة السياسية في الهند ، ويعرف كيفأن بلاده تتقد بإحساسات جديدة وبآمال جديدة ، ولكننا أيضا بحاجة إلى الضوء الثابت المستقر.. ضوء اﻹيمان الدينيغاندي "
47 " واليوم فإن ذلك الرجل المقل يحاول وضع القضية الجزائرية في طريق نصف الحل, أمام المجلس المنصف بين المستعمرين وأهل البلاد ذلك المجلس الذى فرضه الإستعمار كميدان لإنصاف المثقفين ! "
48 " ومن سنن الله في خلقه أنه عندما تغرب الفكرة يبزغ الصنم ، والعكس صحيح أحيانا "
49 " وإذن فلا يجوز لنا أن نغفل الحقائق ، فالحكومة مهما كانت ما هي إلا آلة اجتماعية تتغير تبعا للوسط الذي تعيش فيه وتتنوع معه ، فإذا كان الوسط نظيفا حرا فما تستطيع الحكومة أن تواجهه بما ليس فيه ، وإذا الوسط كان متسما بالقابلية لﻻستعمار فلابد من أن تكون حكومته استعمارية "
50 " علاج أي مشكلة يرتبط بعوامل زمنية ونفسية، ناتجة عن فكرة معينة، تؤرخ من ميلادها عمليات التطور الاجتماعي، في حدود الدورة التي ندرسها. فالفرق شاسع بين مشاكل ندرسها في إطار الدورة الزمنية الغربية، ومشاكل أخرى تولدت في نطاق الدورة الإسلامية.فالمشكلة التي أحاول درسها في هذا المؤلَّف ليست من المشاكل التي تخص عالم (1948م)، بل هي من المشاكل التي تخص عالم (1367هـ)، وإنني لأخشى ألا يعجب قولنا هذا بعض من تعودوا النشوة بالكلمات العذبة، أو ألفوا الاقتناع بالحلول المجربة في أمة من الأمم. "
51 " لأن المواهب وحدها وإن كانت تنير اسم الفنان إلا أنها (من غير كد وجهد) تحرقه، وسرعان ما تطويه ظلمات النسيان. "
52 " وها هم قد جملوا الأصنام ليلحقوا الهوان بالفكرة.. ولكن شمس المثالية ستتابع سيرها دون تراجع وستعلن قريباً انتصار الفكرة وانهيار الأصنام، كما حدث يوم تحطم "هُبل" فى الكعبة "
53 " الجهل في حقيقته وثنية، لأنه لا يغرس أفكاراً، بل ينصب أصناناً "
54 " الايمان هو الذي مهد الطريق للحضارة "
55 " إن القضية عندنا منوطة أولًا بتخلصنا مما يستغله الاستعمار في أنفسنا لخدمته، من حيث نشعر أو لا نشعر. ومادام له سلطة خفية على توجيه الطاقة الاجتماعية عندنا، وتبديدها وتشتيتها على أيدينا، فلا رجاء في استقلال، ولا أمل في حرية.، مهما كانت الأوضاع السياسية..قال أحد المصلحين: أخرجوا المستعمر من أنفسكم، يخرج من أرضكم. "
56 " بذلك تكون العلة مزدوجة، فكما شعرنا بداء المعامل الاستعماري الدي يعترينا من الخارج، فإننا نرى في الوقت نفسه معاملًا باطنيًا يستجيب للمعامل الخارجي ويحط من كرامتنا بأيدينا. "
57 " وإن الواجب ليقضي على كل 'غير كبير' أن يشعر بما تنطوي عليه شخصيته من قيمة جوهرية، هي تراثه الخاص الذي لا سلطان لأحد عليه. فكما أنه ليس للاستعمار أن يتصرف في الزمان والمكان، فكذلك لا يستطيع أن يتحكم في عبقرية الإنسان. "
58 " إن من الواجب ألا توقفنا أخطاؤنا عن السير حثيثًا نحو الحضارة الأصيلة، توقفنا خشية السخرية أو الكوارث، فإن الحياة تدعونا أن نسير دائمًا إلى الأمام. وإنما لا يجوز لنا أن يظل سيرنا نحو الحضارة فوضويًا،. يستغله 'الرجل الوحيد' أو يضلله 'الشيء الوحيد' ، بل ليكن علميًا عقليًا، حتى نرى إن الحضارة ليست أجزاء مبعثرة ملفقة ولا مظاهر خلابة وليست 'الشيء الوحيد' بل هي جوهر ينتظم جميع أشيائها وأفكارها وروحها ومظاهرها، وقطب يتجه نحو تاريخ الإنسانية. "
59 " لن نستطيع إنقاذ ذريتنا من الأجيال القادمة إلا بالعمل الشاق الذي يقوم به جيلنا الحاضر، وعندما تتحقق تلك المعجزة التي تكون بانتصارنا على أنفسنا وعلى أهوال الطبيعة، فإننا سوف نرى أية رسالة في التاريخ نحن منتدبون إليها. لأننا نكون قد شرعنا في بناء حياة جديدة، ابتدأت بالجهود الجناعية بدل الفردية. ولسوف تظهر أمامنا بعدها أعمال خطيرة، ولكنها لا تخيفنا؛ لأن شعبنا أخضع التراب ومهد فيه لحضارته، ولم يعد شعبًا يخاف نوائب الزمن. "
60 " المرأة بوصفها إنسانًا تشترك في كل إنتاج إنساني؛ أو هكذا يجب أن تكون. "