Home > Author > محمد قطب
21 " وكون الإنسان عربيًا، أو تركيًا، أو هنديًا، أو أندونيسيًا، أو ما شاء الله له أن يكون مسألة تتعلق بالمولد في القوم معينين، يقطنون أرضًا معينة، ولهم لسان معين .. وتلك مسألة لا إرادة للإنسان فيها، ولا يتدخل الإسلام في شأنها، ولا يقول لأحد أقطع انتمائك إليها.وقد ظل سلمان الفارسي -رضي الله عنه- يسمى في الإسلام "سلمان الفارسي"، وصهيب يسمى "صهيب الرومي"، و"بلال" يسمى "بلال الحبشي"؛ لأن هذه الإنتماءات ذاتها أصطبغت بالإسلام، فأصبحوا كلهم مسلمين، وإن أختلفت ألوانهم ولغاتهم وأصولهم .. فلم تعد تلك الإنتماءات حاجزًا يحجز المسلمين عن الآخر، أو يفصله عنه، أو يثير في نفسه شيئًا يعتز به خلاف الإسلام. "
― محمد قطب , لا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهاج حياة
22 " الإسلام هو الإسلام ، حقائقه ثابته لاتتغير ، ولكن طريقة تناوله ، وطريقة تعريف الناس به تختلف من عصر إلى عصر حسب أحوال الناس في كل عصر ، وثقافاتهم ، واهتماماتهم، ومشكلاتهم ، وانحرافاتهم ، وأمراضهم كذلك. "
― محمد قطب , واقعنا المعاصر
23 " وحين يقطع الإنسان صلته بالله - فرداً كان هذا الإنسان أو جماعة- فلا مصير له إلا هذا المصير(أرأيت من اتخذ إلهه هواه؟) والهوى هو الخضوع للضرورات:هو الهبوط مع الخيط الهابط، وإهمال الفدرة على الصعود. "
― محمد قطب , في النفس والمجتمع
24 " إن لم يتخذ الناس أحكامهم من عند الله -أي من القرآن والسنة, ومن اجتهاد الفقهاء الملتزم بالكتاب والسنة لا يشذ عنهما ولا يخرج علي أحكامهما- فإنهم عندئذ يتخذون أحكامهم من الجاهلية, ويخرجون بذلك من الإسلام. "
25 " الفقه شيء والشريعة شيء آخر. الشريعة هي المصدر الثابت الذي يحتوي المبادئ العامة (ويحتوي أحيانا تفصيلات دقيقة كذلك) أما الفقه فهو التطبيق المتطور الذي يستمد من الشريعة ما يناسب كل عصر، وهو عنصر متجدد لا يقف عند عصر ولا جيل. "
― محمد قطب , شبهات حول الإسلام
26 " فالميلاد في أرض معينه أمر لا يتخيره الإنسان لنفسه ، و من الحماقة أن يكون بذاته محلا للتفاضل بين بشر و بشر ! و اتخاذ لغة البقعة من الأرض التي ولد فيها الإنسان هو أمر كذلك لا يختاره الإنسان لنفسه، و من ثم فلا مجال لأن يكون بذاته موضعًا للتفاضل بين بشر و بشر! و الانتماء - بالمولد - إلى جنس معين هو أمر كسابقيه لا اختيار للانسان فيه، فضلا عن حماقة التفاضل بالجنس ( أو باللون ) التي لم تخل منها جاهلية من جاهليات التاريخ حتى جاهلية القرن العشرين "
27 " لقد انتقلت أوروبا من دين بلا حضارة إلى حضارة بلا دين! ومن دين بلا علم إلى علم بلا دين! ومن دين يقتل حيوية الناس بالرهبانية السلبية وإهمال عمارة الأرض إلى حيوية عارمة تقتل الدين! ومن فكر يعتقد الثبات في كل شيء ويرفض إحداث أي تغيير في جانب من الحياة لأنه يخالف سنة الثبات، إلى فكر يعتقد التطور في كل شيء ولا يقر الثبات في شيء على الإطلاق "
― محمد قطب , كيف نكتب التاريخ الإسلامي
28 " ولقد يفترق إنسان عن إنسان، وشعب عن شعب، وجيل عن جيل فى بعض السمات الشخصية، وفى مدى العلم أو الجهل، ومدى الهدي أو الضلال، ولكن الإنسان فى مجموعه وفى جميع حالاته هو الانسان، والدائرة التى يدور فيها واسعة حقاً، ومتباينة الأجزاء حقاً، ولكنها فى النهاية هى الدائرة الإنسانيه المرسومة منذ الأزل لهذا الانسان ! "
29 " إن الذي يغرق في الشهوات يظن بادئ الأمر أنه يستمتع بلذائذ الحياة أكثر مما يستمتع غيره . ولكن هذا الظن الخاطئ يسلمه بهد قليل إلى عبودية لا خلاص منها ، وشقاء لا راحة فيه، فالشهوة لا تشبع أبدًا بزيادة الانكباب عليها ، ولكنها تزداد تفتحًا واستعارًا، وتصبح الشغل الشاغل لمن تملكه فلا يستطيع التخلص من ضغطها عليه ، فضلًا عن التفاهة التي يهبط إليها حين يصير همه كله أن يستجيب لصياح الشهوات "
