Home > Work > رحلتي من الشك إلى الإيمان
1 " الندم هو صوت الفطرة لحظة الخطأ "
― مصطفى محمود , رحلتي من الشك إلى الإيمان
2 " و نحن حينما ندرك الجمال و نميزه من القبح ، و ندرك الحق و نميزه من الباطل ، و ندرك العدل و نميزه من الظلم ...فنحن في كل مرة نقيس بمعيار .. بمسطرة منفصلة عن الحادث الذي نقيسه ... فنحن إذن نقيس من العتبة نفسها ... عتبة الروح ، فالوجود الروحي يمثله فينا أيضًا الضمير و يدل عليه أيضًا الإحساس بالجمال ... و تدل عليه الحاسة الخفية التي تميز الحق من الباطل و الزائف من الصحيح ... و تدل عليه الحرية الداخلية ... فالروح هي منطقة السريرة و الحرية المطلقة و الاختيار و التمييز ... "
3 " إذا خفيت عنا الحكمة في العذاب أحيانا.. فلأننا لا ندرك كل شيء ولا نعرف كل شيء، ولا ندرك من القصة إلا تلك المرحلة المحدودة بين قوسين اسمها الدنيا.. أما ما قبل ذلك ومابعد ذلك فهو بالنسبة لنا غيب محجوب.. ولذا يجب أن نصمت في احترام ولانطلق الأحكام.. "
4 " تبدأ عبادة الله بمعرفة الله و مقامه الأسمى ،و تبدأ معرفة الله بمعرفة النفس و مكانها الأدنى "
5 " كن كما انت وسوف تهديك نفسك إلى الصراط "
6 " الدنيا ليست كل القصة.إنها فصل في رواية .. كان لها بدء قبل الميﻻد وسيكون لها استمرار بعد الموت.وفي داخل هذه الرؤية الشاملة يصبح للعذاب معنى "
7 " الدنيا ليست كل القصة.إنها فصل في رواية .. كا لها بدء قبل الميﻻد وسيكون لها استمرار بعد الموت.وفي داخل هذه الرؤية الشاملة يصبح للعذاب معنى .. "
8 " والإنسان مربوب بقوة أعلى منه وهو عديم الحيلة في قبضة تلك القوة. ويستوي الأمر أن يسمي المؤمن هذه القوة . . "الله" وأن يسميها الملحد "الطبيعة" أو "القوانين الطبيعية" أو "قانون القوانين" فما هذا التهرب إلا سفسطة لفظية . . المهم أنه لم يجد بدا من الاعتراف بأن هناك قوة تعلو على الإنسان وعلى الحوادث . . وأن هذه القوة تعذب وتنكل. "
9 " يقول لنا المفكر الهندي وحيد الدين خان: إذا كان الظما إلى الماء يدل على وجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لابد أنه يدل على وجود العدل .. ولأنه لا عدل في الدنيا .. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل الحقيقي "
10 " ليعد كل منا إلى قلبه في ساعة خلوةوليسأل قلبهوسوف يدله قلبه على كل شئفقد أودع الله في قلوبنا تلك البوصلة التي لا تخطئ..والتي اسمها الفطرة والبداهة "
11 " و لو أني أصغيت إلى صوت الفطرة و تركت البداهة تقودني لأعفيت نفسيمن عناء الجدل .. و لقادتني الفطرة إلى الله .. و لكنني جئت في زمنتعقد فيه كل شيء و ضعف صوت الفطرة حتى صار همسا وارتفع صوت العقل حتى صار لجاجة وغرورا واعتدادا "
12 " و الصلاة لا يكفي فيها خشوع النفس و إنما لا بد أن يعبر الجسد عنالخشوع هو الآخر و في ذات الوقت بالركوع و السجود ..و الصلاة الإسلامية هي رمز لهذه الوحدة التي لا تتجزأ بين الروح والجسد ..الروح تخشع و اللسان يسبح و الجسد يركع . "
