Home > Author > سارة المغازى
21 " كم من رجل يحمل مظهر الناضج المتزن بينما يتململ في اعماقه طفل صغير يود لو يلهو ويلعب ويصرخ فرحا بالحياة .... كم أن الحياة تُلبسنا أقنعة تخنقنا كلما نهضنا من نومنا ... ما الذي سيحدث لو قررت ان اتخلى عن أحدهم يوما ما !!! ... ماذا لو قررت أن اخفيه تحت الفراش وأتظاهر اننى لا اجده وانزل إلى الشارع بدونه ... ما الذي سيحدث عندئذ!!! "
― سارة المغازى , ألبوم صور
22 " وما هى الا ثوان وانسكب قلمها ممسكا بيد من كانت تظنه مجرما واخذا يجريان فى انسياب على صفحات الورق...نعم ما كان ذلك المجرم سوى مجرد كلمات...كلمات تكدست وتتداخلت داخل عقلها فإذا بها تسد شرايينه وتعيق تدفق افكاره...كلمات لم يكن لأحد من الناس أن يفك شفراتها فطالما عهدت في نفسها الكتمان والصمت ...لكنه وحده قلمها ...كان دائما موجودا هناك ... "
23 " تنهد طويلا ثم قال : يا بنى .... اننى كنت مثلك تماما ... شاب فى مثل عمرك ... أحمل احلاما وردية وحماسا لا حدود له... كنت اريد ان ألف العالم ... ان احلق فى السماء .... يوما ما أغضبنى حالهم وقررت النزول ... لكن شيئا فشيئا اعتدت عليه وآلفته ثم بعد ذلك سلمت به ... لدرجة انى اقتنعت كما انت مقتنع اننا نسير للأمام وهم من يسيرون للخلف ...صدقنى انه اسوء من ان تعيش الواقع هو ان تصدقه .... "
24 " أخذت أسير بين تلك الممرات التي طالما أثارت فضولي وشغفي في صغرى وجعلت قلبي يخفق من اللهفة أي سر عميق يكمن هناك ... حاولت أن أغمض عيني واستدعى ذات الفضول والشغف ... لكن هيهات ما بين عقل صغير رسم قصصا وحكايات عن المجهول المثير الذي يقبع بداخل تلك الممرات ... "
25 " مرت الأيام واخيها يكبر ويزداد جمالا وانتفاخا ...تتسلل اليه تارة فى سعادة وتلعب معه لكن حينما يدخل والدها تختبىء وتظل تنظر إليهما وهما يتبادلان لحظات اسعد ما تكون لهما وأشقى ما تكون لها ... ما ذلك الشعور البغيض الذى يجتاحنى !!لما هناك أشياء تخدش بداخلي وتؤلمني هكذا !!!...انا لا احب ذلك ... انا اريده ان يعود إلى ...انا اريد أبى ...ثم تنفجر باكية بعدما كانت الدموع لا تعرف اى طريق تسلكه لعينيها ... "
26 " متعة لذيذة بحق ن تسرد حياتك لأناس لا يعلمون عنك شيئا سوى فضولهم الإنساني لنبش تاريخ غيرهم. في حين أنهم لو وضعوا معولا داخل منجم أسرارهم لوجدوا كنوزا أثمن ألف مرة "
― سارة المغازى , ٧ ألـوان
27 " إنك تتعذبين الآن. هل يمكن للطهارة والجمال أن يؤلمان الإنسان هكذا؟!!.. لا يافتاة.. الشر هو ما يعذب الانسان "
