Home > Work > ذاكرة الجسد
141 " منذ قرنين كتب "فيكتور هوغو" لحبيبته جوليات دروي يقول :" كم هو الحب عقيم، إنه لا يكف عن تكرار كلمة واحدة "أحبك" وكم هو خصب لا ينضب : هنالك ألف طريقة يمكنه أن يقول بها الكلمة نفسها ".. دعيني أدهشك في عيد الحب.. وأجرّب معك ألف طريقة لقول الكلمة الواحدة نفسها في الحب.. دعيني أسلك إليك الطرق المتشعّبة الألف ، وأعشقك بالعواطف المتناقضة الألف ، وأنساك وأذكرك ، بتطرّف النسيان والذاكرة . وأخضع لك وأتبرأ منك ، بتطرّف الحرية والعبودية.. بتناقض العشق والكراهية .دعيني في عيد الحب.. أكرهك.. بشيء من الحبّ "
― أحلام مستغانمي , ذاكرة الجسد
142 " اليوم بعد كل هذا العمر بعد اكثر من صدمة واكثر من جرح ادرى ..أن هناك يتُم الأوطان ايضا هناك مذلة الأوطان ظلمها وقسوتها هناك جبروتها وانانيتها.هناك أوطان لا أمومة لها.... "
143 " فأين الحد الفاصل بين جرعة الشفاء وجرعة الموت هذه المرة ؟ وفي مواسم الخيبة ، تصبح الذاكرة مشروباً مراً يُبتلع دفعة واحدة ، بعدما كان حلماً مشتركاً يُحتسى على مهل ؟ "
144 " إن الابتسامات فواصل و نقاط انقطاع..وقليل من الناس أولئك الذين مازالوا يتقنون وضع الفواصل و النقط في كلامهم "
145 " لم يبق من العمر الكثير أيتها الواقفة في مفترق الأضداد .. أدري .. ستكونين خطيئتي الأخيرة ، أسألك: حتى متى سأبقى خطيئتك الأولى ؟لك متّسع لأكثر من بداية وقصيرة كل النهايات، إني أنتهي الآن فيك فمن يعطي للعمر عمراً يصلح لأكثر من نهاية؟ "
146 " لا تملك الأشجار إلا أن تمارس الصمت واقفة أيضاً ..يا نخلة عشقي قفي ، وحدي حملت حداد الغابات التي أحرقوها ليرغموا الشجر على الركوع .. واقفة تموت الأشجار ، تعالي للوقوف معي ، أريد أن أشيّع فيك حروفي إلى مثواها الأخير.. "
147 " أي إمرأة فيك هي التي أوقعتني؟كنت معك في دهشة دائمة. فقد كنت شبيهة بتلك الدمية الروسية الخشبية التي تخفي داخلها دمية أخرى. وهذه تخفي دمية أصغر، وهكذا تكون سبع دمي داخل واحدة!كنت كل مرة أفاجأ بامرأة أخرى داخلك. وإذا بك تأخذين في بضعة أيام ملامح كل النساء. وإذا بي محاط بأكثر من امرأة، يتناوبن علي في حضورك وفي غيابك، فأقع في حبهن جميعاً.أكان يمكن لي إذن أن أحبك بطريقة واحدة؟لم تكوني امرأة.. كنت مدينة. "
148 " الذين نحبهم لا نودعهم,لاننا في الحقيقة لانفارقهم.لقد خلق الوداع للغرباء ,وليس للاحبة ا "
149 " نحن نكتب الراويات لنقتل الأشخاص الذين أصبح وجودهم عبئا علينا ..نحن نكتب لننتهي منهم "
150 " فالحلم ليس فى متناول الجميع أخى .. كان عليك ألا تحلم! "
151 " هناك مدن كالنساء تهزمك أسماؤها مسبقاً تغريك تربكك تملأك وتفرغك وتجردك ذاكرتها من كل مشاريعك ليصبح الحب كل برنامجك........انت المرأة التي يحلم الرجال أن يحترقوا بها ولو وهماً......الذين نحبهم لا نودعهم لاننا في الحقيقة لا نفارقهملقد خلق الوداع للغرباء وليس للأحبة.........نحن لا نكتب إهداء سوى للأحبة وأما الذين نحبهم فهم جزء من الكتاب وليسوا في حاجة الى توقيع في الصفحة الاولى..........الايمان كالحب عاطفة سرية نعيشها وحدنا في خلوتنا الدائمة الى انفسناانها طمأنينتنا السريةدرعنا السريةوهروبنا السري الى العمق لتجديد بطاريتنا عند الحاجه.......الذين يبدو عليهم فائض من الايمان فهم غالبا ما يكونون قد افرغوا انفسهم من الداخل ليعرضوا كل ايمانهم في الواجهه لاسباب لا علاقة لها بالله........