Home > Work > رحلتي من الشك إلى الإيمان
81 " إن الله أنزل الإنسان إلى الدنيا بفضول مفطور فيه .. ليتعرف على مجهولاتها ثم يتعرف على نفسه . و من خلال إدراكه لنفسه يدرك ربه .. و يدرك مقام هذا الرب الجليل فيعبده و يحبه و بذلك يصبح أهلا لمحبته و عطائه .. و لهذا خلقنا الله .. لهذا الهدف النهائي .. ليحبنا و يعطينا .. و هو يعذبنا ليوقظنا من غفلتنا فنصبح أهلا لمحبته و عطائه .بالحب خلق .و للحب خلق . و للحب يعذب .تبارك وتعالى في سماواته , الذي خلقنا باسمه الرحمن الرحيم "
― مصطفى محمود , رحلتي من الشك إلى الإيمان
82 " إن زهوي بعقلي الذي بدأ يتفتح وإعجابي بموهبة الكلام ومقارعة الحجج التي انفردت بها .. كان هو الحافز دائما .. وكان هو المشجع .. وليس البحث عن الحقيقة ولا كشف الصواب "
83 " .نصيبنا من الخلود هو ما نضيفه الى وعاء الكل.أما شخوصنا وأفرادنا فمصيرها الى العدم "
84 " أن يكون السبب فى حاجه الى سبب فان هذا يجعله واحده من حلقات السببيه ولا يجعل منه سبباً أول. "
85 " و احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب و آلاف الليالي من الخلوة و التأمل و الحوار مع النفس و إعادة النظر قم إعادة النظر في إعادة النظر .. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع فيه الطريق الشائكة من الله و الإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب من كلمات على درب اليقين . "
86 " ان العدم معدوم فى الزمان و المكان و ساقط فى حساب الكلام ولا يصح القول بأنه كان "
87 " فإذا عرفنا المادة بأنها كل ما هو موضوعي فﻻ بد من اﻻعتراف بأن هناك في الوجود شيئاً آخر غير المادة هو الوجه اﻵخر من الحقيقة الذي هو الذات. "
88 " كما نأتي إلى الحياة مزودين بعضلات لنتحرك بها وندافع بها عن أنفسنا، كذلك نولد بالبداهات الأولى لنحتكم إليها في إدراك الحق من الباطل والصواب من الخطأ "
89 " إن مجرد الهيمنة الداخلية على جميع عناصر الجسد ومفردات الغرائز هي الشهادة الكاشفة عن ذلك العنصر المتعالي الذي تتألف منه الذات الإنسانية "
90 " و لأن دنيانا ظاهرة ليست هي كل الحقيقة.و إلا فلماذا تحترق صدورنا لرؤية الظالم و لماذا نطالب غيرنا دائما بأن يكون عادلا ..لماذا نحرص كل هذا الحرص و نشتعل غضبا على ما لا وجود له ..يقول لنا المفكر الهندي وحيد الدين خان : اذا كان الظمأ الى الماء يدل على وجود الماء فكذلك الظمأ الى العدل لابد انه يدل على وجود العدل ..و لآنه لا عدل في الدنيا .. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل الحقيقي . "
91 " و اذا خفيت عنا الحكمة فى العذاب احيانا فلاننا لا ندرك كل شى ولا نعرف كل شى ولا نرى من القصة الا تلك المرحلة المحدودة بين قوسين التى اسمها الدنيا "
92 " الله لا يلزم أحد بخطيئة و لا يقهره على شر .. و إنما كل واحد يتصرف على وفاق طبيعته الداخليه فيكون فعله هو ذاته .. و ليس في ذلك أي معنى من معاني الجبر .. لأن هذه الطبيعه هي التي نسميها أحياناً الضمير و أحياناً السريرة و أحياناً الفؤاد و يسميها الله ((السر )) (( يعلم السر و أخفى )) "
93 " وكان معنى إعطائنا الحرية أن تصبح لنا إمكانية الخطأ والصواب.وكل ما نرى حولنا في دنيانا البشرية هو نتيجة هذه الحرية التي أسأنا استعمالها.إن الفوضى هي فعلنا نحن وهي النتيجة المترتبة على حريتنا.أما العالم فهو بالغ الذروة في الانضباط والنظام. ص51 "
94 " لنصغي إلى صوت نفوسنا وهمس بصائرنا في إخﻻص شديد دون محاولة تشويه ذلك الصوت البكر بحبائل المنطق وشراك الحجج. "
95 " لقد جعل الله هذه الفطرة نازعة إليه بطبيعتها تطلبه دوما كما تطلب البوصلة أقطابها مشيرة إليه دالة عليه.فليكن كل منا كما تملي عليه طبيعته لا أكثر .و سوف تدله طبيعته على الحق .و سوف تهديه فطرته إلى الله بدون جهد .كن كما أنت.و سوف تهديك نفسك إلى صراطك المستقيم . "
96 " بوصول الإنسان إلى وحدته مع نفسه يصل إلى وحدته مع ربه .. و هي حالة القرب التي يدخل بها الإنسان دائرة الضوء و يضع قدمه على حافة الملكوت . "
97 " نصيبا من الخلود هو ما نضيفه إلى وعاء الكل.أما شخوصنا وأفرادنا فمصيرها إلى العدم. "
98 " لا يمكنُ أن تدرك الحركة وأنتَ تتحرك معها في الفلك نفسه..وإنما لابد لك من عتبة خارجية تقف عليها لترصدها "
99 " الخلوة مع النفس شيء ضروري ومقدس بالنسبة لإنسان العصر الضائع في متاهات الكذب والتزييف، وهي بالنسبة له طوق النجاة وقارب الإنقاذ. ص80 "
100 " العالم اصبح مسرحاً مجنوناً يهرول فيه المجانين في اتجاه واحد نحو القوة المادية. "