Home > Author > أدونيس
81 " يا وجه الممكن وجه الأفق ... غيَر شمسَك أو فاحترق. "
― أدونيس , أوراق في الريح
82 " ألهذا الشخص معنى ؟أم أنه مجرَد رقم ,مجرد شكل ,مجرد دمية ؟ "
― أدونيس
83 " تكرار الموروث كمثل نفيه ، أو لنقل التكرار نوع آخر من النفي . وهؤلاء الذين يكررون الماضي ، لا يقومون في الواقع إلا بنفيه . فليس تكرار الأصول أو اجترارها هو ما يجعل الإنسان مرتبطًا بالأصول . بل نقدها والحوار معها . فما يؤصل الإنسان يكمن في المساءلة المستمرة للأصول . "
― أدونيس , النص القرآني وآفاق الكتابة
84 " ، لكلمة ليل بَشَرةٌ حين لامستُها ، اليوم شعرتُ كأنني أُلامِسُ جسدي "
85 " قال لي تاريخيَ الغارِسُ في الرفض جذورَهْ: "كلما غبتَ عن العالم أدركتَ حضورَهْ "
86 " وحين نقول بتجاوز الماضي فإننا نعني ، تحديداً ، تجاوزاً لتصورات معينة للماضي ، أو لفهم معين ، أو لبنى تعبيرية معينة ، أو لعلاقات معينة ، أو لمعايير وقيم معينة ، ولايعني اطلاقاً أننا ننفك وننفصل عنه ، كأنه أصبح عضواً ميتاً زال وتلاشى . فهذا محال عدا أنّ القول به جهل كامل ، لابالماضي وحده ، بل أيضاً ، بطبيعة الإنسان ، وطبيعة الإبداع "
― أدونيس , كلام البدايات
87 " لكي تقول الحقيقة! غيّر خطاك تهيأ،لكي تصير حريقه .. "
88 " أيها البحر يا صديق الجرح ، أيها الجرح يا صديق الملحأيها البحر الأبيض أيها الفرات يا أياماً بلا رقم أيها العاصي ياسريراً بلا طفلو أنت يا بردي _لقد شربتكِ جميعاً وما ارتويت ، لكنّي تعلمت الحب ،ووحده اليأس جدير بالحب . "
89 " كيف تُمزّق نبوّات الدجّالين – سياسيين ومنظّرين،كيف يُصنع العالمُ بيد الحرية،كيف تكتب القصيدة بلا كلمات،كيف تُحرثُ الأرض بالحب، وتُحرسُ بالعدالة والكرامة:ذلك ما نتعلّمه، الآن،في شوارع المدن العربية وساحاتها. "
90 " الكتابة ، بالنسبة إليّ هي هذا البحث السري الغامض من أجل أن نقول ما ننتظره . وقراءة هذه الكتابة هي كذلك بحث سري ، لا يُدرك من هذا الذي ننتظره إلا الشبح .كأننا ، كتاباً وقرّاء ، نبحث في النص الفني عما لا يمكن أن نجده ، أو كأننا نريد أن نبلغ ما لا يمكن بلوغه . "
91 " النقد كالفكر ، أو هو فكر لا يتغذّى وينمو إلا بالتساؤل المستمر ، وهو لذلك يضع نفسه ، لا الأشياء والنصوص وحدها ، موضع تساؤل دائم ، وإعادة نظر مستمرة . إنه نقيض المنهج المغلق ، وهو لذلك بدءٌ يظل بدءاً . "
92 " المعرفة العربية السائدة معرفة غير نقدية ، ذلك أنها نشأت وتنشأ في أحضان الجواب . ومن هنا كان طابعها الغالب فقهياً - شرعياً ، حتى في الآداب والفنون . وفي هذا ما يوضح كيف أن الثقافة العربية المهيمنة تمارس النقد بصورة غير نقدية ، والفكر والفلسفة بصورة غير فكرية وغير فلسفية ، والعلم بصورة غير علمية ، والشعر والفنّ بطرق غير شعرية وغير فنّية .الثقافة العربية المهيمنة مجموعة من المؤسسات الاجتماعية - الأخلاقية - السياسية . إنها ثقافة بلا ثقافة . "
