Home > Work > ألبوم صور
1 " إهداءإلى من أدرك أن السعادة تستحق أن يبحث عنهاحتى لو كانت بين صور قديمة علاها التراب ..إلى من لا يستهين بشيء يراه ...فربما كان الحل يكمن في تفصيلة صغيرة بداخل المشهد ...إلى من يوقن أننا صغيرون للغاية ...صغيرون لدرجة أن صورا دقيقة استطاعت أن تحوى أجسادنا ...وهى قادرة أن تحوى همومنا وتلقيها في صندوق عتيق كذلك ...إلى من يعرف أن هناك من يحبهم للأبد..وكلما رأى صورهم تقلب بين الضحك والبكاء..لكنه بعدما يتركها يدرك ..إنهم لا يريدونه أن ينظر إليهم من بعيد..إنهم يريدونه بينهم بالفعل ... "
― سارة المغازى , ألبوم صور
2 " ... أخذت أسير بين تلك الممرات التي طالما أثارت فضولي وشغفي في صغرى وجعلت قلبي يخفق من اللهفة أي سر عميق يكمن هناك ... حاولت أن أغمض عيني واستدعى ذات الفضول والشغف ... لكن هيهات ما بين عقل صغير رسم قصصا وحكايات عن المجهول المثير الذي يقبع بداخل تلك الممرات ...وما بين عقل قد نضج وأدرك انه ما من شيء هناك سوى الفراغ ... "
3 " يقولون أن العدسة ذكية ...لا تصور إلا لقطات من حياتنا أحببناها ونريدها أن تبقى معنا ...لكن تلك التي نريد نسيانها ...فهي كفيلة بجعلها قاتمة لا تظهر من تفاصيلها شيء ابدا ...هكذا... تمر اللقطة وراء الأخرى ...حتى نحصل على أغلى ما في حياتنا ... ألبوم صور ... "
4 " سألهم كيف كنت !!!اخبروه : عندما كنت صغيرا ... كنت شقياعندما كنت مراهقا ... كنت متمردا وعندما كبرت ... أصبحت تعيش فى الأوهام هم لا يفهمون ... انه لا يريد شيئا خاصا بهلا يريد ان يسلبهم حقوقهم ...كل ما هنالك انه أراد ما هو حقا له ...اراده أكثر من اى شيء آخر ...اراد حريــته "
5 " كم شعرت في تلك اللحظة بالعجز والضعف ... كم تمنيت لو كسرت ذلك الذي يكبل عنقي وألقيته بعيدا... لا أتحدث عن كبت الناس والمجتمع فتلك أمور ضعيفة واهية أمام إرادة عازمة واثقة... لكنها الأسوار والجدران التي أخذت ابنيها حولي قلبي حتى كبلته ... شعرت وكأن أميالا تفصلني عما تمنيته في حياتي ... شعرت بأحلامي تطير بعيدا مع تلك الطيور وتبتعد عنى وكأنها قد ملت تخاذلي وتقصيري في حقها ... وددت لو رجوتها أن تنتظرني ... تمهلني الوقت كي ألملم شتات نفسي وأحلق ورائها ... لا ادري إن كانت تسمعني أم لا ... لكنها كما عهدتها دائما تسامحني كلما قصرت بحقها وتبقى بجانبي ممنية نفسها أن أفيق يوما ما ... "
6 " كل زهرة تحب من يقف للحظة ويتأمل جمالها من يحنو عليها ...من يعزف الحانا تذوب فيها...لكنها تحيا فقط مع من تعلم جيدا ...انه سيرويها كل يوم...انه أبدا لن يتركها تذبل...أنها لو خفتت يوما ما لن تلتفت وتجدهيسقى تلك الوردة التي بجانبها ... "
7 " دائما ما يخبروك ... اننا نأكل ونشرب ونعيش ثم عندما تفارقنا الروح نعود لربنا ... تلك ساقية وكأس تدور علينا كلنا ... مالك تظن انك ستخالف سنة الحياة !!! ... مالك تظن انك يمكن ان تفر من تلك الساقية يوما ما !!!كان عمر ابن الخطاب يأكل ويشرب وينام ويتزوج وينجب الأبناء ومات فى يوم من الأيام ... لكنه لم يترك الساقية تتحكم فيه يوما ما بل كان هو من يحركها ويطوعها لما هو اعظم من مجرد الحياة ... كان يعلم عظم الأمانة وان كل ما حوله موجود ليعينه عليها لا لكى يلهيه عنها ...لذلك بقى عمر وخلدت رسالته ...وتوارى فى التراب كل من ادعى ...انها مجرد ساقية تربطنا من رقابنا ...وان لا سبيل لنا سوى ان تأخذنا حيث تذهب ... "
8 " ومنذ متى كانت الصرخات والآهات تحرك الناس؟! لقد انتهى ذلك العهد منذ زمن طويل "
9 " لقد احتفلوا بعيد ميلادها الأسبوع الماضى ووضعوا فوق كعكتها خمسون شمعة ... كعادة أى امرأة فى تلك المواقف كانت لتزيل عشرون منهم على الأقل معلنة للناس أنها مزحة طريفة من أبنائها اللطفاء ... لكنها لم تبدِ أى مقاومة ... لقد همست للشموع وهى تطفئها أنها قد استسلمت ورفعت الراية البيضاء للزمن منذ أمد بعيد ... "
