Home > Work > عبقرية الإمام علي
1 " من أقوال الإمام علي رضي الله عنه: علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك, على الكذب حيث ينفعك. وألا يكون في حديثك فضل على علمك. وأن تتقي الله في حديث غيرك. "
― عباس محمود العقاد , عبقرية الإمام علي
2 " والله ما معاوية بأدهى مني، ولكنه يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس "
3 " تسري في صفحات التاريخ أحكام مرتجلة يتلقفها فم من فم ، و يتوارثها جيل بعد جيل ، و يتخذها السامعون قضية مُسلمّة ، مفروغا من بحثها و الاستدلال عليها ، و هي في الواقع لم تعرض قط علي البحث و الاستدلال و لم تتجاوز أن تكون شبهة وافقت ظواهر الأحوال ثم صقلتها الألسنة.كل أولئك من لغو الشعوب .. "
4 " ليحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبي و يبغضني أقوام حتى يدخلوا النار في بغضي "
5 " فإن البخل والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظن بالله "
6 " ومن معرفته للجماهري أنه وصفهم أوجز وصف حني قال: إنهم أتباع كل ناعق،ُّ وإنهم «هم الذين إذا اجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا نفعوا» ... لأنهم إذا تفرقوا رجع أصحاباملهن إلى مهنهم فانتفع بهم الناس . "
7 " أوتي من الذكاء ما هو أشبه بذكاء الباحثين المنقبين منه بذكاء الساسة المتغلبين فهو الذكاء الذي تحسه في الفكرة والخاطرة قبل ان تحسه في نتيجة العمل ومجرى الامور "
8 " وصلّى في وقعة الجمل على القتلى من أصحابه ومن أعدائه على السواء ، وظفر بعبدالله بن الزبير ومروان بن الحكم وسعيد بن العاص وهم ألدّ أعدائه المؤلّبين عليه فعفا عنهم ولم يتعقّبهم بسوء ، وظفر بعمرو بن العاص وهو أخطر عليه من جيش ذي عدّة فأعرض عنه وتركه ينجو بحياته حين كشف عن سوأته اتقاءً لضربته "
9 " وإنّه لفي طريقه إذ أخبره بعض أتباعه عن رجلين ينالان من عائشة فأمر بجلدهما مائة جلدة . ثمّ ودّع السيّدة عائشة أكرم وداع وسار في ركابها أميالاً وأرسل معها من يخدمها ويحفّ بها . قيل : إنّه أرسل معها عشرين امرأة من نساء عبد القيس عمّمهن بالعمائم وقلّدهن السيوف . . فلمّا كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به وتأفّفت وقالت : هتك ستري برجاله وجنده الذين وكّلهم بي . . فلمّا وصلت إلى المدينة ألقى النساء عمائمهنّ وقلن لها : إنّما نحن نسوة . "
10 " وﻣﺮ اﻟﺰبيرﺑﻦ اﻟﻌﻮام ﻣﻊ رﺳﻮل ﷲ ﰲ ﺑﻨﻲ ﻏﻨﻴﻢ، ﻓﺮأى رﺳﻮل ﷲ ﻋﻠﻴٍّﺎ ﻋﲆ. ﻣﻘﺮﺑﺔٍ ﻣﻨﻪ ﻓﻀﺤﻚ ﻟﻪ وﺿﺤﻚ ﻋﲇﱞ ﻳﺤﻴﻴﻪ، ﻓﻘﺎل اﻟﺰبير: ﻻ ﻳﺪع اﺑﻦ أﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ زﻫﻮه، ﻗﺎل. رﺳﻮل ﷲ: إﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻪ زﻫﻮ، وﻟﺘﻘﺎﺗﻠﻨﻪ وأﻧﺖ ﻟﻪ ﻇﺎﻟﻢ "
11 " كان عليٍّا في تلك السن الباكرة كماكان عليٍّا وهو في الخمسني أو الستن "
12 " لقد كان النبي — عليه السلام — يقول عن عمار بن ياسر: أنه «تقتله الفئة الباغية» فلما قتله جند معاوية، وخيفت الفتنة بينهم أن تلزمهم سبة البغي بشهادة الحديث الشريف — قال قائل منهم: إنما قتله من جاء به إلى الحرب … فشاع بينهم هذا التفسير العجيب، وقبلوه جميعًا غير مستثنى منهم رجل واحد … أفلا يقبلون تفسيرًا مثله إذا تحول ابن العاص، وأفتى الحكمان بخلع معاوية ومبايعة الإمام؟ "
