Home > Author > هديل الحضيف
41 " للوطن معي حكاية قديمة ..نادراً مايكون الوطن تراباً في عرفي الخاص .أحياناً يتخذ هيئة قلوب تنبض ..وثمّة أوطان تأتي على شاكلة أرواح شفافة ،تُحلق في مدىً من نور .وأحياناً أُخر ، يأتي الوطن كزمنٍ ولّى .. ولم يعقب! وحين تتضاءل الحياة ، وتغدو على وشك التلاشي ، يغدو الوطن نقطة بالغة الصغر ! "
― هديل الحضيف , قارعُ باب الجنة
42 " ونحن ياسيدى خائفون من أن يمضى العمر بنا بين محطات الانتظار لا يائسين فنمضى ولا تأتى الرسل ببشائر تشد من أزر آمالنا "
― هديل الحضيف , غرفة خلفية
43 " شكرا لك يا (الله) لأنى فى كل مرة أحاولُ الصعود اليك تنزل الي وتهمس فى أذنى “لستَ وحدكوما كنت يوماً وحدي يا (الله) وأنتَ معي "
― هديل الحضيف
44 " هدهدوا نومهم..لاتوقظوا هذا الليل، دعوه ينام وسط الظلام، وحيكوا حوله وعليه، قصصًا مرعبة، كي لايجرؤ أحد على الإقتراب منه.لاتوقظوا هذا البكاء .. لم ينم منذ ستة أسابيع، وما مات بعد، هو فقط أنهكه الدمع ويريد أن يستريح قليلًا قبل أن يستأنف تيهه.لاتوقظوا هذا الموت، فقد تجرعت منه مايكفي لأن أُبعث ثانية بأقل دهشة من الحياة..لاتوقظوا الذاكرة، دعوها تنام، ففيها مايتسع..لهاوية لاقرار لها!! "
― هديل الحضيف , ظلالهم لا تتبعهم
45 " ولأن الرسائل لا تأتي و لأن خطى سعاة البريد تثاقلت كثيراً قبل أن تترهل أجسادهم بما يكفي لئلا يصلوا أبداً و لأن وقتي غدا أطول من الانتظارات،فقد قررت أن أمضيه في اختلاق المواعيد..مواعيد نهاية لمشاريع لم أبدأ بها بعد:آخر موعد للعثور على غريب يبحث عني آخر موعد لمفاجأة عيد ميلاد متأخرة آخر موعد للحلم ، آخر موعد للموت "
46 " أنا لديّ أشياءٌ بسيطة ..شؤون صغيرة، صباحات مولعة بالحب والدفء ..ربما شمسُنا لا تسمح للندى أن يمكُث طويلًا على بتلات الأزهار.ربما لا تستهويني الأمهر الصغيرة، وبالتأكيد لا أنتظر من ساعي البريد أن يحمل إليّ طرودًا مغلفة بورق بنيّ ومعظم ما يسعد المربية ماريا لا يصنع فرقًا هائلًا لديّ .لكن رغم كل القسوة التي تتقن الرياض صنعها، أجدأن لديّ متسع للأشياء التي تسعدنيحينما أتذكرها.. لديّ أجهزتي الصغيرة التي لستُ متيقنة من أني سأمضي في حياتي أبعدلولاها..لاب توبي، الذي فتح لي النوافذ التي أوصدتها الريح.. وشرّعت شاشته أبواب للأحلام؛كانت مُرتجة من قبل، كما منحني القدرة على التشبث بالعيش في أكثر من مرة يكاد اليأسفيه أن يتمكن مني.هاتفي أيضاً، الذي تحمّلني كثيراً، وقاوم كل أنواع (السقطات) التي ظل يتعرّض لها،منذ أكثر من سنة ونصف السنة.. وحمل إليّ ما هو أكثر بالنسبة لي من طرد مغلّف بورق بني، مشدود بالخيوط!والعضو الثالث في عائلة (أشيائي)، انضم متأخراً عنهم"نانو آيبود"، أسود صغير، لايكاد يزن شيئا في حقيبتي، لكنه كان الوحيد الذي حملني إلى ضفاف التخرّج بأقل خسارة ممكنة، بعد سنة قاحلة من الأصدقاء. "
47 " الروايات غدت أكثرَ من أن تُقرأ، وصارت تملأ أرفُف المكتبات دون أن تَجد من يأخُذها "
48 " في الوقت متسع للضحك .. والحياة مازالت تكفي للغناء والرقص أيضاً !.. "
49 " كنتم فصولاً من ماء .. وتفاصيل حب ..شكراً لزمن كان أروع من أن ينتهى .. ومكان بقيت الكلمات تعبق به حتى بعد مُضيكم "
50 " اعرني قلبا لا يأبه بمواسم الهجرة والخريف ! "
51 " هنا التاريخ يتكون من جديد..يرسم للبدايات..نهايات غائمة..يبعثر الأحلام في جيوب الزمن..الطرق لم تعد تفضي إلى روما..وهدير الجماهير هجر المدرج الكبير ،تاركاً له الصمت، وريحاً تعوي في أروقته.. "
52 " أنا بحاجتيّ ,, فـ هبوني نفسسيّ "
53 " ثمه من يبالغ في شان افتقادي لك ! "
54 " لم يمت أحد صباح اليوم.. أليس كذلك؟ ولا حتى عصفور قلبي الذي طار وحيداً ولم يعد! "
55 " هذه أشياء تبقى، بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحبّبة في تغييب الأصدقاء ..وبعد أن يغدو لقاؤهم على نواصي الطرق .. متباعدًا ومتقطّعًا . "
56 " لوهلة ، إمتلأ جوفها بالفراغ .. شعرت بأنها على سُلم ، لم تدرِ ما نهايته ، و ما كانت بدايته واضحة ، كانت مُعلقة بالهواء ، و تحتها هاوية من سوادٍ دامس .. "
57 " لن ألوم احداً..رجاءاتى اتكأت عليها..ابتلعت الغصة وأشحت بقلبى بعيداً "
58 " تجاوزنا البدايات منذ زمن بعيد ، وغدت المفاجآت عادة رتيبة لا تحملنا على دهشة كدهشتنا الأولى "
59 " اسمِي فوقَ الزُجَآجهَذه محطَّةُ انتِظَآرٍ طويلَة يَآ قلب..ولدينَآ أحَآدِيث كَثيرَة لِتقَآسُمِهَآ..وصلتُ مُتأخرَة..رُغمَ أنَّ المنَبّه لَم يتأخر..رُغمَ استِيقَآظِي المُبَكِّر..وحقِيبتِي الجَآهِزة منذُ ليلَةِ البَآرِحَة..وحِينَ وصلت لَم يكُن أحدٌ بانتِظَآرِي..كُلُّ جِهآتِ السفر انحسَرَت..ولَم يبقَ لِي غير ليلٍ لآ يملَؤُهُ شَيء,,ولآ يسَعُ لِشيء.. "
60 " أشياء تبقى ، بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحببة في تغييب الأصدقاء ، وبعد أن يغدو لقاؤهم على نواصي الطرق .. متباعداً متقطعاً . "