Home > Work > رحلتي من الشك إلى الإيمان
101 " الروح تخشع و اللسان يسبح و الجسد يركع . "
― مصطفى محمود , رحلتي من الشك إلى الإيمان
102 " لقد رفضت عبادة الله لأني استغرقت في عبادة نفسي وأعجبت بومضة النور التي بدأت تومض في فكري مع انفتاح الوعي وبداية الصحوة من مهد الطفولة "
103 " فكرة العدل والنظام وضرورة العدل تقودنا إلى ضرورة عالم آخر يتم فيه العدل والنظام والمحاسبة "
104 " ولا يصح أن نسأل .. من الذي خلق الكون. إذ أن السؤال سيتتبع أن الكون كان معدوماً في البداية ثم وجد .. و كيف يكون لمعدوم كيان.إن العدم معدوم في الزمان و المكان و ساقط في حساب الكلام ولا يصح القول بأنه كان.و بهذا جعلت من الوجود حدثاً قديماً أبدياً أزلياً ممتداً في لبزمان لا حدود له ولا نهاية.و أصبح الله في هذة النظرة هو الكل و نحن تجلياته.الله هو الوجود .. و العدم قبله معدوم. "
105 " نصيبنا من الخلود هو ما نضيفه إلى وعاء الكل "
106 " لنصغي إلى صوت نفوسنا و همس بصائرنا في إخلاص شديد دون محاولة تشويه ذلك الصوت البكر بحبائل المنطق و شراك الحجج "
107 " الفردية والتفرد حقيقة جوهرية يشهد بها العلم، وهي حقيقة لم ألتفت إليها في بداية تطوري الفكري، واعتقدت بأن الجوهري والباقي هو المجتمع وليس الفرد.. الإنسان وليس فلاناً، والحياة وليس الأحياء.. الوجود لا الموجودات، الكل وليس الآحاد. ص22 "
108 " أما الأديان التي تنقسم شيعاً يحارب بعضها بعضاً باسم الدين، فإنها ترفع راية الدين كذباً.. وما الراية المرفوعة إلا راية العنصر والعرق والجنس. ص59 "
109 " وأنت تجد في الشرق أحد اثنين، تجد من يرفض العلم اكتفاءاً بالدين والقرآن.. وتجد من يرفض الدين اكتفاءاً وعبادة للعلم المادي والوسائل المادية.وكلا الاثنين سبب من أسباب النكبة الحضارية في المنطقة وكلاهما لم يفهم المعنى الحقيقي للدين ولا المعنى الحقيقي للعلم. ص 104 "
110 " لا تنزل السكينة على القلب و لا تعمر الروح بالطمأنينة و الأمان إلابوسيلة واحدة هي الاعتقاد بأن هناك إلها خلق الكون و أن هذا الإله عادلكامل .. و أنه هيأ الكون نواميس تحفظه و قدر فيه كل شيء لحكمة وسبب و أننا راجعون إليه . و أن آلامنا و عذابنا لن تذهب عبث ا "
111 " إذا نحن تأملنا ما يصاحب أفعالنا من تردد قبل اختيار القرار ثم شعور بالمسؤولية في أثناء العمل ثم ندم أو راحة بعد تمامه .. فنحن نستنتج أننا أمام حالة مراقبة فطرية و فكرة ملحة بالحساب و بأن هناك خطأ و صواب ..و إننا نعلم بداهةً و بالفطرة التي وُلِدنا بها أن العدل و النظام هو ناموس الوجود و أن المسئولية هي القاعدة .و يفترض لنا هذا الشعور الفطري القهري أن الظالم الذي أفلت من عقابالأرض و القاتل الذي أفلت من محاسبة القانون البري الأرضي .. لا بد أنيُعاقـَب و يُحاسـَب .. لأن العالم الذي نعيش فيه يفصح عن النظام و الانضباط من أصغر ذرة إلى أكبر فلك .. و العبث غير موجود إلا في عقولنا و أحكامنا المنحرفة . "
112 " في عالم السياسة والسياسيين وفي أورقة الأمم المتحدة وعلى أفواه الدبلوماسيين نجد أن الكذب هو القاعدة. ص75 "
