Home > Work > ديوان ابن الفارض
1 " أُخفي الهوى ومدامعي تبديهوأُميتُهُ وصبابتي تحييهفكأنَّهُ بالحُسنِ صورةُ يوسفٍوكأنَّني بالحُزنِ مثل أبيه "
― ابن الفارض , ديوان ابن الفارض
2 " زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً .. وارحمْ حشى ً بلظي هواكَ تسعَّراً وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقة ً.. فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي: لن تَرَى يا قلبُ!أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ.. صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ وتضجرا إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ، فَمُتْ بِهِ .. صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ، وتُعذَرَا "
3 " عذِّب بما شئت غيرَ البعدِ عنكَ تجدْأوفى محبٍّ بما يرضيكَ مبتهِجِو خذْ بقيَّةَ ما أبقيتَ من رمقٍلا خيرَ في الحبِّ إن أبقى على المُهجِلله أجفانُ عينٍ ، فيكَ ، ساهرةًشوقاً إليكَ ، وقلبٌ بالغرامِ ، شجِِأصبحت فيكَ كما أمسيتُ مكتئباًو لم أقل جَزَعاً : يا أزمةُ انفَرجيما بينَ معتركِ الأحداق و المهجِ أنا القتيلُ بلا إثمٍ و لا حرَجِودَّعت ، قبل الهوى ، روحي ، لما نظَرَتعيناي من حسنِ ذاكَ المنظرِ البهجِأعوامُ إقبالهِ كاليومِ في قصرٍو يومُ إعراضه في الطولِ كالحججِفإن نأى سائراً يا مُهجتي ارتحلي و إنْ دنا زائراً يا مقلتي ابتهجي قُلْ للذي لامني فيهِ ، وعنّفَني :دعني و شأني وعدْ عنْ نصحكَ السَّمجِفاللّوْمُ لُؤمٌ ، و لم يُمدَحْ بهِ أحدٌوهل رأيتَ مُحِبّاً بالغرَامِ هُجيتراهُ إن غاب عنِّي كلُّ جارحةٍ في كلِّ معنى لطيفٍ ، رائقٍ ، بهِجِلم أدرِ ما غُربةُ الأوطان و هو معي و خاطِري ، أينَ كُنَّا ، غيرُ منزعجِ "
4 " إن أنكر العشاق فيك صبابتيفأنا الهوى وابن الهوى وأخيه "
5 " ولَـوْلا زفيري أغْـرَقَتْنيَ أدمُعي، ولولا دُموعي أحْــرَقَتْنيَ زَفرتي "
6 " تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا و تذهب بالأشواق أرواحنا منافبعدكم موت و قربكم حياة فإن غبتم عنا و لو نفسا متنا نموت ببعدكم و نحيا بقربكم وإن جاءنا عنكم بشير اللقاء عشنا و نحيا بذكراكم إذا لم نراكم ألا إن تذكار الأحبة ينعشنا "
7 " لأنتِ مني قلبي وغاية بغيتيوأقصى مرادي واختياري وخيرتي "
8 " فلمْ أرَ مثلي عاشقاً ذا صبابةولا مثلها معشوقة ً ذاتَ بهجة ِهيَ البدرُ أوصافاً وذاتي سماؤهاسَمَتْ بي إليها همّتي، حينَ هَمّتِمَنازِلُها منّي الذّراعُ، تَوَسُّداًوقلبي وطرفي أوطنتْ أو تجلَّتِفما الودقُ إلاَّ منْ تحلُّبِ مدمعيوما البرْقُ، إلا مَن تَلَهّبِ زَفرَتي "
9 " علي نفسه فليبكي من ضاع عمره وليس له فيها نصيب و لاسهم "
10 " وكُنْتُ أرَى أنّ التّعشّقَ مِنْحَةلقلبي فما إنْ كانَ إلاَّ لمحنتيمنعَّمة ُ أحشايَ كانتْ قبيلَ مادعتها لتشقي بالغرامِ فلبَّتِفلا عادَ لي ذاك النَّعيمُ، ولا أرى ،منَ العيشِ إلاَّ أنْ أعيشَ بشقوتيألا في سبيلِ الحبِّ حالي وما عسىبكمْ أنْ ألاقي لو دريتمْ أحبَّتيأخذتمْ فؤداي وهوَ بعضي فما الَّذييَضُرّكُمُ أن تُتْبِعوهُ بِجُمْلَتي "
11 " فَدُهِشْتُ بينَ جمالِهِ وجَلالِهِ "وغدا لسانُ الحال عنّي مُخْبِرافأَدِرْ لِحَاظَكَ في محاسنِ وجْهه "تَلْقَى جميعَ الحُسْنِ فيه مُصَوَّرا "
12 " كأنِّي هلالُ الشَّكِّ لوْ لا تأوَّهيخفيتُ فلمْ تهدَ العيونُ لرؤيتيفجسمي وقلبي مستحيلٌ وواجبٌوخدِّي مندوبٌ لجائزِ عبرتيوقالوا:جَرتْ حُمْراً دموعُكَ، قلتُ:عنأمورٍ جرتْ في كثرة ِ الشَّوقِ قلَّتِنحرَتُ لضيفِ الطيفِ، في جَفْني الكَرىقِرى ً، فَجَرَى دَمْعي دماً فوْقَ وَجنَتي "
13 " وإن اكتفى غيري بطيف خياله، فأنا الذي بوصاله لا أكتفي "
14 " صدٌّ حَمى ظمئي لَمَاكَ لِماذاوهَواكَ قلبي صارَ مِنْهُ جُذَاذاإن كان في تلَفي رِضاكَ صبابةًولكَ البقاء وجَدْتُ فيه لذاذاكبِدي سلَبتَ صحيحةً فامنُنْ علىرَمَقي بها مَمنونةً أفلاذا "
15 " ياراحِلاً، وجَميلُ الصَّبرِ يَتبَعُهُ، هلْ منْ سبيلٍ إلى لقياكَ يتَّفقُما أنصفتكَ جفوني وهيَ دامية ٌ ولا وَفَى لكَ قَلبي وهوَ يَحتَرقُ "
16 " وإنْ عبَدَ النَّارَ المجوسُ وما انطفتْ***كما جاءَ في الأخبارِ في ألفِ حجة ِفما قصدوا غيري وإنْ كانَ قصدهمْ***سِوايَ، وإن لم يُظهروا عَقدَ نِيّة ِرأوا ضوءَ نوري مرًّة ً فتوهَّمو***هُ ناراً، فصَلّوا في الهُدى بالأشعة ِ "
17 " بعدي الدّاري والهجر عليّجمعتم بعد داري هجرتيهجركم إن كان حتماً قربوامنزلي فالبعد أسوا حالتي "
18 " لم أخْشَ، وأنتَ ساكِنٌ أحْشائيإنْ أصْبَحَ عَنّي كُلّ خِلٍّ نائيفالنّاسُ اثنانِ:واحِدٌ أعْشَقُهُوالآخرُ لم أحسبهُ في الأحياءِ "
19 " ما بين معترك الأحداق والمهج .. أنا القتيل بلا إثم ولا حرج "
20 " وضع الآسي بصدري كفهقال مالي حيلة في ذا الهوىظل يهدي لي هدى في زعمهضل كم يهذي ولا أصغي لغيذابت الروح اشتياقاً فهيبعد نفاد الدمع أجرى عبرني "