Home > Author > أدونيس
61 " , ما السّر الذي يجعل الفرحَ نفسه يبكي واضِعاً رأسَهُ على صدرك؟ "
― أدونيس
62 " ينبع الشّعر من الطبقات الأكثر عمقاً في كيان الشاعر ، بينما الأخلاق والآراء تشكّل الطبقات الأكثر سطحيّةً في الإنسان ، لذلك لا يمكن أن يكون الشعر متطابقاً مع البنية السائدة ، ونظامها الفكريّ ، وحين يتطابق لا يعود شعراً ، يصبح نظماً للأفكار ، يصبح أداةً لنقل الأفكار ، يصبح وعاءً "
― أدونيس , كلام البدايات
63 " حبِّيَ, جرحٌ .. جسديَ, وردةٌ على الجرح لا يُقطَفُ إلاّ موتًا .. دمي, غُصُنٌ أسلم أوراقَه استقرَّ "
― أدونيس , هذا هو اسمي
64 " من أنا ! أيُّ هوىً أحيا له؟أُفُقي وعد .. وعيانيَ أنتظار "
― أدونيس , أدونيس - الأعمال الشعرية الكاملة (الجزء الثالث)
65 " التعاليم لا تُعلم حقيقة الأشياء وإنما تُساعدنا على اكتشافها، وهي حقيقةٌ متحركةٌ لا جامدة، يجب تأويلها باستمرار لكي تظلَّ حيَّةً باستمرار. "
― أدونيس , الصوفية والسوريالية
66 " في السنوات الخمسين الأخيرة، أخذت العلاقة بين المواطن العربي والسلطة، تتأسس على إنعدام الثقة: المواطن لا يثق بسلطته التي فُوِّض إليها أمرُ حياته وثقافته. والسلطة لا تثق بهذا المواطن الذي يدفع الضرائب ويُدافع عن وطنه. تحولت العلاقة بينهما فأصبحت مسألة ((أمنية)) في المقام الأول. صار الهاجس الأول للسلطة هو أن ((تحميَ)) نفسها حمايةً كاملة، وبمختلف الوسائل، من عدوان المواطن. تقابلها عند المواطن ((ثقافة الاحتماء)) من عدوان السلطة، سواء بالصمت، أو البُعد والانعزال عن السياسة، أو بالنفاق والتزلف، بشكلٍ أو آخر، قليلاً أو كثيراً. "
― أدونيس , الكتاب الخطاب الحجاب
67 " ويخلق "الفقهاء" في وعي العربي أنّ الماضي هو دائماً الأفضل والأجمل . ولئن كان هناك من يعرف جمال الماضي ، ويعرف كيف يكتشفه ، فإن ذلك هو الشاعر في المقام الأول . ولئن كان صحيحاً ، كما يعلمنا هؤلاء "الفقهاء" أن العرب لن يأتوا بشاعر أو فيلسوف أو فقيه في مستوى الشعراء والفلاسفة والفقهاءالأوائل ، أو يفوقهم ، فإن معنى ذلك أن وجود العرب نوع من الانحدار المتواصل ، وأنهم سائرون إلى الانقراض الثقافي . هل الفقه الأكمل ، حقاً والشعر الأكمل ، والفلسفة الأكمل ، والفن الأكمل ، والمعرفة الأكمل ، موجودة كلها في الماضي ؟ إذا كان الجواب بالإيجاب ، فلن يكون لتتابع الأزمنة وتغيرها ، وللموت والولادة ، أي معنى في حياة العرب ، ولن يكون كذلك للمعرفة وللشعر والفن والفلسفة أي معنى "
68 " .جسدُ هذه المرأة يزحزح الفصولَ "
