Home > Work > عزازيل
21 " - عزازيل ! جئتَ ..- يا هيبا ، قلتُ لكَ مراراً إنني لا أجيء ولا أذهب . أنت الذي تجيء بي حين تشاء . فأنا آتٍ إليك منك ، وبك ، وفيك . إنني أنبعث حين تريد لأصوغ حلمك ، أو أمد بساط خيالك ، أو أقلب ما تدفنه الذكريات . أنا حامل أوزارك وأوهامك ومآسيك ، أنا الذي لا غنى لك عنه ، ولا غنى لغيرك. "
― , عزازيل
22 " الشجرُ أنقى من البشر ، وأكثر حباً للإله. لو صرتُ هذه الشجرة ، سأنشر ظلي على المساكين. "
23 " كل المهرطقين هنا ، كانوا مبجلين هناك! "
24 " الكتابة تثير في القلب كوامن العواصف ومكامن الذكريات، وتهيج علينا فظائع الوقائع. "
25 " لماذا تعود إلى مصر دوماً أصول الأشياء كلها ، لا أصول الديانة فحسب ؟ "
26 " لا يوجد فى العالم أسمى من دفع الألام عن انسان لا يستطيع التعبير عن ألمه "
27 " كل ما فيها كان أبهى من كل ما فيها. "
28 " لكل منا عزازيل يحاوره يساوره هو شماعة أخطائنا. "
29 " النوم رحمة سماوية لكل الكائنات. "
30 " اللغة لا تنطق بذاتها، وإنما ينطق بها أهلها، فإن تغيروا تغيرت. "
31 " البقاء مع الجماعة يبدد الفزع، ولا شيء يثير الخوف مثل الانفراد. "
32 " بقية الأشياء مثل بقية الأشياء، لا يمتاز منها إلا ما نميزه نحن بما نكسوه به من وهم وظنّ واعتقاد. "
33 " للمحبة في النفس أحوال شداد، وأهوال لا قِبَل لي بها، ولا صبر لي عليها ولا احتمال! وكيف لإنسان أن يحتمل تقلّب القلب ما بين أودية الجحيم اللاهبة وروض الجنان العطرة.. أي قلب ذاك الذي لن يذوب، إذا توالت عليه نسمات الوله الفوّاحة، ثم رياح الشوق اللافحة، ثم أريج الأزهار، ثم فيح الناس، ثم أرق الليل وقلق النهار. ماذا أفعل مع محبتي بعدما هبّ إعصارها، فعصف بي من حيث لم أتوقع؟ "
― يوسف زيدان , عزازيل
34 " والكلمة قد تفعل في الإنسان ما لا تفعله الأدوية القوية , فهي حياة خالدة لا تفنى بموت قائلها. "
35 " لا ينبغي أن نخجل من أمر فُرض علينا , ما دمنا لم نقترفه. "
36 " راح نسطور يعيد عليّ، ما كنت أعرفه من اعتقاده بأنّه لا يجوز تسمية العذراء مريم ثيوتوكوس، فهي امرأة قديسة، وليست أمًا للإله. ولا يجوز لنا الاعتقاد بأن الله كان طفلا يخرج من بطن أمه بالمخاض، ويبول في فراشه فيحتاج للقماط، ويجوع فيصرخ طالبًا ثدي والدته.. فال: هل يعقل أن الله كان يرضع من ثدي العذراء، ويكبر يوما بعد يوم، فيكون عمره شهرين ثم ثلاثة أشهر ثم أربعة! الربّ كامل، كما هو مكتوب، فكيف له أن يتخذ ولدًا، سبحانه، ومريم العذراء إنسانة أنجبت من رحمها الطاهر، بمعجزة إلهية، وصار ابنها بعد ذلك مجلّى للإله ومخلّصًا للإنسان.. صار كمثل كوّة ظهرت لنا أنوار الله من خلالها، أو هو مثل خاتم ظهر عليه النقش الإلهيّ، وظهور الشمس من كوّة لا يجعل الكوّة شمسًا، كما أن ظهور النقش على خاتم، لا يجعل من الخاتم نقشًا.. يا هيبا، لقد جنّ هؤلاء تمامًا، وجعلوا الله واحدًا من ثلاثة! "
37 " النومُ هبةٌ إلهيةٌ .. لولاها لا جتاح العالم الجنونكل ما في الكون ينام , إلا آثامنا وذكرياتنا التي لم تنم قط , ولن تهدأ أبداً. "
38 " كنت مسرعاً نحو غاية لا أعرفها، في لحظة ما أدركت أنني لا أعرفني! وأن ما مضى من عمري لم يعد موجوداً.كانت الأفكار والصور تمر علي خاطري ولا تثبت، تماما كما تمر قدماي على الأرض، فلا تقف. شعرت أن كل ما جرى معي، وكل ما بدا أمامي في أيامي وسنواتي الماضية، لا يخصني..أنا آخر، غير هذا الذي كان، ثم بان! "
39 " أنا يا هيبا أنت ، وأنا هم. تراني حاضراً حيثما أردت ، أو أرادوا. فأنا حاضر دوماً لرفع الوزر ، ودفع الإصر ، وتبرئة كل مدان. أنا الإرادة والمريد والمراد ، وأنا خادم العباد ، ومثير العباد إلى مطاردة خيوط أوهامهم. "
40 " المواضع تهرم إذا غاب عنها الأهل. "