Home > Work > طرف غترته
21 " لا تنتظر مني أن أبقى مبتسمة حين مجيئكولا تنتظر مني أن أبقى مطمئنة في حضوركفقد فقدت الاحساس بكل شيء حتى بك أنت "
― نجلاء حسن , طرف غترته
22 " بعض المشاعر حينما تباغتناحينما تستوطن أقاصي أرواحناتهدينا من الحياة صفعاتتخبئ بعض الوصايا في جيوب أحلامناحتى لا نتعثر في خُطى التجارب الفاشلة "
23 " أتعلم ماهو الفرق بيني وبينك؟بأنك كنت لي عُمراًوأنا قد كنت لحظة مؤقتةمجرد ذكرى زائلة تُقصيها من أجندة حياتك متى شئتمللتُ وخالقي من أداء دور العابرةعلى أعتاب سنين طيشك ..جعلتك لي وطناً جعلتني لك منفىجعلتك لي مرفأ جعلتني لك غربةجعلتك لي بداية الحلمجعلتني موتاً ونهاية،جعلتك كل قصائدي وأبيات الشعرجعلتني سطراً مهمشاً في أحد دفاتر أيامكتكتبه وتمحوه متى أردت جعلتك كل شيء وجعلتني اللاشيء، لا شيءأأدركت الآنكم أحييتك وكم قتلتني؟ "
24 " جدي يقولون لي :بأن الثرى إحتضنك بدلاً من فراشكالذي مازال يحتفظ بعبق المسك،ورائحة دهن العود التي لم يتعطرجسدك الطاهر إلا بها جدي يقولون لي :بأن صوتك فارق الحياة الدنيا !وغادر إلى دار الحق بالرغم من أن صدى صوت مبادئكمازال مغروساً يصدح بين أضلعيبالرغم من أن تراتيل حنجرتك التي لمتنطِق إلا حقاً ولم تعِد إلا صدقاً !مازالت عالقة على مسامع طفلةدونتك في قصائدهاكتبتك في دفاترهاكآخر الرجال العظماء ..جدي يقولون لي :بأنك رحلت عن أوطاني رحلة أبديةوحملك ذاك النعش الأبيض لقبور الصالحينبالرغم من أن غترتك البيضاءودهن العود وعكازك الذي كنت تمضي به في كل صلاةلـ بيت الله الحرام وأدمعك التي كانت تجرح وجنتيكخشيةً لله وتعظيماً له وعهودكومبادئك التي كنت تستل سيوفها بثبوتولا يحني شموخها خنوع !مازالت خالدة بذاكرتيومازالت حية بنبضي المكتظ بإحتوائك ..سبعة أعوام مضت ياجدي !ولم تتغيب عن أقاصي روحيبل سبعة أعوام مضت وأنا أغبط ذاك الثرى لأنه إحتواكوسيحتويك أكثر منيسبعة أعوام مضت !وأنا أغبط ذاك الثرى لأنه يحتضننور وجهك ودفء قلبك لأنه يحتضن رفات رجل صدق ماعاهد الله عليهرجلاً صادقاً في القول والعملجدي شاخ صوتي وأنا أناديكولم تعُد، لم تعُد ياجدي ! "
25 " أمازلت تذكر مواعيدنا وشغف قلوبنا للقاء ؟ أمازلت تذكر أحاديثنا وضحكات تعالت على أطراف المساء ؟ "
26 " أنا وطن محرم على غيره البقاء أو العبث فيه "
27 " في القلب حلم يرفض السقوط على أرض الواقعوفي الذاكرة صور مشوهة عجزت عن الهروب من بقاياها "
28 " أردتك دفئًا إذا ما ارتعدت خوفًا هربت إليهأردتك وطنًا إذا ما تأوّهات حزنًا أويت إليه أردتك قلبًا إذا ما نزفت ألمًا شكوت إليه أردتك حلمًا إذا ما غفوت ليلًا اهتديت إليه أردتك حبًّا إذا ما تهشمت فقدًا ركضت إليه أردتك فرحًا إذا ما خُذلت كسرًا لجأت إليه أردتك أمنًا إذا ما تعريت فزعًا سكنت إليه أردتك أكسجينًا إذا ما اختنقت وَجَعًا تنفست عليه أردتك عمرًا إذا ما تعثرت وهنًا استندت عليه "
29 " أتعلم لم يعُد يُؤرقني كثيرًاأن أستند على عكاز أمانك ففرحتي معكمؤقتة، زائلة تُحصي سويعاتها عقارب جوركفتستكثرها عليّ وتدق نواقيس النهايةكلما شئت أنت !في كل لحظات إنكساري وإحتضاري كنتأرتمي بين أحضان البوح إليكينتحب حزني ويتشبث بسواعد قلبك مرددًا :كم أحتاجك فتُهدهدني كطفلة تغفو على ترنيمة الوهمبأن بزوغ فجر بقائك قادم لأفيق من غفوتي أبحث عن فُتات أمانمما منحتني إياه بالأمس أبحث عن أطياف وجودك التي كنت أدثر بهاجرحي بالرغم من أنها هشة قاحلة،ولا أجدكولا أجد إلا " خنجر رحيلك " مصلوبًاعلى كتف إحتياجي وفقدي وينوح قلبي كثيراً وتتوارى أنت !أرجوك لا تُقسم مجددًا بأنك أحببتنيكما لم يعشق رجل على وجه الأرضفمواقفك معيوهروبك في أوج إحتياجي إليككان يُثبت لي تخاذلك الدائم عني ..وعن مصرع قلبي الذي كان يستجديك الأمانوخالق سبع سماوات طباقالمْ تستشعرني يومًا يا أنت "