13 " يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلانِ , مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي "
14 " فالبطل الذي يلتقي بالفكر وحده أسهل من البطل الذي يلتقي بالفكر والعاطفة، وإن هذا لأسهل من الذي يلتقي بالفكر والعاطفة والخيال، وكل أولئك أسهل ممن يلتقي في ألف سنة متوالية بفضائل النفوس جميعاً من طموح إلى المثل الأعلى أو حرص على الملاحاة أو شغف بالبلاغة والرياضة على التقوى مزيداً على التخيل والقدرة والتفكير. "
15 " قال واصفوه هو في تمام الرجولة أنه كان رضي الله عنه ربعة أميل إلى القصر , اَدم ـ أي أسمر ـ شديد الادمة ـ أصلع مبيض الرأس واللحية طويلة ,ثقيل العينين في دعج واسع الحدقه . حسن الوجه واضح البشاشة , أغيد كأنما عنقه ابريق فضة عريض المنكبين لهما مشاش كمشاش السبع الضاري لايتبين عضده من ساعده قد أدمجت ادماجًا .كان أبجر ـ أي كبير البطن يميل إلى السمنة في غير إفراط , ضخم عضلة مُستقها , ضخم عضلة الذراع دقيق مستقها وكلمة مستدقها تعني الدقة والحبكة في من يدقق النظر فيها .خشن الكفين يتكفأ في مشيته على نحو يقارب مشية النبي صلى الله عليه وسلم . يقدم في الحرب فيقدم مهرولا لايلوي على شيئ من أعداء الإسلام إلا أباده . "
16 " ومن مكانة تركيبه عليه السلام انه لا يبالي الحر والبرد ، ولا يحفل الطوارئ الجوية فى صيف ولا شتاء ، فكان يلبس ثيلب الصيف فى الشتاء وثياب الشتاء فى الصيف ، وسئل فى ذلك فقال (إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر فقلت : يا رسول الله إني أرمد العين . فقال : (( اللهم أذهب عنه الحر والبرد ، فما وجدت حراً ولا برداً منذ يومئذ ...) "
17 " أحدهما، وهو قسم الرضا عن النظام الاجتماعي، كان قسم معاوية بن أبي سفيان في الشام وما جاورها. والآخر، وهو قسم التذمر من النظام الاجتماعي، كان قسم علي بن أبي طالب في الجزيرة العربية بجملة أنحائها. "
18 " من شواهد هذه الثقة بنفسه أنه حملها من ميدانالشجاعة إلى ميدان العلم والرأي حني كان يقول: «اسألوني قبل أن تفقدوني، فوالذيٍ نفسي بيده لا تسألوني في شيءٍ فيما بينكم وبني الساعة، ولا عن فئة تهدي مائة وتضلمائة إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها ومحط رحالهاوزاده اتهام من حوله معتصما بالثقة بنفسه، فلما عتب عليه خصماه طلحة والزبريأنه ترك مشورتهما قال: «نظرت إلى كتاب الله وما وضع لنا وأمرنا بالحكم به فاتبعته،وما استن النبي صلى الله عليه وسلم فاقتديته، فلم أحتج في ذلك إلى رأيكما ولا رأي غريكما، ولا وقع حكمجهلته فأستشريكما وإخواني املسلمني، ولو كان ذلك لم أرغب عنكما ولا عن غريكما "
19 " كان — رضي الله عنه — لا يتكلف ولا يحتال على أنيتألف، بل كان يقول: «شر الإخوان من تكلف له.» ويقول: «إذا احتشم املؤمن أخاه فقدفارقه.» "
20 " فلما سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام أيام حروبهم بصفني، قال لهم:«إني أكره أن تكونوا سبَّابني، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب فيالقول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سبكم إياهم: اللهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلحذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغيوالعدوان من لهج به.» "