Home > Author > أحمد بهجت
141 " أردت أن امارس إحساسي بالسيادة .. متصوراً أن السيادة هي صدور التصرفات من علو شاهق "
― أحمد بهجت , حوار بين طفل ساذج وقط مثقف
142 " ومثلما لا يمكن في لعبة الشطرنج أن تحرك العسكري خطوتين إلا في أول اللعب، وكذلك الحب، لن تستطيع أن تحب مرتين إلا في بداية حياتك.. ستحب مرة ويتحطم حبك، وتحب مرة أخرى وتتزوج حبك.. إنتهى الأمر ياصديقي وتحرك العسكري مرتين. "
― أحمد بهجت , مذكرات زوج
143 " إنما يقدر على الحب من يقدر على الفهم و الملاحظة و الرؤية و الإحساس و العطاء، و كلما زاد ميراث الإنسان من المعرفة زادت قدرة القلب الإنسانى على الحب. من قوانين الحب أنه عطاء، يُحِس فيه من يعطى أنه يأخذ .. و العطاء يحتاج إلى رقى فى الإنسان، لأن معظم الخلق يحبون أنفسهم فحسب، و إنما يبدأ الإنسان بالخروج من ذاته و حب الآخرين كلما إرتقى علمه و نضجت شخصيته و وجدانه "
― أحمد بهجت , الله في العقيدة الإسلامية: رسالة جديدة في التوحيد
144 " قلت : أليس الغريب من جفاه الحبيب ؟؟قال أبو حيان التوحيدي: بل الغريب من واصله الحبيب, بل الغريب من تغافل عنه الرقيب, بل الغريب من نودي من قريب, بل الغريب من هو في غربته غريب . أين أنت من غريب لم يتزحزح من مسقط رأسه,و لم يتزعزع من مهب أنفاسه. أغرب الغرباء من صار غريبا في وطنه, أغرب الغرباء من تأتيه الغربة من باطنه. "
― أحمد بهجت
145 " سألت نفسي كمصرى: لماذا آكل اذا جلست الى الطعام كمن يأكل فى آخر زاده ؟ هل هو جوع القرون الاولى من حياة المصريين. هل هو إعتيادنا ظلم الحاكم الذى يمد يده لطعامنا عادة قبل ان نمد ايدينا اليه؟ "
― أحمد بهجت , مذكرات صائم
146 " يسير أبناء الفرنجة فوق القمر ، وأمر بيدي على قمر الدين فما أعظم الفرق بين الحضارتين . "
147 " انتهى الأمر وصار الكون كله عدواً له..كل نسمة هواء تذكره بشئ يذكره بهاكل ورقة تسقط من شجرة تعيد إليه صورة قلبه وهو يسقطكل صوت يعيد إليه صوتهاكل صمت يذكره بصمتهاآه.. أى صمت مسكر كان صمتها؟..ويرفع الوقت في يده سيف اللامعنى.. ويضرب به جذور الابتسام وعلاقات البهجةوتنفصل الخيوط بين النجوم والقمر والسحاب والبحرفيتوقف البحر عن تنفسه ويموت..تجمدت الأمواج وثبتت كل موجة في وضعهاوضاع معنى الملح والحب.. "
― أحمد بهجت , تأملات في عذوبة الكون
148 " هل تتصور أن احترام النملة لنفسها أقل من احترام الفيل لنفسه ؟ هل تسمح لمن يكبرك في الحجم أن يضربك لأنك أصغر ؟ "
149 " هكذا فهموا القرآن في صدر الاسلام .هو دعوةالى المعرفة . دعوة تعني خضوع المادة للإنسان وخضوع الإنسان لخالقه. "
150 " ما أغرب الحياة.. هاهو الكلب الذي كان جدي يطعمه يهز ذيله لي.. أيها الكلب الأصفر الخالي من الجمال، تستطيع أن تهز ذيلك وتعتمد على صداقتي.. الرجل الذي كان يطعمك قد رحل.. لكنه فعل شيئًا غريبًا جدًا منذ سنوات بعيدة.. أحب يومًا فانقسم عشرات المرات وامتد في الحياة بعشرات الصور التي تقف أمامك الآن إحداها.. ولسوف أمد يدي إليك بقطعة الخبز، فالرجل صاحبك العحوز مات وذهب، ولكنه لم يذهب ولم يمت. "
151 " بُني الكون كله على الحب ، وخلق الإنسان من الحب . "
― أحمد بهجت , الطريق إلى الله
