Home > Work > طرف غترته
1 " أتعلم لو كنت بقربي الآن ؟لكنت ضممتك إلي بكل ما أوتيت من عشق وشوق إليك ..ووضعت رأسي على قلبك الذي لطالما أدمنت هواه حد الثمالة !وسألتك بوجع هذه الأرض وماحوت :بربك لمَ أبعدتني عنك ؟ "
― نجلاء حسن , طرف غترته
2 " اعذرني !!لن ألوث طهري ونقائي لمجرد إرضائك ،ولن أدنس مبادئي لأكسب شرف قربك مني ..ولن أنزع رداء الطفولة من روحي من ذاتي من وجداني ..لأكون في نظرك أنثى كاملة النضوجهذه أنا إن أردتني بطهري بطفولتي بنقائي بوفائي بعطائي !!وإن لم ترغب بنجلائك كما هي ..إذهب إليهن وغادرنيفكثيرات ياسيدي من هن بحجم رغباتك !وقليلات / قليلات من هن بحجم نقائي ! "
3 " قبل أن ترحل !أهدني نعمة نسيانك ..قبل أن ترحل !إحمل حقائب الذكرى بعيداً عني وإمضِ ،قبل أن ترحل !إحمل صورتك إنتزعها من بين أضلعي .. "
4 " أتدرك مدى تلك القسوة التي أجلد بها نفسي ؟أبقى مبتسمة بالرغم من أن خنجرك مازال عالقاً بظهري ،أبقى مبتسمة ..بالرغم من أن صوت سيفك مازال يتردد على مسامعي ،حينما قطعت به عنق حلمي !! "
5 " لمَ أصبت صدري بخنجر الخذلان ؟بعدما كنت أنت وطني الآمن الذي أفر إليه هاربة خوفاً وفزعاً !!لمَ أهديتني رداء الحزن ؟في حين كنت بحاجة ليدك لتحتضنني بدفء وتدثرني من صقيع أوجاعي ..! "
6 " حينما تترقب خلف ستار الخوف عودتهم !وحينما تعتقد بأن أعاصير الحياة عصفت بهم كما عصفت بك عند رحيلهم ..وحينما تعتقد بأنهم مازالوا هناك على رصيف الذكرى يقفون ، ينتظرون طيف أقدامك !يترقبون مجيئك ويعتصرون ألماً على فراقك ..!كما تفعل أنت الآن ، وكما فعلت منذ زمن عندها تكون ياعزيزي أقرب إلى الجنون "
7 " أردتني أن أخفض لك جناح الذل !وتساقطت حينها كل أدمع خذلاني الساخطة منك ،وخبأتها عن ملامح طيشك العابثة ..وأدرت ظهري لغطرستك الشرقية مرددة :إلا الذل لا يحني أنثى الشموخ ، أنثى كرامتها عصية مهما بلغت في هذيانها وعشقها لرجل يا أنت !! "
8 " حينما لا تملك القدرة على المكوث بزمن الجهل والإنحطاط !وحينما يصعب عليك أن تقف في مسرح الحياة كالشيطان الأخرس العاجز عن التفوه بكلمة الحق ،وحينما تختلف بمبادئك عنهم !وحينما يغفو الضمير بداخلهم .. بل قد يكون في سبات عميق أبداً لا يفيقبينما ضميرك أنت !حي أينما كنت ..بينما ضميرك يعجز أن يأخذ قيلولته بعيداً عن عقلك ، بعيداً عن نفسك ، بعيداً عن نبضك !عندها تكون ياعزيزي أقرب إلى الجنون ، "
9 " لم أنتظر منك أن تكون عظيم في حبك كعنتر ولم أنتظر منك أن تفقد عقلك لأجلي كقيسجُل ماتمنيته منك أن لا تُشَّوه صورتك بداخلي حتى أظل أُقبلها في ليالي الحنين إليك "
10 " ماعاد باستطاعتي أن أتحسس مواطن الغدر وأخبئ قلبي عنها .. ماعاد باستطاعتي أن أغيبني عن عتمة الواقع وأركض هربًا لخيالاتي الطفوليةباحثة عن وميض فرح مجرد من خدوش الزيف وأكاذيبهم ! "
11 " ماعُدت أتجول في طرقات الذكرى وحديوماعدت أجوب مسافات الشوق وحديفقد ازدحمت الطرقات بجراحك المتراميةوامتلأت المسافات بصور خذلانك "
12 " حينما نتأمل وجوهنا في المرآة تبدو غريبة، تستوحش ملامحنا نجهل تفاصيلنا الصغيرة، لا نكاد نعرفنا، نلمح تجاعيد الحزن على جبين أحلامنا البيضاء ونُزين وجوهنا بمساحيق الفرح ولكنها لا تستر شحوب ملامحنا ووهن قلوبنا واختناق أرواحنا نتمنى لو أن المرآة أخطأت في عكس الصورة ولكن تبقى الحقيقة واحدة : بعض الطعنات تحولنا من النقيض إلى النقيض "
13 " إلى متى سأبتسم وأتظاهر بأنني بخير وأنا بداخلي ألف غصة وغصة تختنق؟ "
14 " أردتني أن أخفض لك جناح الذل وأدرت ظهري لغطرستك الشرقية مرددة :إلا الذل لا يحني أنثى الشموخأنثى كرامتها عصيةمهما بلغت في هذيانها في عشقهالرجل يا أنت "
15 " هكذا يبقى الرحيل هو النبأ الذي ينشر سمومه على أجسادنا وهكذا أنا أبقى عند كل محطة وداع أقاوم الشتات الذي يستعمرني وبلا جدوى ! أبقى كما أنا أخشى نبأ الرحيل ويخيفني مشهد الوداع "
16 " ما أقسى صفعة الخذلان يمزقنا الماضي الجميل تارةوتتسلل إلينا طعنات الغياب تارة أخرىفنقف في المنتصف عاجزينفالقرب منهم مؤلم والبعد عنهم مميت "
17 " أبقى مبتسمةبالرغم من أنك أتقنت تصويب سهام الحزن إلى صدريفكلما انتزعت أحدهم، أنبتَّ في صدري آخرأبقى مبتسمة حتى لا ينقبض قلب أمي عليّحينما أسقط وترعبها تلك الخناجر العالقة بظهريسأبقى أبتسم حتى لا تنقشع مساحيق الفرحتلك التي زينت بها وجهيوأخفيت بها شحوب أوجاعي وتفاصيلي المشوهةمن آثار جرحك الذي لم يلتئم بي بعد "
18 " لم أُنجبك ! لكنك كنت طفل قلبي الذي أذاقني آلام مخاض الفراقسنين عجاف "
19 " صدماتي الأخيرة في من ظننتهم يومًا كتفي التي ستحملني وأتكئ عليها إن تعثرت وكدت أن أسقط في هاوية الحزن ،صدماتي الأخيرة في من ظننتهم يوماً مأوى آمن أفر إليه ويحتويني إن باغتتني سكرات الوجع المسمومة ومتُ وحيدة !جعلتني أقترب أكثر من ملامح الواقع أتلمس تجاعيده وتفاصيله المهترئة جعلتني أكثر تقبلاً أكثر إقتناعاًا بمظهره الأشعث الذي ما أبصرتهُ يومًا ! "
20 " لمَ أهديتني رداء الحزن؟في حين كنت بحاجة ليدك لتحتضنني بدفء وتدثرني من صقيع أوجاعيلمَ أنهيتني؟وأنت قد كنت كل بداياتي "