10 " هل هذا حب أم فتنة تملكتكِ !!! ...هل الاثنان عندك واحدا أم انكِ تدركين الفارق بين الجمال والشر ... انك تتعذبين الأن ... هل يمكن للطهارة والجمال ان يؤلمان الأنسان هكذا ... لا يا فتاة ... الشر هو ما يعذب الأنسان ... الشر هو ما يريده ان يبقي تعيسا يملأ الحزن قلبه ... ان الحب الذى لا يجعلك سعيدا ولا يجعلك تصحو كل يوم وقلبك يغرد مع بلابل الفجر هو شر وفتنة وما علاجها سوى أن تستعيذى منها وتنسيها ... "
11 " وعندما كان فى ذروة تأمله اصابته قرصة برد ... حاول أن يحتك بالناس لعله يجد الدفء بينهم فأذا به يرتعد من قسوتهم ووجوههم التى أبت ان تستدير اليه ولو بنظرة عابرة ... أحس بالوحدة رغم الالاف البشر من حوله فقفل راجعا لعل الصور الصماء التى تملأ جدران بيته تبعث فى روحه الحياة وفى عقله الأفكار أكثر من هولاء. "
12 " انها لا تحتاج ان تسأل عما ألم بك...يكفى ان ترتمى فى احضانها وتدفن نفسك بداخلها حتى تقرأ كل ما يجول بداخلك بل وترد عليك فى رسائل هى اجمل ما تكون املا وحياة ...تنسى حينها الزمان والمكان وتجد كل اثقال الدنيا وقد سكنت بين يديها حتى غدت ذرات لا تكاد تزن شيئا ... "
13 " كل من حولك من ذات الصنف ... لا تكاد تجدهم يخلو كلامهم من كلمة جدى , أبى , أسلافى , تاريخى ... ويكادون ينفجرون من الغرور الذى اعماهم ان ينظروا خلف نوافذهم ويروا انهم فى خلال رحلتهم مع اجدادهم نسوا العالم من حولهم ونسوا القطار الذى يمر بجوارهم ... "
14 " أنها الأن راجعة اليهم ... دون شىء سوى حسرتها وحزن قلبها ...لكن أنتظرى ...لا تحزنى هكذا ... فقد تبقى لك شيئا ما ...ليست الحياة بتلك القسوة التى تظنيها ...أنظرى الى ذلك السلم الذى طالما تعبت فيه ...هو لك الأن وحدك ...استخدميه عكازا كما تشائين ... "
15 " كم من رجل يحمل مظهر الناضج المتزن بينما يتململ في اعماقه طفل صغير يود لو يلهو ويلعب ويصرخ فرحا بالحياة .... كم أن الحياة تُلبسنا أقنعة تخنقنا كلما نهضنا من نومنا ... ما الذي سيحدث لو قررت ان اتخلى عن أحدهم يوما ما !!! ... ماذا لو قررت أن اخفيه تحت الفراش وأتظاهر اننى لا اجده وانزل إلى الشارع بدونه ... ما الذي سيحدث عندئذ!!! "
16 " وما هى الا ثوان وانسكب قلمها ممسكا بيد من كانت تظنه مجرما واخذا يجريان فى انسياب على صفحات الورق...نعم ما كان ذلك المجرم سوى مجرد كلمات...كلمات تكدست وتتداخلت داخل عقلها فإذا بها تسد شرايينه وتعيق تدفق افكاره...كلمات لم يكن لأحد من الناس أن يفك شفراتها فطالما عهدت في نفسها الكتمان والصمت ...لكنه وحده قلمها ...كان دائما موجودا هناك ... "
17 " تنهد طويلا ثم قال : يا بنى .... اننى كنت مثلك تماما ... شاب فى مثل عمرك ... أحمل احلاما وردية وحماسا لا حدود له... كنت اريد ان ألف العالم ... ان احلق فى السماء .... يوما ما أغضبنى حالهم وقررت النزول ... لكن شيئا فشيئا اعتدت عليه وآلفته ثم بعد ذلك سلمت به ... لدرجة انى اقتنعت كما انت مقتنع اننا نسير للأمام وهم من يسيرون للخلف ...صدقنى انه اسوء من ان تعيش الواقع هو ان تصدقه .... "
18 " أخذت أسير بين تلك الممرات التي طالما أثارت فضولي وشغفي في صغرى وجعلت قلبي يخفق من اللهفة أي سر عميق يكمن هناك ... حاولت أن أغمض عيني واستدعى ذات الفضول والشغف ... لكن هيهات ما بين عقل صغير رسم قصصا وحكايات عن المجهول المثير الذي يقبع بداخل تلك الممرات ... "
19 " مرت الأيام واخيها يكبر ويزداد جمالا وانتفاخا ...تتسلل اليه تارة فى سعادة وتلعب معه لكن حينما يدخل والدها تختبىء وتظل تنظر إليهما وهما يتبادلان لحظات اسعد ما تكون لهما وأشقى ما تكون لها ... ما ذلك الشعور البغيض الذى يجتاحنى !!لما هناك أشياء تخدش بداخلي وتؤلمني هكذا !!!...انا لا احب ذلك ... انا اريده ان يعود إلى ...انا اريد أبى ...ثم تنفجر باكية بعدما كانت الدموع لا تعرف اى طريق تسلكه لعينيها ... "
20 " إنك تتعذبين الآن. هل يمكن للطهارة والجمال أن يؤلمان الإنسان هكذا؟!!.. لا يافتاة.. الشر هو ما يعذب الانسان "