152 " قلت له: من هو الإنسان الذي غاظك أكثر في الوجود؟قال: أبو نواس عليه اللعنة.. قاسمته حياته ثم وصمني ببيتين من الشعر:تذكرت ما قاله أبو نواس عن إبليس..عجبت من إبليس في تيهه وسوء ما أظهر من نيتهتاه على آدم في سجــــــدة وصار قـــــواداً لذريته "
153 " الصدق المؤقت لون من الوان الكذب هو صدق فى لحظة زمنية ما و هو كذب فى لحظة زمنية اخرى "
154 " من المدهش أن الناس تشترك سواء بالصمت أو خضوعا للمصالح الشخصية فى جرائم اغتيال هذه القمم الانسانية,فاذا سقطت احدى هذه القمم , بدأت أنهار البكاء والحزن المرير وبدأ تمزيق الوجوه والصدور, وراحت الأساطير تعمل عملها بالاضافة والحذف والتعديل والتبديل الى شخصيةالشهيد,فاذا نحن أمام شخصية اسطورية تختلف تماما عن الشخصية الأصلية "
― أحمد بهجت , بحار الحب عند الصوفية
155 " و ليست حياة الإنسان سوى رحلة قطار يمضي مسرعاًبأيام العمر و المشاهد و التجارب و المشاعر ثم يهدىء القطار منسرعته و يقف..و ينزل الإنسان تاركا كل ما بناه و أسسه و طعمه و شربه و ارتداه،لا يأخذ معه الى المكان الجديد غير لباس التقوى و لحظات خشوع الصلاة، و الخير الانساني الذي قام به مستهدفا وجه الله .. "
156 " سافرت اكثر مما سافر السندبادوشاهدت اعظم المدن والبحار وقابلت حمقى يتصورون انهم يوجهون العالم ودخلت اغنى القصور وافقر الاكواخ واستمعت الى منطق الفلاسفة وهذيان العشاق وجربت النجاح والفشل والحب والكراهية والغنى والفقر وعشت حياة مليئة بالتجربة والسفر والقراءة والتأمل لكننى اعترف باننى لم اكتشف معنى السعادة الا خلال هذه اللحظات التى كنا نسجدها فى بيت الله الحرام فى مكة "
157 " دخلت الكنافة والقطايف تاريخ المسلمين حين خرج الحب من القلوب، وصار الاسلام سبحة معطلة وفانوساً أثرياً وكلمات تتمتم بها الشفاه وتنقطع صلتها بالإرادة "
158 " ماء الوضوء منعش والهواء جاف في صحن المسجد وهناك عدد لا بأس به من النائمين جوار الجدران.الهواء طيب حقاً ويدفع إلى النوم ... الله أكبر .. بسم الله الرحمن الرحيم .. قرأت الفاتحة وسورة صغيرة ثم ركعت .. استقمت وحمدت الله وسجدت .. كنت أتمتم بكلمات الصلاة وذهني نصف مشتت .. سبحان ربي العظيم .. سطعت في ذهني الدرجة الثانية التي أسعى إليها منذ ثلاث سنوات .. سبحان ربي الأعلى .. فكرت في زميلنا البليد الذي نالها قبلي وتعداها وصار وكيلاً للوزارة ... سمع الله لمن حمده ... سمعت صوت كلاكس سيارة عابرة ، وتحسرت أنني لم أشتر سيارة إلى اليوم .. التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ... نسيت أين وضعت علبة السجائر ، على الكومودينو أو في درج المكتب ... سبحان ربي الأعلى .. نسيت أن أحضر لزوجتي لفة قمر الدين .حدث لي شئ غريب وأنا ساجد ، لم أعرف هل هذه السجدة الأولى أم الثانية .. لو كانت السجدة الأولى فعليَّ أن أسجد مرة ثانية .. ولو كانت الثانية فهل أسجد ثلاث مرات ؟!!.. فكرت قليلاً ثم قررت أن آخذ بالأحوط وأسجد ... كنت أبذل مجهوداً حقيقياً للتركيز وعدم السهو والسرحان .. ولكن ذهني كان يمتلئ بتيار جار وسريع من المشاكل والأفكار والمشاغل .. انتهيت من الصلاة فسلمت ثم أمسكت المسبحة ورحت أسبّح.سبحان الله .. الحمد لله .. تذكرت أين وضعت علبة السجائر .. وجهزت في ذهني ما سأقوله لزوجتي عندما تسألني عن قمر الدين ..صعد الإنسان إلى القمر .. ونزلنا نحن لقمر الدين "