13 " واذكر بهذه المناسبة النكتة التي رويت عن تشرشل حينما رأى شاهد مقبرة مكتوبا عليه.."هنا يرقد الرجل الصادق والسياسي العظيم"هذه اول مرة أرى فيها رجلين يدفنان في تابوت واحد "
14 " لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط مثل النملة و يعض على أسنانه من الغيظ أو يحك جلده بحثا عن لذة أو يطوي ضلوعه على ثأر.و لماذا يسرق الناس بعضهم بعضا و لماذا تغتصب الأمم بعضها بعضا و الخيرات حولها بلا حدود و الأرزاق مطمورة في الأرض تحت أقدام من يبحث عنها.لماذا اليأس وصورة الكون البديع بما فيها من جمال ونظام وحكمة وتخطيط موزونتوحي بإله عادل لا يخطئ ميزانه.. كريم لا يكف عن العطاء ، لماذا لا نخرج من جحورنا.. ونكسر قوقعاتنا ونطل برؤوسنا لنتفرج على الدنيا و نتأمللماذا لا نخرج من همومنا الذاتية لنحمل هموم الوطن الأكبر ثم نتخطى الوطن إلى الإنسانية الكبرى.. ثم نتخطى الإنسانية إلى الطبيعة وما وراءها ثم إلى الله الذي جئنا من غيبه المغيب ومصيرنا إلى غيبه المغيب. لماذا ننسى أن لنا أجنحة فنجرب أن نطير ونكتفي بأن نلتصق بالجحور في جبن ونغوص في الوحل ونغرق في الطين ونسلم قيادتنا للخنزير في داخلنا ، لماذا نسلم أنفسنا للعادة والآلية والروتين المكرر وننسى أننا أحرار فعلا. لماذا أكثرنا نمل و صراصير.. "
15 " أنت تجد في الشرق أحد اثنين .. تجد من يرفض العلم اكتفاء بالدين والقرآن .. و تجد من يرفض الدين اكتفاء و عبادة للعلم المادي و الوسائلالمادية .و كلا الاثنين سبب من أسباب النكبة الحضارية في المنطقة .. و كلاهمالم يفهم المعنى الحقيقي للدين و لا المعنى الحقيقي للعلم . "
16 " المثقفون لهم اعتراض تقليدي على مسألة البعث و العقاب , فهم يقولون: كيف يعذبنا الله و الله محبة ؟ و ينسى الواحد منهم أنه قد يحب ابنه كلالحب و مع ذلك يعاقبه بالضرب و الحرمان من المصروف و التأديب و التعنيف.. و كلما ازداد حبه لابنه كلما ازداد اهتمامه بتأديبه .. و لو أنه تهاون فيتربيته لا تهمه الناس في حبه لابنه و لقالوا عنه إنه أب مهمل لا يرعىأبناءه الرعاية الكافية .. فما بال الرب و هو المربي الأعظم .. و كلمة الربمشتقة من التربية . "
17 " إن الإنسان ليضحى بلقمته و بيته و فراشه الدافئ فى سبيل أهداف و مثل و غايات شديدة التجريد كالعدل و الحق و الخير و الحرية "
18 " و حينما نعيش حياتنا لا نضع اعتبار ا للموت و نتصرف في كل لحظة دون أننحسب حساب ا للموت .. و ننظر إلى الموت كأنه اللامعقول .. فنحن فيالواقع نفكر و نتصرف بهذه الأنا العميقة التي هي الروح و التي لا تعرفالموت بطبيعتها . "
19 " لنصغي الى صوت نفوسنا وهمس بصائرنا في اخلاص شديد دون محاولة تشويه ذلك الصوت البكر بحبائل المنطق وشراك الحجج . "
20 " عن طريق النفس أتحكم فى الجسدو عن طريق العقل أتحكم فى النفس و عن طريق البصيرة أضع للعقل حدوده "