" للعقول سجيّات وغرائز، بها تقبَلُ الأدب، ولاأدبِ تنمى العقول وتزكو. فكما أن الحبة المدفونة في الأرض لا تقدر أن تخلع يَبَسَها وتُظهر قوّتها وتطلُعَ فوق الأرض بزهؤتها وريعها ونَضرتها ونمائها إلا بمعونة الماء الذي يغور إليها في مستودعها فيُذهب عنها أذى اليَبَس والموت ويحدث لها القوررة والحياة، فكذلك سليقة العقل مكنونة في مغرزها من القلب/ لا قوة لها ولا حياة بها ولا منفعى عندها حتى يعتمِلها الأدب الذي هو ثمارها وحياتها ولقاحها "