Home > Work > شروط النهضة
1 " الحضارة لا يمكن استيرادها من بلد إلى آخر رغم استيراد كل منتجاتها ومصنوعاتها. لأن الحضارة إبداع , وليست تقليدا أو استسلاما وتبعية كما يظن الذين يكتفون باستيراد الأشياء التي أنتجتها حضارات أخرى. فبعض القيم لا تباع ولا تشترى , ولا تكون في حوزة من يتمتع بها كثمرة جهد متواصل أو هبه تهبها السماء , كما يهب الخلد للأرواح الطاهرة , ويضع الخير في قلوب الأبرار. "
― مالك بن نبي , شروط النهضة
2 " إن الكلمة لمِن روح القدس، إنها تسهم إلى حد بعيد في خلق الظاهرة الاجتماعية، فهي ذات وقع في ضمير الفرد شديد، إذ تدخل إلى سويداء قلبه فتستقر معانيها فيه لتحوله إلى إنسان ذي مبدأ ورسالة "
3 " إن الحقوق تؤخذ ولا تعطى! لحاها الله من كلمة تطرب وتغري، فالحق ليس هدية تعطى ولا غنيمة تغتصب، وإنما هو نتيجة حتمية للقيام بالواجب، فهما متلازمان، والشعب لا ينشئ دستور حقوقه إلا إذا عدل وضعه الاجتماعي المرتبط بسلوكه النفسي "
4 " من عادة التاريخ ألا يلتفت للأمم التي تغط في نومها، وإنما يتركها لأحلامها التي تطربها حينًا وتزعجها حينًا آخر؛ تطربها إذ ترى في منامها أبطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم، وتزعجها حينما تدخل صاغرة في سلطة جبار عنيد "
5 " إذا كانت الوثنية في نظر الإسلام جاهلية، فإن الجهل في حقيقته وثنية، لأنه لا يغرس أفكاراً بل ينصب أصناماً؛ وهذا هو شأن الجاهلية "
6 " ألا قاتل الله الجهل، الجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم؛ فإن هذا النوع أخطر على المجتمع من جهل العوام لأن جهل العوام بيّن ظاهر يسهل علاجه، أما الأول فهو متخفّ في غرور المتعلمين "
7 " إن الذي ينقص المسلم ليس منطق الفكرة ,ولكن منطق العمل والحركة فهو لايفكر ليعمل بل ليقول كلاما مجردا "
8 " وإنها لشرعة السماء : غير نفسك , تغير التاريخ ! "
9 " إن من الصعب أن يسمع شعب ثرثار الصوت الصامت لخطى الوقت الهارب ! "
10 " .ومن سنن الله في خلقه أنه عندما تغرب الفكرة، يبزغ الصنم "
11 " لكيلا نكون مُستعمرين يجب أن نتخلص من القابلية للاستعمار "
12 " إذا كانت الوثنية في نظر الإسلام جاهلية، فإن الجهل في حقيقته وثنية، لأنه لا يغرس أفكاراً، بل ينصب أصناماً. "
13 " إن إعطاء حقوق المرأة على حساب المجتمع معناه تدهور المجتمع , وبالتالي تدهورها , أليست هي عضواً فيه ؟! فالقضية ليست قضية فرد إنما قضية مجتمع . "
14 " ولقد يقال إن المجتمع الإسلامي يعيش طبقا لمبادئ القران,ومع ذلك فمن الأصوب أن نقول :إنه يتكلم تبعا لمبادئ القران لعدم وجود المنطق العملي في سلوكه الإسلامي "
15 " نرى في حياتنا اليومية جانباً كبيراً من " اللافاعلية " في أعمالنا إذ يذهب جزء كبير منها في العبث والمحاولات الهازلة . وإذا ماأردنا حصراً لهذه القضية فإننا نرى سببها الأصيل في افتقادنا الضابط الذي يربط بين عمل وهدفه , بين سياسة ووسائلها , بين ثقافة ومثلها , بين فكرة وتحقيقها ؛ فسياستنا تجهل وسائلها , وثقافتنا لاتعرف مثلها العليا , وإن ذلك كله ليتكرر في كل عمل نعمله وفي كل خطوة نخطوها . "
16 " فالحكومة مهما كانت ماهى إلا آلة اجتماعية تتغير تبعاً للوسط الذى تعيش فية وتتنوع معه , فإذا كان الوسط نظيفاً حراً , فما تستطيع الحكومة أن تواجهه بما ليس فيه , وإذا الوسط كان متسماً بالقابلية إلى الاستعمار فلا بد من أن تكون حكومته استعمارية .. "
17 " وألف بين قلوبهم ومن العجب أن نجد اتفاقا له مغزاه ودلالته بين ماتوحي به هذه الاية وبين كلمة الدين (Religion)في أصلها اللاتيني فهي تعني هناك الربط والجمع "
18 " الاستعمار ليس من عبث السياسيين , ولا من أفعالهم , بل هو من النفس ذاتها , التي تقبل ذل الاستعمار , والتي تمكن له في أرضها . "
19 " من المعلوم أنه حين يبتدئ السير إلى الحضارة , لايكون الزاد بطبيعة الحال من العلماء والعلوم , ولا من الإنتاج الصناعي أوالفنون , تلك الأمارات التي تُشير إلى درجة ما من الرُقيّ , بل إن الزاد هو " المبــدأ " الذي يكون أساساً لهذه المنتجات جميعاً . "
20 " ألا قاتل الله الجهل، الجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم، فإن هذا النوع من العلم أخطر على المجتمع من جهل العوام لأن جهل العوام بيّن ظاهر يسهل علاجه، أما الأول هو متخفّ في غرور المتعلمين "