Home > Author > سارة المغازى
1 " إذا رأيت إنسانا حاط نفسه بأسوار سجنوصبار جافوأميال من الأسلاك الشائكةولافتات تتوعد من يقتربومازالت رغم كل ذلك تسمع حديثه خافتافاعلم أنه ليس وحده بالداخلبل هو يترجى خوفه كي يطلقه "
― سارة المغازى , ٧ ألـوان
2 " الحب بالنسبة لي لا يمكن أن يُختزل في شيءٍ واحدٍ أو شخصٍ واحدٍ أمنحه مفاتيح سعادتي وشقائي, ثم هو يعبث بهم كيفما يشاء ... بل أنثره على كل شيء أراه فأحبه ... حتى إذا مشيت في بلدٍ لا أعرفها, أو طريقٍ مظلمٍ, وجدت ذرة حبٍ أودعتها من قبل في كينونات المكان تعينني على تحمل الطريق ... إنك لا تدري كيف أن طائرا بعيدا يتجه للشمس لو أحببته يمكن أن يعوضك عن أناس خذلوك كثيرًا وفارقوك وحدك في منتصف الطريق. "
3 " إهداءإلى من أدرك أن السعادة تستحق أن يبحث عنهاحتى لو كانت بين صور قديمة علاها التراب ..إلى من لا يستهين بشيء يراه ...فربما كان الحل يكمن في تفصيلة صغيرة بداخل المشهد ...إلى من يوقن أننا صغيرون للغاية ...صغيرون لدرجة أن صورا دقيقة استطاعت أن تحوى أجسادنا ...وهى قادرة أن تحوى همومنا وتلقيها في صندوق عتيق كذلك ...إلى من يعرف أن هناك من يحبهم للأبد..وكلما رأى صورهم تقلب بين الضحك والبكاء..لكنه بعدما يتركها يدرك ..إنهم لا يريدونه أن ينظر إليهم من بعيد..إنهم يريدونه بينهم بالفعل ... "
― سارة المغازى , ألبوم صور
4 " فكر فيها ... كم مر عليها من الوقت .. هل تبدﱠل شكلها ... هل تجعدت ملامحها ... كم يتمنى أن يراها لليلة ... للحظة ... بأي حال وبأي شكلٍ قبل أن تختفى صورتها من ذاكرته ... ثم فكر في قسوته وجحوده فأخذ يكرر صورتها في كل تجويف وحصى بداخله وأمسى منذ تلك الليلة وجه القمر هو انعكاس صورتها ... لذلك كان الأحبة ينظرون إليه ويذهلون به عن فتياتهم اللاتي بجوارهم ... فلم تكن أيٌ منهن بقادرةٍ أن تفوق جمال حبيبة القمر. "
5 " كان رسمه جميلا بحق لكن شيئا ما لم يريحه وكأنه ينظر لقالب ذو زوايا وأضلاع وليس خطوطا متناثرة تطيش بالحيرة التي بداخله ... ثم للحظة انتبه أنه تغيّر كثيرًا حتى في ملابسه وطريقة كلامه ومشيه ... واكتشف أن العالمين الفني والرقمي بداخله لم يعدان مستقلان كلا في مملكته بل اشتد عضد أحدهما وزادت أسلحته فغزا الآخر وكبل تفاصيله وأصبح سيد المكان. "
6 " ... أخذت أسير بين تلك الممرات التي طالما أثارت فضولي وشغفي في صغرى وجعلت قلبي يخفق من اللهفة أي سر عميق يكمن هناك ... حاولت أن أغمض عيني واستدعى ذات الفضول والشغف ... لكن هيهات ما بين عقل صغير رسم قصصا وحكايات عن المجهول المثير الذي يقبع بداخل تلك الممرات ...وما بين عقل قد نضج وأدرك انه ما من شيء هناك سوى الفراغ ... "
7 " يقولون أن العدسة ذكية ...لا تصور إلا لقطات من حياتنا أحببناها ونريدها أن تبقى معنا ...لكن تلك التي نريد نسيانها ...فهي كفيلة بجعلها قاتمة لا تظهر من تفاصيلها شيء ابدا ...هكذا... تمر اللقطة وراء الأخرى ...حتى نحصل على أغلى ما في حياتنا ... ألبوم صور ... "
8 " سألهم كيف كنت !!!اخبروه : عندما كنت صغيرا ... كنت شقياعندما كنت مراهقا ... كنت متمردا وعندما كبرت ... أصبحت تعيش فى الأوهام هم لا يفهمون ... انه لا يريد شيئا خاصا بهلا يريد ان يسلبهم حقوقهم ...كل ما هنالك انه أراد ما هو حقا له ...اراده أكثر من اى شيء آخر ...اراد حريــته "
9 " كم شعرت في تلك اللحظة بالعجز والضعف ... كم تمنيت لو كسرت ذلك الذي يكبل عنقي وألقيته بعيدا... لا أتحدث عن كبت الناس والمجتمع فتلك أمور ضعيفة واهية أمام إرادة عازمة واثقة... لكنها الأسوار والجدران التي أخذت ابنيها حولي قلبي حتى كبلته ... شعرت وكأن أميالا تفصلني عما تمنيته في حياتي ... شعرت بأحلامي تطير بعيدا مع تلك الطيور وتبتعد عنى وكأنها قد ملت تخاذلي وتقصيري في حقها ... وددت لو رجوتها أن تنتظرني ... تمهلني الوقت كي ألملم شتات نفسي وأحلق ورائها ... لا ادري إن كانت تسمعني أم لا ... لكنها كما عهدتها دائما تسامحني كلما قصرت بحقها وتبقى بجانبي ممنية نفسها أن أفيق يوما ما ... "