93 " في نظام يحوّل الفردَ إلى كائنٍ مسلوب الحيويّةِ ، محجَّمٍ ، مؤطرٍ ، - لايصبح الحلم الرومنطقي مطلوباً وحسب ، بل يصبح مشروعاً بشكلٍ مطلق : أعني الحلم بفردٍ مختلفٍ وخلّاق - في عالمٍ مختلفٍ وخلاقٍ "
94 " احلمْ احلمْانْ لم تَفْعل أكَلَكَ النَّومُ واللَّيل. "
― أدونيس , تنبأ أيها الأعمى
95 " .حاكيتُ العناصرَ و فشلتُ, إلّا في محاكاة النّار "
96 " مَنْ أنا يا أصدقائي؟ أيّها الرّاؤون والمُسْتَضْعَفونْليتَني أقدِرُ أن أخرُجَ من جلديَ لا أعرفُ مَنْ كنتُ؟ولا مَن سأكونْ؟ "
97 " الخليفة الثاني هو الذي أسس لنقل السياسة الإسلامية من كونها ممارسة نبوية بشخص النبي ذاته، إلى كونها ممارسة إنسانية يقوم بها خليفته. وفي هذا اتسع المجال للخلاف بين الآراء، على العكس مما كان الأمر في حياة النبي.وبدءا من ذلك بدأت الانفجارات في العلاقات بين الدين و العالم، عبر العلاقة بينه و بين الدولة. ربما نجد في هذه الانفجارات عناصر تشارك في تفسير العنف، الدموي غالبا، في الخلافات ما بين المسلمين، بعد وفاة النبي مباشرة، وعلى امتداد النصف الأول من القرن الهجري الأول، والذي مات فيه ثلاثة خلفاء راشدين اغتيالا. وتمثلت ذروة هذه الخلافات في تأسيس الدولة الأموية حيث أصبح الدين مجرد أداة لخدمة الخلافة السياسية أو مجرد سلاح لمحاربة العدو. وأخذ الدين يتفتت في مذهبيات دوغمائية، يُعنى أصحابها بالقضاء على خصومهم، أكثر مما يعنون بالدولة و بنائها. "
― أدونيس , الكتاب الخطاب الحجاب
98 " وحدة الجماعة ، وحدة النص ، وحدة الحقيقة ، وحدة السلطة : تلك هي الأسس التي تقوم عليها بنية الفكر العربي السائد . وينبغي هنا أن نشير إلى أن الخلل الأساس في المحاولات التي نشأت زاعمة أن غايتها هي تحرير الإنسان العربي والعقل العربي من هذه البنية السائدة ، كامن في أنها أحلت نصاً محل نص ، وأن لنصها هو ، كذلك ، خصائص المطلق ، شبه المقدس . فالعربي ، اليوم ، كيفما فكّر ، يواجه نصاً - مرجعاً ، هو المعيار والحكم : سواء في ما يتصل بالغيب ، أو يتصل بالإنسان والعالم . وهكذا يعيش ويتحرك بين نصين - مرجعين : لاهوتي - ديني ، وزمني - ايديولوجي . "
99 " لها، هُنا النوافذ ، الوسادةُ الكتابُ والمجامرُ العتيقةُ الراسمةُالأفقَ بقوس قُزَحِبالفرحِ،تنتظرُوتسهرُمثليَ ، مثل بيتها تنتظرُوتسهرُ. "
100 " هكذا تعمل هذه الأيديولوجيات ، على أن تلغي من مشكلات الإنسان العربي كل ما يختزن أبعاداً مشكلية ، أي كل ما يكشف عنه بشكل أعمق وأشمل ، فلا تبقي منها إلا ما يظهره كائناً مسطحاً - يكتفي بأن يأكل وينام . كأنها في ذلك تطمح إلى أن ترث السلفي ، وأن تحل محله : ترث (( الإنائية )) الواضحة ، حيث المعرفة إناء جاهز ، وليس لك ، أنت ياطالب المعرفة ، لكي تعرف وتتقدم ،إلا أن تجلس خاشعاً أمامه ، تتملاه وتغرف منه ما تشاء . وسترى حينذاك أن لكل سؤال جوابه الجاهز ، الكامل ، بل لن تجد أيّ سؤال تسأله ، لأن المشكلات والأشياء كلها ، موضحة بشكل يقيني ونهائي .. وهاهي أمامك تسبح في ماء هذا الإناء . "