Home > Work > شروط النهضة
21 " فنعلم الطفل والمرأة والرجل تخصيص نصف ساعة يوميا لأداء واجب معين، فإذا خصص كل فرد هذا الجزء من يومه في تنفيذ مهمة ما منتظمة وفعالة فسوف يكون لديه في نهاية العام حصيلو هائلة من ساعات العمل لمصلحة الحياة الإسلامية في جميع اشكالها العقلية والخلقية والفنية والاقتصادية والمنزلية. "
― مالك بن نبي , شروط النهضة
22 " وما أجلَّ هذه الساعة ! . حينما تؤذن بفجر جديد من المدينة , وما أهولها من ساعة حينما تعلن غروب أخرى ! ـ "
23 " دورة الحضارة تبدأ حينما تدخل التاريخ فكرة دينية مُعينة أو عندما يدخل التاريخ مبدأ أخلاقي معين ؛ كما أنها تنتهي حينما تفقد الروح نهائياً الهيمنة التي كانت لها على الغرائز المكبوتة أو المكبوحة الجماح . "
24 " إن مشكلة كل شعب هى فى جوهرها مشكلة حضارته, ولا يمكن لشعب ان يفهم أو يحل مشكلته مالم يرتفع بفكرته إلى الأحداث الإنسانية ومالم يتعمق فى فهم العوامل التى تبنى الحضارات أو تهدمها. "
25 " فالحقوق ليس هدية تعطى ولا غنيمة تغتصب، وإنما هو نتيجة حتمية للقيام بالواجب، فهما متلازمان، والشعب لا ينشئ دستور حقوقه إلا إذا عدل وضعه الاجتماعي المرتبط بسلوكه النفسي. "
26 " ومن عادة التاريخ ألا يلتفت للأمم التى تغط فى نومها , وإنما يتركها لأحلامها التى تطربها حيناً وتزعجها حيناً آخر , تطربها إذ ترى فى منامها أبطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم , وتزعجها حينما تدخل صاغرة فى سلطة جبار عنيد "
27 " إن قوة التماسك الضرورية للمجتمع الإسلامي موجودة بكل وضوح في الإسلام, ولكن أي إسلام؟ الإسلام المتحرك في عقولنا وسلوكنا والمنبعث في صورة إسلام اجتماعيوقوة التماسك هذه جديرة بأن تؤلف لنا حضارتنا المنشودة, وفي يدها-ضمانا لذلك- تجربة عمرها ألف عام, وحضارة ولدت على أرض قاحلة, وسط البدو ورجال الفطرة والصحراء. "
28 " الزمن نهر قديم يعبر العالم منذ الاأزل..!فهو يمر خلال المدن يغذي نشاطها بطاقته الأبدية, أو يذلل نومها بأنشودة الساعات التي تذهب هباء; وهو يتدفق على السواء في أرض كل شعب ومجال كل فرد, بفيض من الساعات اليومية التي لا تغيض, ولكنه في مجال ما يصير (ثروة), وفي مجال آخر يتحول عدما. فهو يمرق خلال الحياة, ويصب في التاريخ تلك القيم التي منحها له ما أنجز فيه من أعمال. "
29 " ولكن التاريخ يقرر أن الشعب الذى لم يقم برسالته,أى بدوره فى تلك السلسلة,ما عليه إلا أن يخضع ويذل "
30 " وليس ينجو شعب من الاستعمار وأجناده، إلا إذا نجت نفسه من أن تتسع لذل مستعمر، وتخلصت من تلك الروح التي تؤهله للاستعمار.ولا يذهب كابوسه عن الشعب -كما يتصور بعضهم- بكلمات أدبية أو خطابية، وإنما بتحول نفسي، يصبح معه الفرد شيئاً فشيئاً قادراً على القيام بوظيفته الاجتماعية، جديراً بأن تُحترم كرامتُه؛ وحينئذ يرتفع عنه طابع (القابلية للاستعمار)، وبالتالي لن يقبل حكومة استعمارية تنهب ماله وتمتص دمه، فكأنه بتغيير نفسه قد غير وضع حاكميه تلقائياً إلى الوضع الذي يرتضيه. "
31 " إن الوضع خطير، لكنه لا يدعونا إلى اليأس من إصلاح ما نحن فيه. "
32 " ان جوهر المسألة هو مشكلتنا العقلية ونحن لا زلنا نسير وؤروسنا في الأرض و أرجلنا في الهواء, و هذا القلب للأوضاع هو المظهر الجديد لمشكلة نهضتن "
33 " إذا نظرنا إلى الأشياء من الوجهة الكونية , فإننا نرى الحضارة تسير كما تسير الشمس , فكأنها تدور حول الأرض مشرقة في أفق هذا الشعب , ثم متحولة إلى أفق شعب آخر . "
34 " ومن الطبيعي أن الغرائز لا تتحرر دفعة واحدة، وإنما هي تنطلق بقدر ما تضعف سلطة الروح. "
35 " الاستعمار ليس من عبث السياسيين ولا من أفعالهم, بل هو من النفس ذاتها التي تقبل ذل الاستعمار, والتي تمكن له في أرضها "
36 " غيّر نفسك تغير التاريخ "
37 " إن الجمال هو وجةالوطن في العالم,فلنحفظ وجهنا,لكِ نحفظ كرامتنا,ونفرض احترامنا على جيراننا,الذين ندين لهم بنفس الاحترام "
38 " ولسوف تخيب آمالنا التى عقدناها إذا ما عولنا فى قضيتنا على العلم الذى نتعلمه فى المدراس الرسمية أو غير الرسمية , أو على ما تعِدنا به السياسات الانتخابية , وما تعدنا إلا غروراً.ولقد نعلم أن الحل الوحيد منوط بتكوين الفرد الحامل لرسالته فى التاريخ , فقد صار مؤكداً أن الغلطة الكبرى التى ورثنا عنها جيلاً من المتعالمين , ورثنا عنها التنافس على المقاعد الأولى , حتى فى لجان الإنقاذ فى كارثة فلسطين فى البلاد الإسلامية. "
39 " ومن هنا يأتي عقمنا الاجتماعي؛ نحن حالمون ينقصنا المنطق العملي. "
40 " فليسأل السائل عن مصير القبائل الأمريكية قبل كريستوف كولومب, أين هى؟ لقد اصبحت أحاديث وتمزقت كل ممزق ودفنها التاريخ فى طياته حيث استقرت فى ضميره نسياً منسياً ,ونحن نرى فى زوالها وانحلالها خير شاهد على أن الاسلام بما انطوى عليه من قوة روحية ,كان للذين يتمسكون به درعاً من أن تحطمهم ,أو يذوبوا فى بوتقة المستعمر يتقمصون شخصيته "