ذلك البكاء السري المكابر الذي نسرقة خلسة من كرامتنا........لا تبحث عن الجمال لانك عندما تجده تكون قد شوهت نفسك........الناس العاديون يحملون أحلامهم وهمومهم ومشاعرهم فوقهمانهم يلبسونها كل يوم مع ابتسامتهم وكآبتهم وضحكتهك وأحاديثهم فتموت اسرارهم معهم.......كيف ينام من يتوسد ذاكرته......كيف يصمد امام هذا المنكر وهذا الظلم دون ايمان؟ وحدها التقوئ تعطيك القدرة على الصمود.......يعرى هذا الوطن الذي كنت كسوته حنينا وعشقا وجنونا.......ليس الفضيلة تجنب الرذيلة الفضيلة في ألا تشتهيها.....هاهي مدينة تستدرجك الى الخطيئة ثم تردعك بالقوة نفسها التي تستدرجك بها........لم نمت فقط ماتت شهيتنا للحياة......تعلمت مع الزمن ان افك رموز نظرات النساء المحتشمات والمبالغات في اللياقة والمفردات المؤدبة.........كم اكره الجو الموبوء بالنفاق وتلك القذارة المتوارثة بنزاههة........حاجة مرضية لمسك الفرشاةتلك الرغبة التي لا تقاوموالتي تصبح ألما في اطراف الاصابع وتوترا جسديا ينتقل من عضو الى اخر......الثالوث المحرمالدين . الجنس. السياسة "
152 " يجب أن نحتفظ بذكرياتنا في قالبها الأول وصورتها الأولى ولا نبحث لها عن مواجهة اصطدامية مع الواقع يتحطم بعدها كل شيء داخلنا كواجهة زجاجية .. المهم في هذه الحالات إنقاذ الذاكرة "
153 " اليوم لا شيء يستحق كل تلك الأناقة و اللياقة, الوطن نفسه أصبح لا يخجل أن يبدو أمامنافي وضع غير لائق "
154 " فيا عيدى و فجيعتى , وحبى و كراهيتى , ونسيانى و ذاكرتى , كل عيد و انت كل هذا .. "
155 " كانت هناك أخطاء كبرى ترتكب عن حسن نيّة. فلقد بدأت التغيّرات بالمصانع، والقرى الفلاحية والمباني والمنشآت الضخمة، وترك الإنسان إلى الأخير.فكيف يمكن لإنسان فارغ، وغارق في مشكلات يوميّة تافهة، ذي عقليّة متخلّفة عن العالم بعشرات السنين، أن يبني وطناً، أو يقوم بأيّة ثورة صناعيّة أو زراعيّة، أو أيّة ثورة أخرى؟لقد بدأت كلّ الثورات الصناعيّة في العالم من الإنسان نفسه، ولذا أصبح اليابان ( ياباناً ) وأصبحت أوروبا ما هي عليه اليوم.وحدهم العرب راحوا يبنون المباني ويسمّون الجدران ثورة. ويأخذون الأرض من هذا ويعطونها لذاك، ويسمّون هذا ثورة. الثورة عندما لا نكون في حاجة إلى أن نستورد حتًّى أكلنا من الخارج.. الثورة عندما يصل المواطن إلى مستوى الآلة التي يسيّرها "
156 " اللوحه أنثى كذلك..تحب الأضواء وتتجمل لها، تحب أن ندللها ونمسح الغبار عنها، أنرفعها عن الأرض ونرفع عنها اللحاف الذي نغطيها به.. تحب أن نعلقها في قاعة لتتقاسمها الأعين حتى ولو لم تكن معجبة بها..أنها تكره في الواقع أن تعامل بتجاهل لاغير.. "
157 " أحسد المآذن, وأحسد الأطفال الرضع, لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ و القدرة عليه, قبل ان تروض الحياة حبالهم الصوتية, وتعلمهم الصمت. "
158 " لماذا كان الليل هزيمتي ؟ألأنني كلما خلوت بنفسي خلوت بك ، أم لأن للفن طقوس الشهوة السرية التي تولد غالباً ليلاً في ذلك الزمان الخارج عن الزمن ..والخارج عن القانون ؟ "
159 " أنني سواء رأيتك أم لم أرك بعد اليوم,فقط أحببتك...وانتهى الأمر "
160 " كان حتى عندما يجلس على كرسي يبدو جالساً على حقائبه. لم يكن يوماً مرتاحاً حيث كان، وكأن المدن التي يسكنها محطات ينتظر فيها قطاراً لا يدري متى يأتي. "