Home > Author > هديل الحضيف
101 " ومضيت أحرث في دروب قحلت من خطاي منذ زمن بعيد .. "
― هديل الحضيف
102 " يا أصدقاء : لا نريد منكم أن تقتسموا أفراحكم ، أو أن تقتطعوا منها لتعطونا ..لانريد أن تبخسوا من ضحكاتكم شيئا .. إن كان وجودنا يغمز خاصرة بهجتكم ..لنا في الحياة متسع بعيد عنكم . . وإن كان سيعترينا ألم لن تشعروا به .. "
103 " من يصنع الأشياء الصغيرة التي توقد الدهشة؟من يلمس التفاصيل الغائبة وسط سطور رواية بليدة؟من يكتشف الوجوه التي أخفتها تجاعيد زمن طويل؟من الذي يقتل ملل هذا اليوم المتناسل؟ "
104 " ياويل الموت لم يبق .. ولم يذر "
― هديل الحضيف , غرفة خلفية
105 " تيقنت بأنكِ وحدكِ التي تجلبين الخراب لروحك،رغم كل ما تدعينه أو تحاولين إثباته لي و لنفسك "
106 " كل جهات السفر انحسرت ولم يبق لي غير ليل لا يملؤه شيء ولا يتسع لشيء "
107 " لأن الرسائل لا تأتي ، ولأن خطى سعاة البريد تثاقلت كثيرا قبل أن تترهل اجسادهم بما يكفي لئلا يصلوا ابدا ، ولأن وقتي غدا أطول من الانتظارات .. فقد قررت أن امضيه باختلاق المواعيد "
108 " لا تفاصيل لملابسات القدر .. لا أحلا تُعار، ولا امنيات تتسرب من فجوات هذا الجدار .."لاتموتوا فرادى "
109 " أوشك على دمع غزير، وجرح أقترفه للمرة الثالثة..أوشك على موت، لا يأبه لورودي إياه أحد..أوشك على أن أكون وحيدة، في غمرة الصخب..أوشك ألا تدري بي.. ألا يدرون بي.. ألا أعني لأحد شيئاً.. "
110 " فقط لأني كدت أفقدني في صخب الشارع الأمامي،آثرت أن تكوني لي غرفتي البعيدة، التي آوي إليها كلما ران علي التعب،أو نال مني الموت "
111 " أنا لديّ أشياءٌ بسيطة ..شؤون صغيرة، صباحات مولعة بالحب والدفء ..ربما شمسُنا لا تسمح لبالدنى أن يمكُث طويلًا على بتلات الأزهار.ربما لا تستهويني الأمهر الصغيرة، وبالتأكيد لا أنتظر من ساعي البريد أن يحمل إليّ طرودًا مغلفة بورق بنيّ ومعظم ما يسعد المربية ماريا لا يصنع فرقًا هائلًا لديّ .لكن رغم كل القسوة التي تتقن الرياض صنعها، أجدأن لديّ متسع للأشياء التي تسعدنيحينما أتذكرها.. لديّ أجهزتي الصغيرة التي لستُ متيقنة من أني سأمضي في حياتي أبعدلولاها..لاب توبي، الذي فتح لي النوافذ التي أوصدتها الريح.. وشرّعت شاشته أبواب للأحلام؛كانت مُرتجة من قبل، كما منحني القدرة على التشبث بالعيش في أكثر من مرة يكاد اليأسفيه أن يتمكن مني.هاتفي أيضاً، الذي تحمّلني كثيراً، وقاوم كل أنواع (السقطات) التي ظل يتعرّض لها،منذ أكثر من سنة ونصف السنة.. وحمل إليّ ما هو أكثر بالنسبة لي من طرد مغلّف بورق بني، مشدود بالخيوط!والعضو الثالث في عائلة (أشيائي)، انضم متأخراً عنهم"نانو آيبود"، أسود صغير، لايكاد يزن شيئا في حقيبتي، لكنه كان الوحيد الذي حملني إلى ضفاف التخرّج بأقل خسارة ممكنة، بعد سنة قاحلة من الأصدقاء. "
112 " الزمن لا يمر الزمن يدوممايمر هم الناس "
113 " يا أصدقاء هذه الوحدة التي خلفتموها لنا والأحلام الشحيحة التي مازلنا نقتات منها بعد رحيلكم وبقايا الذاكرة التي اقتسمناها فيما مضى ستكفينا ..لكن أرجوكم لا تسلبونا بهجة أن نذكركم بخير ..لا تنزعوا منا أحزاننا الصغيرة التي لا تطيقونها لأنها تذكركم بماضيكم.. وإن أردتم يوما أن تأبهوا بنا ستجدونا بانتظاركم على ذات الرصيف نبتسم لكم كما لو أنكم لم ترحلوا ابداً "
114 " سيحدث أن يُوقد الليلُ عتمتَه و أن يٌغادر الأصحاب و علىَ ظهورهِم الأحلام مُضمخة بالضوءْ ، سيحدث أنّ تبحثَ عنهم .. فلا تجد سِوى حبالٌ تُعلِقك بالموتِ و بالغياب ! "
115 " لا أذكر سوى رسائل قصيرة تومض في نافذة هاتفي ليوم أو بعض يوم لا تحمل في قلبها إلا فرحا مجاملا قبل أن تعود لظلامها السحيق "
116 " أريد مكانافامنحوني مكانا لا باب له ولا نافذة.. مجرد مدى يتوه في جنباته الصوت.. مللت من الفراغات المكدسة بالوجوه المتكررة والثرثرات التي لم تتغير منذ أمد سوى بتغيير طفيف الرتابة، مللت صراخ الجدران! أريد مكانا لا تدله الرسل،، ولا يأبه برنين الهواتف.. مكانا يلغي نرجسيتي وحبي لسماع اسمي..حبا لله لا تنطقوا اسمي اليوم.. فقط اليوم لا غير، أنا بحاجتي ف هبوني نفسي!!بتصرف "
117 " كل الوجوه مسافرة أو على شفا سفرتلح بإصرار غريب على ترك مساحات الذاكرة نظيفة من غير أثر "
118 " شكراً لك يا الله لأني في كل مرة أحاول الصعود اليك تنزل الي، أو تهمس س أذني "لست وحدك"..وما كنت يوماًوحدي يالله، وأنت معي. "
119 " ساعة تحت المطر، تكفي لأغنية طويلة.. لا تشبه إلّاك:( وأنده لك يا حبيبي: بحبك )! "
120 " رجوتكِ أن تكفي عن صنع شواهد قبورنا،أن تتوقفي عن حفر هاويتكِ بيدكِ "