Home > Author > هديل الحضيف
121 " ربما لو لم أخبرك لما أدركت ذلك ، ولظللت تطرق بابي دون أن تلحظ أن أكرة الباب تغيرت ولون الباب والطريق اليه كذلك "
― هديل الحضيف , غرفة خلفية
122 " أعرني قلبا لا يأبه بمواسم الهجرة والخريف "
123 " هذة محطة انتظار طويلة يا قلب ولدينا احاديث كثيرة لنتقاسمها ..وصلت متأخرةرغم ان المنبه لم يتأخر ورغم استيقاظى المبكر وحقيبتى جاهزة منذ ليلة البارحةوحين وصلت لم يكن احد فى انتظارى "
124 " هنا رسالة، متأخرة بمسافة موتك..بمسافة رحيلك..بمسافة الفراغ الذي امتلأ بالنار..هنا بكاء.. لكنه خائن..بكاء عبأ الروح عن آخرها، لكن الدمع استعصى، حتى الاختناق!! "
125 " يبدو وكأن أواني قد فاتوكأن كل ما كان من أجل أن يعتدل مزاج قلبك الذي أرهق فى الفترة الماضية كان يجب أن أعرف ذلك من البداية كان يجب أن أعرفأني كنت سلما لا أكثر "
126 " مضوا، دون أن يتركوا للباقين ذاكرة يصطلون بها، كلما تفرس في وحشتهم الليل ..دون أن يبقوا ثقباً في جدار العمر، نمضي من خلاله إليهم..أوصدوا كل الأبواب، وتركوا للنوافذ مهمة حمل ملامحهم بألوان محايدة، وإيقاد الآفاق القاحلة بمن لا يأتي.. "
127 " الوقت يمضغ الساعات على مهل ، والحكايات توشك على النفاد ، وأنا وحيدة .. وافتقدك ! "
128 " أنا مربعهكذا كنت البارحة، أسوء حالات مزاجي يعبر عنها المربع بكل اقتدار.. والتوافذ الحالكة التي لا تطل سوى على ذاكرة قديمة تحيل زوايا المربع إلى زوايا حادة تنغرس في روحي.. أوهامي لا تملك تلك القوة التي تطرحني بكاء لكنها استطاعت أن تفعل كل ذلك وأكثر!فمنعت السعادة من جلب الجوابات التي وقفتُ بانتظارها على حافة الليل.. ثم فتحت الأبواب للريح تنهش مني ما تبقى من قليلي.. كما أن أوقفت الفجر طويلا في دهاليزها الحالكة!وكنت وحدي، أستحيل إلى مربع حاد الزوايا متطابق الأضلاع تماما!! "
― هديل الحضيف