Home > Author > عبد الله بن المقفع
81 " ومن ذا الذي غالب القدر؟ ومن ذا الذي بلغ من الدنيا جسيماً من الأمور فلم يبطر؟ ومن ذا الذي بلغ منياه فلم يغتر؟ ومن ذا الذي تبع هواه فلم يخسر؟ ومن ذا الذي طلب من اللئام فلم يحرم؟ ومن ذا الذي خالط الأشرار فسلم؟ ومن ذا الذي صحب السلطان فذام له منه الأمن والإحسان؟ "
― عبد الله بن المقفع , كليلة ودمنة
82 " لقد صدق القائل الذي يقول: لا يزال الرجل مستمراً ما لم يعثر، فإذا عثر مرة واحدةً في أرضِ الخبارِ لج بهِ العثار، وإن مشى في جدد لأن هذا الإنسان موكل به البلاءُ، فلا يزا ل في تصرفٍ وفي تقلبٍ لا يدوم له شيءٌ ولا يثبت معه، كما لا يدوم لطالعِ النجومِ طلوعه ولا لآفلها أفوله. ولكنها في تقلبٍ وتعاُقبٍ: فلا يزال الطالع يكون آفلاً طالعاً. "
― عبد الله بن المقفع , الأدب الصغير والأدب الكبير
83 " إن من أنفع الأشياء للإنسان أن يعرف قدر منزلته من عقله. "
― عبد الله بن المقفع
84 " حقٌ على العاقل أن يتّخذَ مرآتين، فينظر في إحداهُما في مساوئ نفسه فيتصَاغر بها ويُصلح ما استطاع منها، وينظُر في الأخرى في محاسن الناس، فيُحلّيهُم بها ويأخُذ من استطاع منها. "
85 " Seorang yang kuat dan perkasa tidak bisa ditaklukan begitu saja dengan beban dan muatan yang berat, sekalipun ia tidak memiliki kebiasaan mengangkut beban berat. Begitu pula, orang yang lemah juga tidak bakal bisa menanggung dirinya sendiri, sekalipun profesinya adalah kuli angkut. "
86 " لا يطلب أمرا فيه مضرة لغيرة طلبا لصلاح نفسه بفساد غيره فإن كل غادر مأخوذ. "
87 " أن الحيلة تجزئ ما لا تجزئ القوة. "
88 " ولَا تَعْتَدَّ مِنَ الحَيَاةِ مَاكَان فِي فِراقِ الأَحِبَّةِ "
― عبد الله بن المقفع , الأدب الصغير
89 " ومن يشر على المعجب كمن يشاور الميت أو يسار الأصم "
90 " ... لكنَّ ذا الرّأي الحازمَ لا يدَعُ أن يشاورَ مَنْ هو دونَهُ أو فَوْقَهُ في المنزلةِ، والرَّأْيُ الفرْدُ لا يُكتَفَى به في الخاصَّةِ ولا يُنتفعُ به في العامَّةِ "
91 " إحصاء المساوئ: وعلى العاقل أن يحصي على نفسه مساويها في الدين، وفي الأخلاق، وفي الآداب، فيجمع ذلك كله في صدره، أو في كتاب، ثم يكثر عرضه على نفسه، ويكلفها إصلاحه، ويوظف ذلك عليها توظيفًا من إصلاح الخلة[34]، والخلتين، والخلال في اليوم أو الجمعة أو الشهر. فكلما أصلح شيئًا محاه، وكلما نظر إلى محو استبشر، وكلما نظر إلى ثابت اكتأب. "
92 " Sebab, dikatakan bahwa tidak bakal mampi mendiami pintu gerbang sang penguasa dengan tekun kecuali orang yang berani menyingkirkan kesombongan dalam dirinya, sanggup memikul penderitaan yang menyakitkan, menahan kejengkelan, menyayangi sesama manusia, dan bisa menyimpam rahasia. "
93 " اشتغل بالأعظم: وكان يقال: إذا تخالجتك الأمور[86]، فاشتغل بأعظمها خطرًا، فإن لم تستبن ذلك، فأرجاها دركًا[87]، فإن اشتبه ذلك، فأجدرها أن لا يكون له مرجوع، حتى تولي فرصته[88] "