113 " وذرة من اﻹخﻻص أفضل من قناطير الكتب. "
114 " نصيبنا إلى الخلود هو ما نضفيه إلى وعاء الكل ، أما شخوصنا وأفرادنا فمصيرها إلى العدم "
115 " لا تعارض بين الدين والعلم، لأن الدين في ذاته منتهى العلم المشتمل بالضرورة على جميع العلوم. ص102 "
116 " ليعد كل منا إلى قلبه في ساعة خلوة وليسأل قلبه..وسوف يدله قلبه على كل شئ فقد أودع الله في قلوبنا..تلك البوصلة التي لا تخطئ والتي اسمها الفطرة والبداهة .. "
117 " لا شيء يُنسى أبداً .. و لا شيء يضيع .. و الماضي مكتوب بالفعل لحظة بلحظة و دقة قلب بدقة قلب "
118 " ذلك الصحو الداخليذلك النور غير المرئي في نفوسنا والذي نرى على ضوئه طريق الحق ونعرف القبح والجمال والخير من الشر "
119 " كيف أحفظ هذا الكم الهائل من الأعداد .. كل عدد يبلغ طوله ستة أو سبعة أرقام ؟وأين تختفي هذه الأرقام في تلافيف المخ ؟وكيف يتم استدعاؤها فتلمع في الوعي كالبرق الخاطف ؟وبأي أسلوب تصطف هذه الأرقام في أعداد متمايزة .. كل عدد له مذكرة تفسيرية ملحقة به تشرح دلالته ومعناه ؟وكيف تتراكم المئات والمئات من هذه الأرقام في ذاكرتنا ولا تختلط ولايطمس بعضها بعضاً؟وغير الأرقام .. هناك الأسماء والإصطلاحات والكلمات .. والأشكال والوجوه .. تزدحم بها رأسنا . وهناك معالم الطبيعة التي طُفنا بها والأماكن التي زرناها .. وهناك الروائح .. ومع كل رائحة صورة لامرأة عرفناها أو مشهد نذكره ولواعج وأشواق وقصص وسيناريو من آلاف اللقطات .. وهناك الطعوم .. والنكهات .. يأتي الطعم في الفم فيسيل اللعاب شوقاً أو يتحرك الغثيان إشمئزازاً .. ومع كل طعم .. يجري شريط يحكي عن وليمة دسمة ذات يوم أو جرعة دواء مريرة ومرض طويل ممض وأوجاع أليمة .. حتى لمسة النسيم الحريرية ورائحة أصداف الشاطئ تحفظها لنا الذاكرة فتهب علينا لفحات الهواء الرطيب مع ذكراها وكأننا نعيشها من جديد .حتى الأصوات والهمسات والوشوشات والصخَب والصراخ والضجيج والعويل والنشيج .وفاصل من موسيقى ..ومقطع من أغنية ..ولطمة على وجه ..وقرقعة عصاً على الظهر ..وحشرجة ألم ..كل هذا تحفظه الذاكرة وتسجله في دقة شديدة وأمانة .. ومعه بطاقة بالتاريخ والمناسبة وأسماء الأشخاص وظروف الواقعة ومحضر بالأقوال .. معجزة .. اسمها الذاكرة . "
120 " وأصحاب المشاعر الرقيقة الذين يتأففون من تصور الله جبّارًا معذبًا، علينا أن نذكرهم بما كان يفعله الخيفة التركي حينما كان يصدر حكم الإعدام بالخازوق على أعدائه.. وما كان يفعله الجلاد المنوط به تنفيذ الحكم حينما كان يلقي بالضحية على بطنه ثم يدخل في الشرج خازوقًا ذا رأس حديدية مدببة يظل يدقه ببطء حتى تتهتك جميع الأحشاء ويخرج الخازوق من الرقبة.. وكيف أنه كان من واجب الجلاد أن يحتفظ بضحيته حيًا حتى يخرج الخازوق من رقبته ليشعر بجميع الآلآم الضرورية.مثل هؤلاء الجبارين هل من المفروض أن يقدم لهم الله حفلة شاي لأن الله محبة!بل إن جهنم هي منتهى المحبة ما دامت لا توجد وسيلة غيرها لتعريف هؤلاء بأن هناك إلهًا عادلًا "