69 " وفي نظام يجعل الفرد يعيش في وضعٍ دائم من الاتّهام والنّبذ وفي حالة من القصور الدّائم . تصبح الخطيئة ، من وجهة نظر الفرد المقموع ، شرط الحرية ، الأول والوحيد . فبها ، أي بخرقه الممنوع ، يشعر أنه تجاوز مرحلة القصور وأنه مستقلّ وحرّ بل إن الخطيئة هنا هي في نفسها شكل من أشكال الحرية "
70 " ولذلك فإن مهمة السوريالي كمهمة الصوفي: الكَشْف لا الجمال. ذلك أن الكَشْف هو نفسه الجمال. "
71 " أنت لا تكرهني, أنت تكره الصورة التي كونتها عني وهذه الصورة ليست أنا, إنها أنت "
72 " إن ما نسميهِ بالواقع الخارجيِّ، أو الماديِّ أو الطبيعي ليسَ إلَّا جانباً من الوجود، وإنه إلى ذلك الجانبُ الأكثر ضيقاً. فما نسميه الحياة أو الوجود أكثرُ اتساعاً. ولهذا فإن الشعراء الذين يقصرون اهتمامهم وتعبيرهم على الجانب الأول، لا يهتمون، أخيراً، إلا بما هو ماثلٌ لدى الجميع، ولا يعبرون إلا عما يعرفه الجميع. إن موقفهم ينتمي إلى نزعةٍ طبيعية لا ترى من الشجرةِ حركتها الداخلية في جذرها ونسغها ونمائها، وإنما ترى الغصن والورقَ والثمر. غيرَ أنَّ ما وراء الطبيعة ليست إلا جزءاً آخر من الطبيعة. "
73 " عش ألقا وابتكر قصيدة وامضزد سعة الأرض "
74 " أنتَ , يا مَن تُدير وجهكَ نحو الشّرق,هل تظنّ حَقّاأنّ الشّمسَ ستطلعُ غداً؟ "
75 " بين أَفضل هوايَاته:أن يتقرَّى, كلّ يومٍ, قُبيلَ نَوْمه,تجاعيدَ أَحْلامه. "
― أدونيس , فضاء لغبار الطلع
76 " كان رصاص يهمى والأطفال شظايا أو رايات ... ها هى أجسام المحروقين المذبوحين القتلى من أجل الحرية بقع شمسية "
77 " الإنسان ينير كل شيء، فكيف ينير إن كان محددًّا؟ من هنا كانت الحرية جوهر الإنسان، وكان فيه شيء من اللانهاية: لاينضب، ولا تمكن معرفته معرفة كلية نهائية. "
78 " لفرحه عبقريةٌ خاصّة.لا تبتكر, غالباً, إلا الحزن "
79 " أن يفرض معنىً وحيدٌ واحد يعني افتراضاً لنهاية العقل والمعرفة . هل يمكن أن نتصور يوماً تكون فيه المعرفة مكتملة بحيث تنتفي الحاجة إليها ؟ أو يوماً لا تنشأ فيه مشكلات جديدة لم تعرف سابقاً ؟ هل يمكن أن نفترض يوماً لا يعود الإنسان فيه محتاجاً إلى أن يطرح أي سؤال ؟ المعنى الوحيد ، المسَّبق ، يجيب : نعم . "
80 " يوحد معظمنا، نحن العرب، بين الوطن والدين، ونمزج انطلاقا من ذلك، بين الوطنية والتدين - فيما يكون الوطن (واحدا)، والتدين (كثيرا). لماذا ، إذا ، نُفاجأ أو نستغرب إذا رأينا بعضنا في هذا الوطن الواحد يقوم بأعمال لا يؤمن بها، ويجهر بأفكار تتناقض مع وعيه وضميره؟أو إذا رأينا بعضنا يشعر أنه (أجنبي) في وطنه؟أو إذا رأينا بعضنا لا يؤمن بالوطنية إلا إذا كانت تابعة للدين الذي يؤمن به؟أو إذا رأينا بعضنا يشعر أنه يعيش دون حرية، كأنه مقيد أو مستبعد،أو إذا رأينا بعضنا يشعر أنه لا يقدر ان يعيش إلا في عداء كامل للدين وللوطن معاً؟ "