94 " المال كل شيء: ما التبع، والأعوان، والصديق، والحشم، إلا للمال، ولا يظهر المروءة إلا المال، ولا الرأي، ولا القوة إلا بالمال. ومن لا إخوان له فلا أهل له، ومن لا أولاد له، فلا ذكر له، ومن لا عقل له، فلا دنيا له، ولا آخرة، ومن لا مال له، فلا شيء له. الفقر مجمعة للبلايا: والفقر داعية إلى صاحبه مقت الناس، وهو مسلبة للعقل والمروءة، ومذهبة للعلم والأدب، ومعدن للتهمة، ومجمعة للبلايا. ومن نزل به الفقر والفاقة لم يجد بدًا من ترك الحياء، ومن ذهب حياؤه ذهب سروره. ومن ذهب سروره مُقِتَ، ومن مقت أوذي، ومن أوذي حزن، ومن حزن فقد ذهب عقله، واستنكر حفظه، وفهمه. ومن أصيب في عقله وفهمه وحفظه، كان أكثر قوله وعمله فيما يكون عليه، لا له. فإذا افتقر الرجل اتهمه من كان له مؤتمنًا، وأساء به الظن من كان يظن به حسنًا، فإذا أذنب غيره ظنوه، وكان للتهمة وسوء الظن موضعًا. وليس من خلة هي للغني مدح إلا هي للفقير عيب، فإن كان شجاعًا سمي أهوج، وإن كان جوادًا سمي مفسدًا، وإن كان حليمًا سمي ضعيفًا، وإن كان وقورًا سمي بليدًا، وإن كان لسنًا سمي مهذرًا، وإن كان صموتًا سمي عييًّا. "
95 " أن العاقل قد يبلغ بحيلته ما لا يبلغ بالخيل والجنود. "
96 " والرسول غير ملوم فيما يبلغ، وإن أغلظ في القول "
97 " إنّ الوحيد في نفسه والمنفرد برأيه حيثُ كان هُو ضائعٌ ولا ناصر له "
98 " للعقول سجيّات وغرائز، بها تقبَلُ الأدب، ولاأدبِ تنمى العقول وتزكو.فكما أن الحبة المدفونة في الأرض لا تقدر أن تخلع يَبَسَها وتُظهر قوّتها وتطلُعَ فوق الأرض بزهؤتها وريعها ونَضرتها ونمائها إلا بمعونة الماء الذي يغور إليها في مستودعها فيُذهب عنها أذى اليَبَس والموت ويحدث لها القوررة والحياة، فكذلك سليقة العقل مكنونة في مغرزها من القلب/ لا قوة لها ولا حياة بها ولا منفعى عندها حتى يعتمِلها الأدب الذي هو ثمارها وحياتها ولقاحها "
99 " حُكي أنّ أربعة من الحُكماء ضمّهم مجلسُ ملكٍ، فقال لهم: ليتكلّم كلٌّ بكلامٍ يكونُ أصلًا للأدب.فقال أحدُهم: أفضل ُ خلّة العلم السّكوتُ.وقال الثّاني: إنّ من أنفع الأشياء للإنسان أن يعرف قدر منزلته من عقله. وقال الثّالث: أنفع الأشياء لإنسان ٍ ألّا يتكلّم بما لا يعنيه.وقال الرّابع: أروح الأمور على الإنسان التّسليم للمقادير "
100 " واجتمع في بعض الزمان ملوك الأقاليم من الصين والهند وفارس والروم، وقالوا: ينبغي أن يتكلم كلّ واحد منّا بكلمة تدوّن عنه على غابر الدّهر. فقال ملك الصين: أنا على رد ما لم أقل أقدر منّي على ردّ ما قلت. وقال ملك الهند: عجبت ممّن يتكلم بالكلمة، إن كانت له لم تنفعه، وإن كانت عليه أوبقته. وقال ملك فارس: إذا تكلمت بالكلمة ملكتني، وإذا لم أتكلم بها ملكتها. وقال ملك الرّوم: ما ندمت على ما لم أتكلم به قط، ولقد ندمت على ما تكلمت به كثيرًا. والسكوت عند الملوك أحسن من الهذر الذي لا يرجع منه إلى نفع، وأفضل ما استظلّ به الإنسان لسانه "