28 " عندما تنظر لحلمك تخيل انك تنظر إلى ابنك ... عندما يتعلق الأمر بك ربما تُحبط .. تصمت عن حقك ... تقف فى مكانك أو ربما تتراجع تماما ... لكنك لن ترضى ذلك لولدك يوما ما ... لن ترضى ان يمسه احد ... اذا اخبره احدهم ان السماء بعيدة عنه ستفعل المستحيل كى يصل إليها ... اذا وضعوا الأغلال حوله ستنزعها حتى لو كنت انت الثمن ... لن تسمح لأحد ان يغمض عينيه حتى لو كان ذلك الشخص هو أنت ...فاذا ما وصل منك إلى تلك المنزلة ...فأطمئن ... لقد رأيته الأن بعينيك :):) "
29 " من وقتها أدرك أنه محبٌ للموسيقى لا عازف ٌلها ... أنه لا يقدر أن يكتب كلمات قلبه ... ربما يخاف ... ربما يفضل الاحتفاظ بها لنفسه ... لكن قلبه لابد أن يظل بمنأى عن عيون البشر ... حينها توقف عن حلم الموسيقى والغناء وحصر جل اهتمامه فى خوض معترك الحياة والنجاح فيها بكل قوة ... "
30 " إنك لا تدري كيف أن طائرا بعيدا يتجه للشمس لو أحببته يمكن أن يعوضك عن أناس خذلوك كثيرا وفارقوك وحدك في منتصف الطريق "
31 " ذات يوم رسمت لوحةخطت يدها شمس وغيوم ومطرثم أزعجها في الرسم شيءٌ ناقصفالتفتت حولها تبحث له عن أثرٍفتّشت بين أدراج غرفتها... في وجوه الناسبعثرت صناديق تحوى رسائل ذكرياتلكنها عبثا لم تجد ذلك الشيءفأطرقت تبحث عنه بين الحجرأشتد الظلام فعادت لمرسمهاوجدت الخطوط مكتوبة كما هيالمطر والغيمة والشمس في اللوحةلكن الحزن كان في النظرجلست أمامها طويلا ... ثم أغمضت عينيها ونامتفأتاها قلبها وربت عليها وابتسمومنحها سبعة ألوانكي ترسم قوس المطر "
32 " لقد تعلّمت أن الأحلام تُورّث ... هي تُورّث من بعدها أحلاما ثم يملك هو أحلاما أخرى يُورّثها لمن بعده حتى تصير سلسلة من الآمال والأوهام التي لم يحققها أحدٌ ... وظلت تنظر لصورة ابنها حيرى أتبكى عمرًا وحلما اُهدر في الخيال أم تفرح بحلم مكتملٍ نابضٍ بالحياة .. "
― سارة المغازى
33 " لقد تعلّمت أن الأحلام تُورّث ... هي تُورّث من بعدها أحلاما ثم يملك هو أحلاما أخرى يُورّثها لمن بعده حتى تصير سلسلة من الآمال والأوهام التي لم يحققها أحدٌ ... وظلت تنظر لصورة ابنها حيرى أتبكى عمرا وحلما اُهدر في الخيال أم تفرح بحلم مكتملٍ نابضٍ بالحياة .. "
34 " كان صوت صراخها يقضى على أي شكٍ بداخلي أنى لازلت أعبث في دنيا الأحلام ... إنني مستيقظة بكامل وعيي وأواجه بطلة روايتي أمامي وهى تمسكني بكل ما أوتيت من قوة وشباب مسعور للحياة كي تحاسبني على ما أجرم قلمي فى حقها ... "
35 " أخذ يفكر ماذا لو تصالح العالمان الفنى والرقمى معًا وعاشا سويًا على أرضٍ واحدة ... أي احتمالات يمكن أن تنتج و أي أشكالٍ فنية يمكن أن تتكون ... ماذا لو جرب أن يخلط هذا بذاك ويرى آثار حضارتهما معا ... أمسك القلم وضرب عرض الحائط بالتسلسل المنطقى لأستنتاج المعادلة, وبدأ يفكر فى ابعاد أخرى اطلقها خياله ... أخذ يطرق تلك الابواب الدفينة فى عقله ورأى طرف حبل يقوده لفكرة ما فظل يتتبعه "