30 " إن تيار التغريب الذي يدعو لإصلاح الحال على منهج الغرب ، راح يحاول تقليد أوروبا في كل شيء ، فانزلقت قدمه في الفساد قبل أن يحاول تثبيتها بالتقدم العلمي والتقدم المادي! ومن هنا سار التقدم العلمي والمادي بطيئاً متعثر الخطوات، لاكما يرجوه المخلصون ،ولاكما كان يمكن أن يحدث لو أن الأمة تجمعت بعزمها كله لإحراز ذلك التقدم، دون الانغماس في الفساد الخلقي الذي يصرف عن جديات الأمور، كما فعلت اليابان حين قررت أن تنهض، فأخذت علم الغرب كله ثم تفوقت عليه في بعض الأمور دون أن تغير تقاليدها ولاعقائدها،وهي عقائد وثنية جاهلية، وقد كان "المسلمون" أولى بذلك لولا التخلف العقدي والخواء الروحي الذي كانوا غارقين فيه. "
31 " لكن الأصلاح الحق يحتاج إلى الحب الصادق العميق. الحب لمن تريد أن تصلحهم ولو لم يتبعوك على الفور ويصفقوا لكلماتك. الحب للطغاة أن يهتدوا و للمظلومين أن يرتفع عنهم الظلم. الحب للناس أن يكون العدل ملكهم جميعاً كأنه ملك كل واحد بمفرده، والخير ملكهم جميعاً كأنه ملك كل واحد بمفرده! الحب للبشرية أن تقوم علاقتها عللى التعاون والود، لا على الصراع والبغضاء. وعلى قدر الأخلاص في هذا الحب، وتحمل المشقات في سبيله، ومصارعة الشر من أجله وليس حقداً على الشر فحسب، يكون نجاح الدعوة، وتكون فائدة البشرية. "
32 " الإسلام ـ كما قلنا مرارا ـ حجة على الأمة , و ليست الأمة ـ في أي جيل من أجيالها ـ حجة على الإسلام , إن استقامت على أمر الله فهي مستقيمة , وإن انحرفت عنه فهي منحرفة , ويبقى دين الله كما أنزل , لا يصيبه من انحراف الأمة شئ . "
― محمد قطب , هذا هو الإسلام
33 " وحين يخلو الدين من التشريع، ويصبح عقيدة فحسب، فإن علماءه وفقهاءه يتحولون إلى "رجال دين" أي "كهنة"، وسرعان ما يتحول الكهنة إلى وسطاء بين العبد والرب، وتكون لهم قداسة، ويكون لهم على قلوب الناس سلطان.. فيبدأ الطغيان "
― محمد قطب , حول التأصيل الإسلامى للعلوم الاجتماعية
34 " الإنسان عابد بفطرته .. وهو إما أن يعبد الله وحده بلا شريك ، وإما أن يعبد آلهة أخرى غير الله ، معه ، أو من دونه سواء!إنه لا يوجد من لا يَعْبُد ... وحين يدعى ذلك إنسان ، ويتوهم أنه "طليق" من كل عبادة ، فهو الذى قال الله عنه :( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه )إنه حتى فى هذة الحالة "عابد" .. ولكنه عابد لغير الله. "
35 " الرغبة في التعبير عن مكنون النفس في صورة جمالية رغبة فطرية، وإليها يرجع وجود الآداب والفنون في تراث كل أمة عاشت على الأرض منذ عهد الكهوف إلى وقتنا الحاضر ..وإذا كان الموهوبون في هذا المجال قلة بالنسبة لمجموع الناس، فإن بقية الناس يشاركون بالتلقي، والإستمتاع بالانتاج الفني والحفاوة به، لأنه يعبر لهم عن مكنون نفوسهم، فيتمثلون به وينشدونه كأنهم هم القائلون ..! "
36 " في المجتمع المتأخر تهبط القيم الإنسانية كلها، وتصبح الفضيلة الوحيدة هي القوة في جميع صورها وأشكالها، ويصبح الضعف مبرراً للمهانة والتحقير "
37 " فهذا المخلوق تحتفل به السماوات والأرض, ويتولى الله سبحانه وتعالى بنفسه إعلان مقدمه على الملأ الأعلى , والملائكة يفزعون للنبأ ويهتزون , ويراجعون ربهم ويطلبون المزيد من المعرفة عن حكمة خلق الإنسان و إستخلافه, وهم "لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون" ثم يسجد الملائكة لمعجزة , زيادة فى إبراز أهميته وتوكيدا لتفرد هذه المعجزة بين المعجزات. كل ذالك يعطى إيحاء بتفرد الإنسان "
― محمد قطب , دراسات في النفس الإنسانية
38 " العمل في الأرض لا ينبغي أن ينقطع لحظة واحدة بسبب اليأس من النتيجةفحتى عندما تكون القيامة بعد لحظةحين تنقطع الحياة الدنيا كلهاحين لا تكون هناك ثمرة من العملحتى عندئذ لا يكف الناس عن العمل وعن التطلع للمستقبلومن كان في يده فسيلة فليغرسها "
― محمد قطب , قبسات من الرسول
39 " يقول روجر بيكون(في القرن الثالث عشر الميلادي ) : " من أراد أن يتعلم فليتعلم العربية لأنها هي لغة العلم " .. "
― محمد قطب
40 " والعلم طاقة محايدة ليس خيراً ولا شريراً فى ذاته ولكن طريقة استخدامه وتوجيهه هى التى تولد منه الخير أو تولد منه الشر "
― محمد قطب , معركة التقاليد