10 " كل زهرة تحب من يقف للحظة ويتأمل جمالها من يحنو عليها ...من يعزف الحانا تذوب فيها...لكنها تحيا فقط مع من تعلم جيدا ...انه سيرويها كل يوم...انه أبدا لن يتركها تذبل...أنها لو خفتت يوما ما لن تلتفت وتجدهيسقى تلك الوردة التي بجانبها ... "
11 " دائما ما يخبروك ... اننا نأكل ونشرب ونعيش ثم عندما تفارقنا الروح نعود لربنا ... تلك ساقية وكأس تدور علينا كلنا ... مالك تظن انك ستخالف سنة الحياة !!! ... مالك تظن انك يمكن ان تفر من تلك الساقية يوما ما !!!كان عمر ابن الخطاب يأكل ويشرب وينام ويتزوج وينجب الأبناء ومات فى يوم من الأيام ... لكنه لم يترك الساقية تتحكم فيه يوما ما بل كان هو من يحركها ويطوعها لما هو اعظم من مجرد الحياة ... كان يعلم عظم الأمانة وان كل ما حوله موجود ليعينه عليها لا لكى يلهيه عنها ...لذلك بقى عمر وخلدت رسالته ...وتوارى فى التراب كل من ادعى ...انها مجرد ساقية تربطنا من رقابنا ...وان لا سبيل لنا سوى ان تأخذنا حيث تذهب ... "
12 " ومنذ متى كانت الصرخات والآهات تحرك الناس؟! لقد انتهى ذلك العهد منذ زمن طويل "
13 " لقد احتفلوا بعيد ميلادها الأسبوع الماضى ووضعوا فوق كعكتها خمسون شمعة ... كعادة أى امرأة فى تلك المواقف كانت لتزيل عشرون منهم على الأقل معلنة للناس أنها مزحة طريفة من أبنائها اللطفاء ... لكنها لم تبدِ أى مقاومة ... لقد همست للشموع وهى تطفئها أنها قد استسلمت ورفعت الراية البيضاء للزمن منذ أمد بعيد ... "
14 " هل هذا حب أم فتنة تملكتكِ !!! ...هل الاثنان عندك واحدا أم انكِ تدركين الفارق بين الجمال والشر ... انك تتعذبين الأن ... هل يمكن للطهارة والجمال ان يؤلمان الأنسان هكذا ... لا يا فتاة ... الشر هو ما يعذب الأنسان ... الشر هو ما يريده ان يبقي تعيسا يملأ الحزن قلبه ... ان الحب الذى لا يجعلك سعيدا ولا يجعلك تصحو كل يوم وقلبك يغرد مع بلابل الفجر هو شر وفتنة وما علاجها سوى أن تستعيذى منها وتنسيها ... "
15 " وعندما كان فى ذروة تأمله اصابته قرصة برد ... حاول أن يحتك بالناس لعله يجد الدفء بينهم فأذا به يرتعد من قسوتهم ووجوههم التى أبت ان تستدير اليه ولو بنظرة عابرة ... أحس بالوحدة رغم الالاف البشر من حوله فقفل راجعا لعل الصور الصماء التى تملأ جدران بيته تبعث فى روحه الحياة وفى عقله الأفكار أكثر من هولاء. "
16 " انها لا تحتاج ان تسأل عما ألم بك...يكفى ان ترتمى فى احضانها وتدفن نفسك بداخلها حتى تقرأ كل ما يجول بداخلك بل وترد عليك فى رسائل هى اجمل ما تكون املا وحياة ...تنسى حينها الزمان والمكان وتجد كل اثقال الدنيا وقد سكنت بين يديها حتى غدت ذرات لا تكاد تزن شيئا ... "
17 " كل من حولك من ذات الصنف ... لا تكاد تجدهم يخلو كلامهم من كلمة جدى , أبى , أسلافى , تاريخى ... ويكادون ينفجرون من الغرور الذى اعماهم ان ينظروا خلف نوافذهم ويروا انهم فى خلال رحلتهم مع اجدادهم نسوا العالم من حولهم ونسوا القطار الذى يمر بجوارهم ... "
18 " إنني أملك هواجس وأفكار وأحلام بلا صفات مميزة.. أقف في الشرفة وانتظر الفجر بفارغ الصبر رغم أني لا أعلم ما سيحمله حقا "
19 " أنها الأن راجعة اليهم ... دون شىء سوى حسرتها وحزن قلبها ...لكن أنتظرى ...لا تحزنى هكذا ... فقد تبقى لك شيئا ما ...ليست الحياة بتلك القسوة التى تظنيها ...أنظرى الى ذلك السلم الذى طالما تعبت فيه ...هو لك الأن وحدك ...استخدميه عكازا كما تشائين ... "
20 " أدركت أنه ربما هناك خريف عمر وخريف جسد ...لكنه ما من هناك أبدًا خريف أحلام ... "