159 " * يجب أن أنظم حياتي في شهر رمضان . إن الفرصة المتاحة للذنوب العظيمة التي يرتكبها المرء كل يوم يمكن أن تتبخر في هذا الشهر الجميل الذي يفترض فيه أن نحس بالحرمان.- والنبي لانت واكل طبق الرز ده .. حلفتك بالنبي.قلت في سري .. عليك الصلاة والسلام يا رسول الله . ومددت يدي إلى طبق الأرز المخلوط .. بعدها توالت توسلات الأسرة أن آكل هذا النوع من اللحم .. ثم أذوق هذه القطعة من الدجاج .. ثم أنثني لهذه الصينية من الكنافة .. وفي كل مرة كان ذكر الرسول يتردد في الحديث فأمد يدي بغير تردد .. وتذكرت وأنا املأ معدتي كيف كانت زوجة النبي عليه الصلاة والسلام تعيش بالأشهر وهي لا توقد النار في بيتها .. وكيف كان طعامه الخبز الجاف المغموس في الزيت .. وكيف عرف أحب خلق الله وأكرمهم هذا الجوع النبيل الذي يدفع المرء مباشرة في قلب الوجود ويجعله يرق للعباد ، ويحنو عليهم ، ويشعر بأقسى آلامهم ...* سألت نفسي كمصري ، لماذا آكل إذا جلست للطعام كمن يأكل في آخر زاده ؟ هل هو جوع القرون الأولى من حياة المصريين .. هل هو اعتيادنا ظلم الحاكم الذي يمد يده لطعامنا قبل أن نمد أيدينا إليه .. إن مصر أعظم بلاد الدنيا خصوبة وعطاء ، بل لعل مأساتها الأولى أنها تقدم عطاءها بغير جهد ، لكن خيرها يذهب لغيرها كما تقول الأمثال الشعبية .. لماذا إذن لم نزل نأكل إن جلسنا للطعام كمن يأكل في زاده الأخير ؟!!* مددت يددي إلى ثلاث بلحات جافة تضعها زوجتي على المائدة .. هذه البلحات الثلاث تذكرني بطعام رسول الله صلى الله عليه وسلم ... تعودت أن أفطر على البلح عملاً بالسُّنَّة ... وسط مائدتنا العامرة تبدو البلحات الثلاث غريبة ولا تكاد تظهر .. هذا ما بقي من الإسلام في بيتنا .. ذكرى صغيرة على موائد الطعام ... تذكرت أفضل خلق الله وكيف كان يصوم وكيف كان يفطر .. شهر رمضان عند المسلمين الأولين كان شهراً نزل فيه القرآن ، وكان شهراً يتخفف فيه البَدن من البُدن .. وتلتقي فيه الرحمة بالإخلاص بالجوع بالحب .. وكان شهراً تعاود فيه الروح اتصالها بخالق الروح* انتهيت من الطعام .. كادت روحي تزهق .. أحسست بوخم شديد ورغبة في النوم .. لم أكد ادخل غرفة النوم حتى دخلت زوجتي الغرفة .. ومعها طبق الكنافة والقطايف . عبثاً تبحث عن الكنافة والقطايف في صدر الإسلام ... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شبع يوماً استغفر الله لأن في المسلمين جائعاً لم يشبع ... وكان عمر يقول : والله لو عثرت شاة بأرض مصر لخشيت أن يسأل عنها عمر يوم القيامة.كان عمر يعتبر نفسه مسئولاً عن أي مطب في أي شارع من شوارع المدن التي تنتمي لدار الإسلام ، وهو يعتبر نفسه مسؤولاً لو انكفأت بسبب هذا المطب "عنزة" نظرها ضعيف .دخلت الكنافة والقطايف تاريخ المسلمين حين خرج الحب من القلوب ، وصار الإسلام سبحة معطلة وفانوساً أثرياً وكلمات تتمتم بها الشفاه وتنقطع صلتها بالإرادة. "
160 " إن أسرع الطرق لقتل الحب أن تتصور أنك تملك من تحب "